أقدم مواطنون غاضبون من اهالي مدينة شقرة وضواحيها على قطع الطريق الدولي العام المار من مناطقهم احتجاجاً على تقاعس وصمت السلطات عن تلبية مطالبهم لليوم الثاني على التوالي بعد وعود من قبل مدير الامن بالمحافظة بالجلوس مع المحافظ والجهة المختصة الا ان هذه الوعود تاتي ضمن سلسلة من الوعود السابقة التي تذهب في مهب الريح . وقال المواطن حسين علي صلعان ان مدينة شقرة منذ سنوات تعاني من انعدام في الخدمات الضرورية ناهيك عن ما تعرضت له من تخريب وحرب انصار الشريعة و القصف المتواصل ليلآ ونهاراً من قبل الجيش والطيران والبارجة البحرية على المدينة. وتزداد معناة الاهالي يوم بعد يوم في الوقت الذي مازالت اثار الحرب التي دارت رحالها في ابين منتصف عام 2012والتي اثرت على كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والخدماتية بعد ان تضررت منازلهم يوم الرابع عشر من يونيو 2012 الاسود جراء القصف الجوي والبحري . وتأتي هذه الاحتجاجات بعد ان تم صرف التعويضات لاغلب مديريات محافظة ابين منها المتضررة ومنها الغير متضررة باستثناء مدينه شقرة , وتساءل المواطنون عن سبب تهميش هذه المدينة على الرغم من معاناتها اثناء الحرب التي راح ضحيتها عشرة من الافراد من بينهم ثلاثة اطفال وامرأتين والآخرين من الشباب الذين كانوا في ريعان شبابهم .
وبعد سلسلة من الوعود الكاذبة من قيادة المحافظة وصندوق الاعمار ومدير الامن بمحافظة أبين قام الاهالي صباح اليوم الاثنين بقطع الطريق الدولي الساحلي العام الرابط بين عدن - المكلا لعدت ساعات ومازال الخط مقطوع على الشاحنات والسيارات الكبيرة حتى كتابة الخبر . واكد الاهالي على استمرار التصعيد ملوحين بالمزيد من العمل من اجل اجبار السلطات على تلبية مطالبهم في التعويض الكامل وعلى السلطة والحكومة والقيادة تحمل عواقب الصمت عن تنفيذ تلك المطالب المشروعة .