قال القيادي في جماعة أنصار الله، علي البخيتي، إن الجماعة ستعلن خطوات تصعيدية جديدة، مع استمرار التظاهرات، إذا لم يتم الرد على الرسالة المقدمة من قبل قائد الجماعة عبدالملك الحوثي لرئيس الجمهورية. وأضاف البخيتي في تصريح خاص ل "الأمناء": تم تسليم الرسالة لرئيس الجمهورية، ونتمنى ان يتعاطى معها ومع ما تحتويه من رؤية إيجابية، كونها تضمنت مطالب لا تخص الجماعة فحسب، بل المواطنين كافة، وتطالب بها الاطراف التي تتشكل منها الحكومة نفسها.
وأكد البخيتي أن استمرار الاعتصامات والفعاليات والمسيرات الثورية هو الضمانة الوحيدة لتطبيق الرؤية التي تقدم بها السيد عبدالملك الحوثي في رسالته الأخيرة الى الرئيس،, والتي تأتي ترجمة عملية لما ورد في خطاب السيد الذي تبنى فيه مطالب الشعب بوضوح, تلك الفعاليات ستستمر الى أن يتم الاستجابة لتلك المطالب العادلة والمشروعة والمستندة الى مُخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتي تهم كل المواطنين اليمنيين وعلى رأسها إسقاط الحكومة، ومراجعة قرار الجرعة، وتطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وطالب الحوثي في رؤيته المقدمة للرئيس بإعادة النظر في قرار الجرعة السعرية على المشتقات النفطية، والاستجابة للمطالب الشعبية، واتخاذ قرارات فورية بإغلاق منابع الفساد المعروفة، على أن يتم الاتفاق على حزمة هذه القرارات، إضافة الى تشكيل لجنة اقتصادية من خبراء ومتخصصين اقتصاديين في البلاد متفق عليها للوقوف على الوضع الاقتصادي، والاطلاع على موارد الدولة ونفقاتها ومعرفة الاختلالات الناتجة عن الفساد ووضع المعالجات والمقترحات اللازمة. وفيما يتعلق بالحكومة؛ اقترحت الرؤية إصدار قرار بإقالة الحكومة الحالية، وتشكيل حكومة كفاءات تجسد الشراكة الوطنية والتوافق على برنامجها، على أن يتم ذلك خلال أسبوعين من تاريخ الإقالة، واختيار رئيس وزراء مستقل معروف بالكفاءة والنزاهة ومتوافق عليه، على أن يتم التوافق على اختيار بقية الوزراء، وتحقيق الشراكة الوطنية الحقيقية في كافة أجهزة ومؤسسات الدولة وفق ما نصت عليه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، إضافة الى الشراكة في القرار السياسي، وإعادة النظر في قرار إنشاء الهيئة الوطنية المعنية بالمتابعة والإشراف والرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار، وأعمال لجنة صياغة الدستور وإقرار مسودته النهائية بما يضمن تقويم التجاوزات والمخالفات لما تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني، وبما يمكنها من القيام بدورها. وأضافت الرؤية: بعد الاتفاق على البنود أعلاه، وإعلان القرار المتعلق بالجرعة وإقالة الحكومة الحالية والاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة، سيتم رفع المخيمات الموجودة بمداخل العاصمة صنعاء كخطوة أولى.