دعا الرئيس السابق علي عبدالله صالح قيادات المؤتمر الى ان يتفهموا ظروف ودواع ومبررات تحالفه مع زعيم جماعة الحوثي المتمردة وخاصة بعد تصفية قائد اللواء 310 مدرع حميد القشيبي ونسف منزل شيخ قبيلة حاشد . وقال الرئيس السابق في لقاء حزبي يعقده هذه الاثناء في منزله مع بعض اعضاء اللجنة العامة للمؤتمر ان الحوثيين كانوا يطالبون برأسه حيا اوميتا بسبب خوضه ست حروب ضدهم نيابة عن الاخوان المسلمين حسب تعبيره الذين كانوا اول من خرجوا للشوارع والساحات يتظاهرون ضده في 2011م .. ومن باعك بيع ابوه , ولو ابنك . واشار الى انه لم يكن امامه سوى التحالف مع الحوثي من اجل سلامة راسه .. واشاد بالجهود التي بذلها احمد الكحلاني وشخصيات قبلية لم يفصح عنها في تطبيع العلاقة مع عبدالملك الحوثي وابرام صفقة تحالف معه وصفه ب الاستراتيجي ويخدم سياسات واهداف المؤتمر , ولو على حساب شيئ آخر - ناضل من اجله في حصار السبعين وخلال فترة حكمه ال 33 عاما .. في اشارة للنظام الجمهوري والوحدة . ولفت صالح الى ان الخطأ الذي ارتكبه الحوثي في خطابه امس هو كشف حلفائه وهذا خطأ وربما لقلة خبرته السياسية شكر المؤتمر والاشتراكي والناصري وهذا خطأ سياسي فادح , نأمل عدم تكراره . وشدد صالح على ضرورة محاسبة القيادات الحزبية على مستوى مديريات الامانة الذين لم يتقيدوا بالتعميم الذي اصدره رئيس فرع الامانة جمال الخولاني المتضمن عدم الخروج في مسيرات مايسمى بالاصطفاف الوطني , لانها ضد الحوثي والحوثي اصبح اكبر واقوى حليف لنا في الوقت الراهن .. وحث رئيس فرع الامانة على رفع كشف باسماء رؤساء الفروع والقيادات التي دفعت بالقواعد للخروج ضد حليفنا الحوثي . وقال المصدر المطلع الموجود في اللقاء اليوم ان ثلاثة من اعضاء اللجنة العامة غادروا الاجتماع بشكل مفاجئ دون ابداء الاسباب بعد مكاشفة صالح لهم . وكانت قواعد المؤتمر الشعبي العام قد شاركت بدور فاعل في مسيرات الاصطفاف الوطني ورفض العنف الطائفي والمذهبي التي دعا لها رئيس الجمهورية والامين العام للمؤتمر وهيئة الاصطفاف الشعبي والتي شهدتها امانة العاصمة وعموم المحافظاتاليمنية خلافا لتوجيهات وتعميمات رئيس المؤتمر بعدم المشاركة . وشهدت العاصمة صنعاء مسيرة شعبية حاشدة عصر الاحد 24 اغسطس وتعد الاكبر في تاريخ اليمن , حيث تجاوزت المليون وغطت شارع الزبيري من جولة عصر-الى باب اليمن - بمشاركة شعبية واسعة من مختلف الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والاتحادات والنقابات والقطاعات الشبابية والطلابية والنسوية والعمالية . وبحسب مراقبين كانت قواعد المؤتمر وقياداته الوسطية في مقدمة ووسط ومؤخرة صفوف المشاركين في مسيرة عصر 24 اغسطس التاريخية . وعلى اثرها وبحسب مصادر مطلعة تعرض رئيس المؤتمر لصدمة كبرى وقال بأنها هدت تاريخه السياسي وتهدد حاضره ومستقبله السياسي . واستدعا في مساء الاحد الماضي رئيس فرع المؤتمر وبعض اعضاء اللجنة العامة الذين لازالوا معه وطلب منهم توضيحا حول ذلك الخروج الكبير والهائل لقواعد المؤتمر في المسيرة المليونية الحاشدة المناوئة للحوثي , وكلف صهره احمد الكحلاني بنقل رسالة اعتذار للحوثي وقال له ان ماحصل كان خارج عن سيطرته ولم يكن برضائه , واكد له بانه سيفتح تحقيقا في ذلك , وتعهد بعدم تكرار مثل هذا مستقبلا .