لقد تجاهل المبعوث الاممي جمال بن عمر القضية الجنوبية تجاهل غريب بل حاول جاهدا لتحويل القضية الجنوبية من قضية تحررية الى قضية مطلبية حقوقية من خلال الاعمال التي يديرها في عاصمة الاحتلال صنعا وحاول كسر ارادة شعب الجنوب الساعية إلى نيل الاستقلال واستعادة الدولة والرافضة لمؤتمر الحوار الوطني اليمني من خلال فرض مخرجات مايسمى بالحوار الوطني اليمني الذي يسعى لمعالجة أزمة صنعا ساعيا لإرضاء شخصيات يمنية ودول إقليمية ودولية على حساب هذا الشعب العظيم ...لم يفكر المبعوث جمال بن عمر بان هناك شعب يقتل كل يوم وتنتهك أعراضه ويعاني اشد المعاناة من هذا الاحتلال اليمني المتخلف . تجاهل بن عمر عزيمة هذا الشعب ومطالبة وعاد ليرسم لوحات الامل الكاذبة لنضام الاحتلال اليمني في صنعاء بان هناك اوراق يمكن ان يتخذونها لاخماد الثورة الجنوبية . لكن وبالرغم من كل هذه المحاولات البائسة من اجل خلط اوراق الثورة الجنوبية وبالرغم من التزوير السياسي الذي يستخدمه في نقل الاحداث وتغيير مجريات الواقع الاليم والحزين في الجنوب ونقل الصورة الخاطئة الى الاممالمتحدة لم يستطع بن عمر وسياسي صنعاء واصنام الدول الراعية الى كسر ارادة شعب الجنوب ولم يستطيعوا ان يرجعوا الثورة الجنوبية ولو خطوة واحدة الى الوراء ولم يستطيعوا نزع الامل الكبير لدى شعب الجنوب بقرب استقلاله وتطهيره من المحتل , عجز المبعوث الاممي من قتل مولود الاستقلال الجنوبي من خلال أعماله السياسة المنحازة وعجز الاحتلال اليمني من اخماد ثورة الجنوب من خلال القصف وارتكاب المجازر واعتقال وتعذيب الشباب وانتهاك حرمات المنازل وترويع الاطفال ولم تستطيع تلك القنوات التجارية العربية ان تنزع بريق الامل من نفوس الاحتلال بالرغم من شدة التكتيم الاعلامي ونقل الوقائع المزيفة ونشر الوعي الخاطئ بان المجتمع الدولي ضد مشروع الاستقلال المنشود من قبل شعب الجنوب كل هذا ولم يستطع المتآمرون القضاء على القضية الجنوبية . والآن وبعد كل هذه الانتهاكات والجرائم وبعد صمود الشعب الجنوبي في ضل هذا المحتل وعملائه يختتمون حوارهم في صنعاء بكلمات لسنا مباليين لما يحدث في الضالع وحضرموت والجنوب من مجازر ومن قتل وسلب ونهب وانها لن تثنيهم عن المضي قدما في الحوار الوطني وانهم سيطبقون مخرجات هذا الحوار بالقوة هكذا هوا الاحتلال وهذه هي الوحدة التي يتكلمون عنها يرفعون منصب القاتل فيها ويعاقبون البريء يتجاهلون المظلوم ويشيدون بالظالم والمبعوث الاممي لا يسعه الا ان يبارك ويهنئ بمناسبة نجاح الحوار متجاهلا بان الجنوب هي اول من خرجت في شعار السلمية و خرجت من اول ايام الثورة الجنوبية في ثورة تحررية وليس ثورة مطلبية وارادة الشعوب لاتقهر مهما كانت القرارات الأممية وان كل هذه الاعمال والتجاهل للقضية الجنوبية وشعب الجنوب من قبل المبعوث بن عمر ومن خلال التكتيم الاعلامي لن يزيد شعب الجنوب الا اصرارا وانهم هم من جر شعب الجنوب الى اعلان المقاومة الجنوبية المباركة وهم من سيتحملون المسؤلية الكاملة عن كل المجازر التي يتعرض لها شعب الجنوب من هذا الاحتلال المتخلف . وختاما نقول بأننا "حتما سننتصر, سننتصر , سننتصر " .