الشهيدان عبدالفتاح عاطف دعبان البشيري وأسد عاطف دعبان البشيري.. ثنائي ليس مجرد رفقا سلاح جمعتهم دروب النضال بل ثنائي اخوي من اب وام جمعتهم اسرة واحداة وسقف واحد ، اسرة عريقة وذات ادوار نضالية انتهلوا منها صفات الإباء والإقدام ورضعوا سوياً حليب المجد الرافض للرضوخ للظلم، رغم ان لكل فرد منهم سيرته الخاصة وأدواره النضالية المعطاة المتسمة بالنخوة وحب العيش الكريم الرافض للخنوع والإذلال. الشهيد عبد الفتاح عاطف دعبان البشيري تربى طفلاً وتعلم الابتدائية في مدرسة حبيل احسن حالمين وأكمل تعليمه الثانوي في ثانوية الشهيد لبوزة , وينحدر الشهيد من اسرة مناضلة وفقيرة انخرط في الحياة العسكرية كجندي مكافح فكان عسكري في اللواء التاسع طيران بقاعدة العند ثم تفرق قبل الحرب العدائية في صيف اربعة وتسعين ليعين مرافق مع قاسم ثابت مأمور ردفان آنذاك وبعد الحرب وعمليات الاقصاء التي طالت الكوادر والقيادات العسكرية , حيث مكث في المنزل حتى انطلقت الثورة الجنوبية الثانية فكان من السباقين الأوائل الذين انخرطوا في صفوفها وشارك في كافة الميادين السلمية ثم حمل سلاحه في ساعات الكفاح فكان من الاوائل الذين هبوا للدفاع عن ردفان في معركة الربوة والأحمرين وكان من رفاق الشهداء العظام محسن الطوئرة ومحسن الصهيبي واستمر الشهيد في الدفاع عن كرامة الوطن هنا وهناك الى ان اتاه النداء من شبوة النضال والتاريخ فهب بمعية ثلة من الصناديد من ضمنهم اخيه اسد ونبيل الخالدي حيث قتلوا هناك واقفين وماتوا ميتة الابطال في ميادين الشرف . جدير بالذكر بان الشهيد عبدالفتاح عاطف متزوج واب لسبعة أطفال. فيما الشهيد أسد عاطف البشيري من مواليد منطقة الشاحجة في حالمين درس في مدرسة حبيل أحسن بمعية أخيه الى الصف ااسابع الا ان الظروف المعيشية أرغمته على ترك الدراسة، حيث التحق بالسلك العسكري وضل من الصناديد المدافعين عن كرامة الوطن حيث انظم الى السلك العسكري عام 91 بقاعدة العند من ثم انتقل بعد حرب 94 إلى اللواء 180 دفاع جوي بمأرب إلا أن حلت لعنة الاقصاء بعد انتصار صنعاء في حرب صيف 94 المشؤم.. سُرح الشهيد بتقرير طبي فمكث في البيت وكان من اوئل الثوار ومن المقاومين الباسلين حيث شارك في حرب جبل الاحمرين واجلاء القطاع العسكري من الحبيلين وشارك في معركة العر في جبال يافع واستمر في كفاحه في كافة ميادين الشرف مدافعاً عن الكرامة لايبالي الموت في سبيل نصرة الوطن الجنوبي الى ان ناداه نداء الواجب من شبوة العز فكان من السباقين بمعية ابطال ردفان ويافع الذي هبوا لدحر الغزاة الطامعين فوافته المنية مقتولاً وسلاحه في يده فادياً بروحه الوطن ومروي بدمه تراب الارض الغالية .