span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/تقرير عبدالرقيب الهدياني يقود عدد من القيادات العسكرية ومن السلطة المحلية من أبناء ردفان وساطات وحوارات مع قيادات الحراك في المنطقة لاحتواء الوضع المتفجر فيها، وتفيد مصادر أمنية ل (الأهالي) أن ممثلي الحراك يطرحون مسألة فك الحصار عن ردفان مقابل إخلاء مدينة الحبيلين من المسلحين وتسليمها للجيش والأمن، لكن الطرف الرسمي يؤكد على ضرورة تسليم (11) مسلحا استهدفوا الموكب الرئاسي. وبين هذه الجهود السلمية، تشهد مناطق مختلفة من ردفان ومديرياتها الأربع مواجهات كل يوم تقريبا وتؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. وأفادت مصادر محلية أن اشتباكات شهدتها الملاح بمنطقة صيفر بالملاح أدت إلى مقتل وإصابة ستة من الجيش والأمن هم زايد محمد صالح الربيعي (تعز) ومحمد عبده حسن اليوسفي (حبيل جبر -يافع) ومحمد فارع محسن (الأزارق -الضالع) وحميد علي صالح الحكم (محافظة عمران) وعادل الصلح (الضالع) وزايد محمد صالح الربيعي (تعز) ومحمد عبده حسن اليوسفي (حبيل جبر -يافع). وعندما رد الجيش بإطلاق النار العشوائي من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة باتجاه منطقة الاشتباك والقرى المجاورة أدى إلى جرح امرأة تدعى أشواق سعيد سالم (أربعون عاماً) من منطقة صيفر أصيبت بشظايا كبيرة في رجلها كما أصيب طفل بشظايا. وفي اشتباك آخر تمكن المسلحون من إعطاب طقم عسكري وناقلة ماء تابعة للجيش، وفي منطقة الحيد الأبيض بالملاح اشتبك مسلحون مع جنود الجيش مما أدى إلى إصابة اثنين من المسلحين بإصابات طفيفة وهما فارس محمد صالح طمبح وطه أحمد حسن. span style=\"color: #800000\"خطباء الجمعة ينضمون إلى الحراك التحقت منابر الجمعة بحالة السخط العام على الأوضاع المتردية التي تعيشها المنطقة حيث شن خطباء الجمعة في مدن وقرى ردفان والضالع ويافع وكرش، هجوما لاذعا على السلطة التي قال خطيب الجامع الكبير بالضالع بأنها بقطع الطريق قد فاقمت معاناة الناس وأثبتت أنها أسوأ بكثير من بعض الشباب والمواطنين الغاضبين الذين كانوا يلجئون لقطع الطريق لساعات لتحقيق مطالبهم، لكن -كما يقول- أن تتحول الدولة بكل إمكاناتها إلى قاطع طرق فهو أمر مخز -حد وصفه. خطيب جامع المطار بمدينة الضالع عبدالرحمن وهيب قال:ها هي الدولة التي يفترض بها إقامة الحدود تجاه قطاع الطرق والمحاربين تتحول إلى جاني عبر فرضها الحصار والحرب معا، وأضاف: ها هي السلطة تقطع الطريق ولا تحترم المسافرين أو المرضى أو النساء والأطفال والشيوخ. خطباء مساجد ردفان ويافع وكرش نددوا بالقصف العشوائي وما تعيشه الحبليين ومديريات ردفان منذ أسابيع وأدى لسقوط قتلى وجرحى وتسبب بتعطل حياة الناس وتحول مدينة الحبيلين إلى مدينة أشباح، إضافة إلى الحصار الذي تقوم به السلطة ومنع وصول المواد التموينية إليها بينما تتوالى التعزيزات الأمنية على مدار الساعة. span style=\"color: #800000\"الخبجي: ضربة عسكرية محتملة لردفان تفرض السلطة حصارا على مداخل مديريات ردفان ويافع من جهة الضالع شمالا ومن نقطة العند جنوبا، فيما الخط الرئيس الواصل من الملاح مرورا بالحبيلين وحتى يافع ونقيل (الربض) باتجاه الضالع متروك تحت سطوة ست نقاط تفتيش تابعة للمسلحين، وشهدت مدينة الحبيلين الخميس الماضي مسيرة ومهرجانا جماهيريا حاشدا للحراك، وفيه لوح الدكتور ناصر الخبجي باستخدام القوة لفك الحصار عن ردفان وقال: ردفان ورجالها تعودوا أن يخضعوا الآخرين ولا يخضعوا أو تنكسر عزيمتهم أبدا، واصفا لجان الوساطة المرسلة من قبل السلطة، بأنها مجرد لجان لجمع المعلومات وقياس الرأي الشعبي الجنوبي ونقل ذلك بشكل تقارير لأجهزة الأمن القومي وبعد تحليلها تبني خطط للمواجهة الأمنية كانت بالعنف والقوة أو بالإشاعة وزرع الفتن وزعزعت الثقة بين أبناء الجنوب وسياسة الترغيب والترهيب وشراء الذمم. الخبجي أشار إلى وصول كميات كبيرة من الأسلحة عبر ميناء عدن، وأن ذلك -كما قال- في إطار ضربة تعد لردفان والمناطق الملتهبة للحراك، كما أن السلطة وجهت المواطنين من أبناء الشمال لمغادرة ردفان استعدادا للضربة المتوقعة -حد وصف الخبجي. وشبه الخبجي الوضع الحصار المفروض على مناطق ردفان والضالع ويافع بالوضع في غزة الفلسطينية حيث قال «إن أبناء ردفان ويافع والضالع مثل غزه الفلسطينية يعيشوا أسبوعهم الثاني تحت الحصار الأمني والعسكري والاقتصادي ونحن نقول لكم إن الصمت عار إن الصمت عار وسنظل نحفر في الجدار إما فتحنا فتحة للنور أو متنا على وجه الجدار». span style=\"color: #800000\"أزمة تموينية وتعزيزات أمنية الحصار الذي يدخل أسبوعه الثالث على التوالي لمناطق ردفان ويافع والضالع، ومنع المسافرين من وصول السفر إلى عدن أو دخول هذه المناطق إلا عبر الدوران (العند -تعز -إب -الضالع) وصفه المسافرون بطريق الرجاء الصالح نظرا لبعده، حيث فاقم الوضع الإنساني لدى مواطني هذه المديريات، وتعاني المناطق المذكورة من أزمة حادة في المشتقات النفطية والغذاء والدواء -بحسب شكاوى أصحاب الصيدليات في مدينتي الحبيلين والضالع- ومثل ذلك حركة التجارة التي تعطلت فيها. وفي شدة تفاقم الأزمة التموينية تتوالى التعزيزات العسكرية والأمنية على المنطقة من كل اتجاه.