لا تزال الضالع الباسلة بوابة الجنوب الشمالية تتعرض لأشد القصف العنيف من قبل قوات اللواء 33 التابع للاحتلال اليمني الذي يستهدف بشكل يومي منازل المواطنين الآمنين وتدميرها على رؤوس ساكنيها بالإضافة الى استهداف المدارس والمرافق الصحية منها مستشفى النصر بمدينة الضالع ومدرسة ابو عشيم التي تم استهدافها واحراق مخزن الكتب الخاص بالمدرسة بنيران قوات جيش الاحتلال بلا هوادة ولا رحمة ولا وازع ديني ولا ضمير عند هذه القوات المُحتلة لأرض الجنوب التي تواصل عدوانها على الضالع والجنوب شبه يومي كما حصل يوم الجمعة 17 يناير الفائتة اثناء قصف قوات الاحتلال بقذائف الدبابات والاسلحة الرشاشة على منازل المواطنين بالضالع والتي سقطت احد القذائف بمنزل الشيخ ياسين علي حسن في قرية الاسلاف بمنطقة زبيد ادت الى تدمير المنزل على ساكنيها واستشهاد زوجته وهي حاملة في شهرها السابع واثنتان من بناتها الاولى الشهيدة الطفلة ياسمين عمرها عامين والاخرى الطفلة الشهيدة يسرى ياسين اربعة اشهر واصابة رب الاسرة الشيخ ياسين علي حسن ،وكذا الشهيد الشيخ بركان محمد مانع ورفاقه من الشهداء وعشرات الجرحى الذين سقطوا في جريمة الجمعة الدامية بالإضافة الى التدمير الممنهج للمدن والقرى المنتفضة في وجه الاحتلال واشعال نار الفتنة في الجنوب لمحاولة يائسة لإطالة عمر هذا النظام المحتل وبقاءه في الجنوب من خلال اعتماده على الحل الامني والعسكري منذ احتلال الجنوب بحرب صيف 94م التي احرقت الاخضر واليابس والتي يدشنها اليوم نظام الاحتلال بالضالع البوابة الشمالية للجنوب بحرب جديده وارتكاب مجازر وابادة جماعية تضاف الى الجرائم التي ارتكبها بحق ابناء الجنوب وبالقوة نفسها التي تم بها ضرب الجنوب واحتلاله في صيف حرب 94م مستغلاً التعتيم الاعلامي والصمت الدولي المخزي وكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان التي لم تحرك ساكناً حيال ما يحدث في ارض الجنوب ، أن مجزرة الجمعة الفائتة بالضالع التي طالت الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في منازلهم، هي من علامات النهاية لنظام الاحتلال الذي لن يلقى سوى المصير الذي يجب أن يلقاه كافة المجرمون الذين ارتكبوا مثل هذه الجرائم الوحشية المنافية لمواثيق وعهود حقوق الإنسان والعهدين الدوليين بلا ريب، لذا يجب على مجلس الأمن الدولي القيام بدوره والخروج عن دائرة الصمت و تفويض المحكمة الجنائية الدولية للعمل بقوة وبشكل واضح للتحقيق والتحقق، في الجرائم الذي يرتكبها نظام الجمهورية العربية اليمنية في الضالع والجنوب بشكل عام وتقديم كل المتورطين بارتكاب الجرائم والابادة الجماعية بحق المدنيين في الجنوب الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب .
قلت أن ما يحدث في الضالع عنف ممنهج يراد توظيفه لخدمة مشروع سياسي شخصي من وجهين وجه يمثله حراكيش البيض والوجه الآخر يمثله حراكيش ودحابيش المخلوع وما المدنيين والجنود إلا ضحايا لهذا المشروع .. الذي يهدف للانتقام والثأر السياسي .. وقلت أن ما يحدث من عنف وعنف مقابل هو عنف ممنهج غايته إثارة الكراهية وشحن الناس مناطقيا .. ردود الأفعال على منشوري تعزز تصوري للمشهد وتؤكد أن السيناريو يمهد ويهيء لما هو أكبر وهو قيام دحابيش البيض بتسليم الضالع لحراكيشه وحراكيش البيض ... وفي ذات الوقت يصرف الأنظار عن جريمة الحوثي بتهجير سلفيي دماج .. خصوصا وقد سبق ذلك ارتكاب جريمة سناع وقت كان الحوثي غارق في جريمة قصفه ل دماج ...!! وبغض النظر عن كل ذلك ... هاهو التحريض ضد الشمال وضد الوحدة بدلا عن التحريض ضد الجريمة سواء التي ترتكب في حق الأبرياء من المدنيين أو ضد الجنود الذين يقتلون بالهجوم عليهم من الحراكيش ، يؤكد أن ما يحدث في الضالع أمر دبر بليل .. وإلا فكيف يفسر أن تحمل الجريمة من لا ذنب لهم ولا يسأل عنها مرتكبيها سواء كانوا حراكيش أو جنودا ...!! على الأقل ومن باب تصنع الحياد والموضوعية سألوا وزير الدفاع .. رئيس الجمهورية خصوصا وأن بيد أحدهما إقالة ضبعان ومحاسبة من ضبعوه ومن يقفوا خلفه ..!