يا للهول !! يا للهول !! بجرة قلم غير أمينة من يد سامي غالب , بهذه الجرة أصبح الفدائي الجسور والأول والذي قبل التحدي وتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الحرجة , والكل يعرف مخاطرها وويلاتها – هذا البطل الصبور , الجسور أصبح اليوم طاغية في نظر سامي الذي لم يرزقه الله نصيباً من أسمه والتي تعني الترفع والرفعة , ولكن للأسف فقد نضح أناء سامي بما فيه من الكلمات النابية , والمبتذلة . ( طابور حقير ) هذه نضحت من إناء ((المدعو سامي )) فأين هو من أخلاقيات بلاط الصحافة المحترمة ؟
هذا المتذاكي كان له هدفان الهدف الظاهر – الطعن – في المخرجات للحوار الوطني والتي كانت نتاج حوار لأكثر من خمسمائة شخص يمثلون أحزاب وتجمعات سياسية ومجتمع مدني وشراكة إقليمية ودولية ويريد أن يقول إن كل تلك المخرجات هي من الرئيس هادي لوحده لكي يؤلب عليه الشعب وهيهات أن يتأتى له ذلك فالشعب عاش مرحلة الحوار ومخرجاته صوتاً وصورة .
ألا يكفي إن من تعهدوا بالوقوف مع الرئيس هادي قبل تحمله المسؤولية وبعدها – تعهدوا بالوقوف إلى جانبه من القوى السياسية الموقعة على المبادرة , قد خذلوه وأصبحوا يحاربوه وبوسائل شتى سرّية وعلنية وبأدوات وبمسميات انكشفت حقيقتها ولن تكون الجماعات الإرهابية هي آخر الأسلحة والسهام التي توجه للرئيس هادي وللوطن بذات الوقت .
وهدف آخر أراد إن يوجهه سامي بخبث ولؤم بالدس على الآخرين حيث يقول ويتغنون ( وبفصاحته ) هذا التهجم الرخيص من سامي مردود عليه فهو لم يكن يطعن في يوم من الأيام على كلمة الرئيس السابق ( صالح )حينما ينطق "صعده " ( صعطه ) .
ونسي هذا المتذاكي إن الرؤساء ليس بالضرورة إن يكونوا من جهابذة اللغة وفصحائها فالرؤساء لا يعيبهم تمسكهم بلهجات قبائلهم لأن هذا الشيء أي التمسك باللهجة لا يعيب أبداً , فمهمة الرؤساء ليست الفصاحة , بل الصراحة والبساطة والحكمة والشجاعة .
وتذكر يا سامي فأن من هو أفضل الخلق جميعاً وهو رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام لما جاءه وفد من الإشاعر من تهامة وفي رمضان وسألوه عليه الصلاة والسلام ( أمن أمبر امصيام في أمسفر ؟ ) أو برواية أخرى هل من أمبر أمصيام في أمسفر ؟ فأجابهم خير البشر عليه الصلاة والسلام :( ليس من امبر امصيام في امسفر ) أجابهم بلغتهم أي بلهجتهم ولم يعيب عليهم .
العيب يا هذا والذي لا نظنك سامياً أبدأً هو فيك وفي دواخلك التي تحتاج منك إلى المراجعة . لأن تمسك الشخص بلهجته القبلية ليس عيباً حتى وأن كان رئيساً فهو في النهاية والابتداء أبن بيئته وبيئة الرئيس هي ( أبين ) والقبيلة الكبرى حمير . والرئيس ليست وظيفته خطيب مسجد يا سامي بل القرارات والإدارة والحكمة والشجاعة والإنسانية وكل تلك الصفات متوفرة في فخامة الرئيس هادي وإذا أنكرتها فعليك أن تتوجه إلى أقرب عيادة تخصصية في أمراض العيون والنفس , ولكن لا غرابه أن كلما طفح به قلم سامي قد نضح من إناء سامي , وهذه هي حقيقتك يا سامي وكل إناء بالذي فيه ينضح .