أعلن أمس السبت بالعاصمة البريطانية عن وفاة مؤسس ورئيس المجلس الأعلى لاتحاد القوى الشعبية المفكر الإسلامي إبراهيم بن علي الوزير، بعد مرض عضال ألزمه الرقود بأحد مستشفيات لندن حتى وافته المنية بعد معاناة شديدة كان فيها مثالاً للصبر والاحتساب. ونعت الأمانة العامة للإتحاد وفاة الوزير الشخصية الإنسانية والوطنية الشامخة، مؤكدة أن رحيله يمثل خسارة فادحة للوطن وللأمة، خاصة في ظل هذه الظروف العصيبة التي تحدق باليمن وبالمنطقة العربية.
بيان النعي قال أن لإبراهيم الوزير باع كبير في مجالات شتى، حيث عاش شبابه بين السجن والتشريد، في داخل الوطن كما في الشتات، ومنذ نعومة أظافره وهو يعمل وفقاً لتفكيره اليقظ باتجاه تخليص وطنه من براثن الظلم والاستبداد، سواء في العهد الملكي أو الجمهوري.
ولد إبراهيم الوزير في دار النصر بلواء تعز سنة 1351ه، وتلقى تعليمه في المدرسة العلمية بصنعاء، ثم طور معارفه في المعتقل إثر فشل ثورة 1948 الدستورية، وفي مصر العربية 1954، حصل على دبلوم عالي في الأدب واللغة، ودبلوم أخصائي اجتماعي عن اليونسكو. وخلال ما يزيد عن نصف قرن من العطاء غدا واحداً من أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر، وصدرت له في هذا المجال عشرات المؤلفات.
أسس الوزير اتحاد القوى الشعبية عام 1961، وأيد قيام ثورة 26 سبتمبر 1962، وعمل من خلال الإتحاد على مساندة الجمهورية وتصحيح الانحراف الذي طرأ على مسارها، وعاش في الشتات مناهضاً للنظم المستبدة وداعية إلى الشورى والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.