نفذ تنظيم القاعدة هجوما مثيرا جديدا الأربعاء في اليمن إذ استهدف مقر المنطقة الرابعة للجيش في مدينة عدن، كبرى مدن الجنوب، ما أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم ستة عسكريين ومدنيان. وأعلن مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن عناصر ينتمون إلى تنظيم القاعدة شنوا هجوما بقاذفات الصواريخ وبسيارة مفخخة على مقر قيادة الجيش اليمني في عدن.
وتمكن المهاجمون من التسلل إلى المبنى بعدما شنوا هجوما مباغتا بالقذائف الصاروخية وفجروا سيارة مفخخة ما أدى إلى ضعضعة حراسة المقر.
وقال المصدر العسكري إن المهاجمين استهدفوا مقر المنطقة العسكرية الرابعة المتمركزة في حي التواهي في عدن، وتمكن بعضهم من التسلل إلى داخله بعد قصفه بقذائف مضادة للدروع. كما قاموا بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المبنى.
وأضاف المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية أن احد 11 قتلوا في الهجوم.
وقال المصدر العسكري إن الهجوم أسفر عن "مقتل ستة عسكريين وثلاثة مهاجمين واثنين من المارة المدنيين خلال تبادل إطلاق النار" الذي أعقب الهجوم.
إلى ذالك نقل موقع "عدن الغد" عن مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة قوله بان قوات الجيش لم تسيطر على الموقف حتى الساعة الثالثة من عصر يوم الأربعاء موضحا ان الجيش لجأ إلى استخدام سلاح الدبابات وان ضابط برتبة رفيعة قتل قبل دقائق في تجدد المواجهات مع مسلحين من القاعدة لايزالوا بداخل المبنى .
وقال المصدر ان جنود من الجيش اشتبكوا مع عناصر من القاعدة يتمترسون بمبنى الفرقة الموسيقية موضحا ان ضابط برتبة رفيعة هو مسئول الحزام الأمني ويدعى "أنيس علي احمد الكندي" قتل في المواجهات .
وقال المصدر ان قوات الجيش لجأت إلى استخدام سلاح الدبابات حيث قامت بقصف مقر القيادة العسكرية بسبب تواجد عناصر القاعدة بداخله.
وبحسب المصدر فان عدد من الجنود لايزالون بداخل المبنى بالاضافة إلى العشرات من المتقاعدين الذين كانوا يتسلمون مرتباتهم الشهرية مرجحا ان يكون عناصر القاعدة ربما يكونوا يحتجزون عدد من أفراد الجيش والمتقاعدين بالداخل .
وقال المصدر ان الجنود يستعدون للتقدم إلى داخل مقر قيادة المنطقة العسكرية بهدف السيطرة على الوضع .