span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/استطلاع صادق احمد علي تتناثر عشرات القرى والمناطق على ضفاف وادي تبن مع معظمها يتبع مديرية المسيمير التابعة لمحا فضة لحج وبعضها يتبع مديرية الازارق م/ لضالع وتمتاز تلك القرى بغياب تام للمشاريع والخدمات المختلفة رغم الكثافة السكانية في تلك القرى المناطق ويعيش الأهالي حياه صعبه جدا حيث لا ماء ولا كهرباء ولا طرقات تخفف عنهم عناء السفرومشاقه وحال التعليم هناك يلفظ أنفاسه الا خيره على هامش إهمال مكتب التربية للعملية التعليمية. span style=\"color: #800000\"وضع تعليمي بائس في قرى ومناطق وادي تبن وخاصة قرى سقامي وحبيل القوبي وتربية وأسفل شان وعسق مدرسة واحدة مكونة من ثلاثة فصول دراسية كانت قد بنيت في مطلع السبعينات من القرن المنصرم فالمدرسة لم تعد تستوعب الطلاب من تلك القرى مع غياب للمعلمين في المدرسة وعلى هامش الانفلات التعليمي صارت هناك بيوت مغلقة بالأمية فجميع مدارس المديرية تشهد تراخي تعليمي نتيجة تفريغ المعلمين على حساب المدارس فمعظم المعلمين ملتحقين بمهن أخرى الى جانب مهنتهم التربوية. عموم مدارس مديرية المسيمير تشهد هذا الانفلات التعليمي بعد عام دراسي شد الرحال والمعلمون لم يقطعوا شوطا في المنهج الدراسي سوى الشيء اليسير منه. span style=\"color: #800000\"الطرقات معاناة لا تنتهي الطرقات شريان الحياة كما يقال وقرى ومناطق وادي تبن مترامية الأطراف وبحاجة ماسة الى الطرق التي تقرب المسافات الطوال وتيسر عملية التنقل من والى مديرية المسيمير فالسيارات –الشاص- وحدها هي التي يحشر الركاب على متنها وربما قد لا يجد الراكب القدر اللازم لوقوفه على متن السيارة نتيجة الزحام الشديد ووعورة الطريق والتي هي مجرى وادي تبن وقد تنقطع في معظم الفترات لاسيما في مواسم الأمطار نتيجة السيول المتدفقة وبالتالي تشكل أزمة لساكني قرى ومناطق وادي تبن إنها معاناة لا تنتهي. هناك طريق شقت مؤخرا وهي طريق حبيل علاف-شعثاء بغرض تسهيل التنقل من والى عاصمة المديرية الا ان الأهالي ينظرون الى الطريق إنها طريق فاشلة فهي لا تصمد أمام الأمطار والسيول المتدفقة من الجبال ويعزون سبب فشلها الى عدم وضع عبارات لمياه الأمطار وكذا غياب الرقابة على سير تنفيذها فمعظم الأماكن من الطريق صعبة جدا وتمثل خطورة نتيجة وعورة تلك الأماكن. span style=\"color: #800000\"الجانب الصحي مناطق وقرى وادي تبن مناطق موبوءة بامرض الملاريا وغيرها من الأمراض والتي تصيب الأهالي اثر المياه الراكدة والبرك المنتشرة هناك والوحدات الصحية نادرة في تلك المناطق وان وجدت فإنها لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة وتلك الوحدات الصحية خالية من الكادر الصحي والمعدات الطبية والأدوية فالحالات المرضية والطارئة يتم أخذها الى عاصمة المديرية-المسيمير- لتلقي العلاج رغم بعد المسافة بين المسيمير والمناطق الأخرى فالمواطنون يتحملون كل الأعباء والمشاق التي تواجههم في مثل هذه الظروف.
خالد حميدة شعفل-احد أبناء منطقة سقامي- تحدث للأمناء قائلا الشخص إذا مرض احد إفراد أسرته فانه لا يوجد احد حتى لضرب إبرة -حد تعبيره- أو لشراء الأدوية اللازمة لعدم توفر الوحدات الصحية وخاصة في منطقة سقامي ويضيف شعفل ان الأمراض الطارئة كالولادة بالنسبة للنساء يتحمل المريض الذهاب الى عاصمة المديرية حتى ولو كان ذلك في فترات متأخرة من الليل . span style=\"color: #800000\"حرمان من خيرات الوحدة والثورة ثابت علي ناصر احد أعيان قرية سقامي تحدث للأمناء قائلا مضى على عمر الوحدة عشرون عاما ولم نلمس أي خيرات لها ولاسيما في هذه المناطق النائية والتي يجب الاهتمام بها نتيجة الكثافة السكانية في هذه المناطق التي تستدعي مزيدا من الخدمات في مختلف الجوانب الحياتية وأضاف ثابت علي شاركنا في ثورة سبتمبر لإزاحة الإمامة وثورة أكتوبر لطرد المستعمر البريطاني من جنوب البلاد واستبشرنا خيرا بالوحدة –المباركة- لأننا سنحصل على خيرات الثورة والوحدة وحتى يومنا هذا لم نلق أي اهتمام فالوضع أشبه بما كان عليه سابقا في ظل غياب الخدمات والمشاريع والتي تسهل على المواطنين أعباء الحياة. span style=\"color: #800000\"الدواب ناقلات لمياه الشرب يؤتى بمياه الشرب على ظهور الدواب والنساء الى أعالي الجبال في ظل غياب مشاريع المياه في تلك القرى والمناطق فمع وجود مشروع مياه شعثاء-عسق والمتعثر منذ ما يقارب الثلاث سنوات ولم يتم تنفيذ سوى البئر وخزان المياه ولم تستكمل مد شبكة المياه الى جميع القرى والمناطق بعد ان مد لبعضها وأصبح المشروع من جملة المشاريع المتعثرة نتيجة إهمال القائمين عليه.
span style=\"color: #800000\"في الأخير هناك أناس يعيشون مرارة المعاناة وغصص المتاعب جراء صعوبة الوضع المعيشي والذي يخيم على أرجاء تلك القرى والمناطق الشاسعة فجميع الأهالي يحدوهم الأمل بان تكون هناك مبادرة وذلك لتقديم ولو الشيء اليسير من بعض المشاريع الحيوية والتي تخفف جزءا من معاناة الأهالي.
span style=\"color: #333399\"*نقلا عن صحيفة الأمناء