تجددت الاشتباكات المسلحة بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" ومقاتلي أولاد الأحمر، في وادي "دنان" بمنطقة حاشد محافظة عمران (شمال اليمن)، خلال اليومين الماضيين. وذكر مراسل "خبر" للأنباء، نقلاً عن مصادر قبلية قولها، إن المواجهات تجددت وبشكل عنيف- مساء الأحد بين الطرفين، وأن قتلى وجرحى سقطوا من الجانبين، إلا أنه لم ترد معلومة مؤكدة بشأن عدد الضحايا، ولم يتسنَ التأكد من الإحصائيات المؤكدة بذلك، نظراً لتعذر التواصل مع المصادر، أو التحفظ من قبل البعض.
إلا أن بعض أهالي المنطقة ومصادر متفرقة أكدت لمراسل "خبر" أن هناك عشرات الضحايا من الجانبين بين قتيل وجريح.
إلى ذلك شيع أهالي مديرية "حوث" الاثنين، قتيلين سقطا في المواجهات التي اندلعت مؤخراً.
وقالت مصادر قبلية ل"خبر" للأنباء: إن الأهالي شيعوا كلاً من (عمار الفقيه، ونصار مطر)، مشيرةً إلى أن كلاهما من مقاتلي أولاد الأحمر قتلا في المعارك الأخيرة.
وكانت لجنة الوساطة الرئاسية في حاشد، التي يرأسها اللواء فضل القوسي قائد قوات الأمن الخاصة، قد نجحت في التوصل إلى توقيع اتفاق صلح بين الطرفين إلا أنها فشلت في تطبيقه على الأرض وهو ما أدى إلى عودة الاشتباكات بين الطرفين.
وكانت معارك عنيفة دارت خلال الأسابيع الماضية، بين مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" وأتباعهم من قبائل عذر من جهة وبين مسلحي أولاد الأحمر وقبائل العصيمات المسنودة بالجماعات السلفية من جهة ثانية.
وفي السياق ذاته اتهم عضو لجنة الوساطة بمنطقة بحاشد الشيخ علي جليدان، جماعة "الحوثيين" بالتعنت ووضع شروط يهدف من خلالها إلى إفشال عمل اللجنة.
وقال الشيخ جليدان، في تصريح ل"خبر" للأنباء: إن اللجنة توصلت لإنهاء الصراع في خيوان على أن يعود كل المقاتلين الى مناطقهم، الا ان الحوثي يطلب ضمانات وشروطاً لقاء تنفيذ ذلك.
وأوضح أنه تم عقد اجتماع بمنطقة خيوان، الاثنين، الا ان رصاصة تم إطلاقها من الجهة التي يسيطر عليها الحوثيون وهو ما أدى إلى فشل الاجتماع.
وأشار الى أن وادي دنان تعتبر مرحلة ثانية بعد الانتهاء من خيوان.
ودعا جليدان الصحف والوسائل الاعلامية الى نقل الواقع كما هو بكل مصداقية ، وأن تتوقف عن نشر اخبار مضللة.
