ان الناظر والمتأمل للأحداث الجارية والمستمرة في البلد الجريح يتعجب كثيرآ فكلما تلملم جرحه ازداد المآ وصراخآ.. تغير الزمان وتبدل المكان..ذهاب القادة.. وعودة اشباه الرجال..ظهور الظلم وتفشي الباطل.. انكار للحقائق.. وجحود في ردع الظالم ورد المظالم..والبلد لازال في الآفات والافعال المستمرة. الاحداث دامية وجارية وكأن اشياء لم تحدث ..والاوضاع قائمة في خط متغير ومنعكس نسبيآ وربما تشهد رياح واعاصير وكوارث اذا لم يتم تفاديها. غياب الأمن وانعدام الاستقرار وضياع التوازن وخلل وعجز تام أدى إلى ظهور جماعات وعصابات تزرع الاشواك وتجني المصائب وتبث السموم وتنشر الرعب بين اوساط الجميع.. من المفيد ومن المستفيد ومن هو الرابح ومن الخاسر..اعتقد ويعتقد البعض بانها تصفية حسابات فيما بين المتخاصمين على ثروات هذا الوطن.. المواطن لازال يتجرع مرارات الألم في نظام لا يعترف ولا يؤدي ابسط حقوق الموظفين..فلا حول لك ايها الموطن ولاقوة.. ثورات عبرية غارقة في محيط الخليج ولمصالح واجندة خارجية تخدم الدول الغربية بغرض الهدم وليس البناء..ناهيك عن بغض اليهود ودنائس المنافقين واعمالهم في زرع الاحقاد ونشر الكراهية والبغضاء في اوساط القبيلة الواحدة.. الجميع يدرك قد يتدارك البعض لما حدث ولما سوف يحدث ..جنبني الله واياكم كل شر ونسأل الله ان ينعم علينا بكل خير.. فعندما تتدحرج الصخور شيئآ فشيئآ فما عليك الا الحذر والانتباه فقد تأتي لتسد المكان او القضاء على من كان امامها.. ترغب الجميع في ظل انتهاء الحوار العقيم وتفاجئ البعض بتواجد اورام مستعصية ولابد من مجلس التعاون الخليجي والامن الدولي الاسراع في المعالجة والاستئصال..ولابد من التعاون ولاقرار في البناء والتنمية.. ابرز المشاكل لم تتواجد لها الحلول.. وابرز القضايا العالقة لم يتخذ لها اي قرارات وخاصة في استمرارية وانعدام تطبيق المساواة ومبدأ التعايش السلمي وإعطاء الحقوق ورد المظالم... القليل يكفي والعاقل والمتأمل من يدرك حقيقة ذلك.. ولربما الايام القادمة تحمل في طياتها تباشير خير وتفائل بغدآ مشرق والعكس في ذلك.. ايها الجنوبيون الشرفاء ابنا الجنوب الاحرار..افيقوا من سباتكم العميق ونوباتكم السريرية..تدارسوا الاضاع جيدآ فالشعب يريد تقرير المصير ولعل الفرصة سانحة ولن تتكرر يومآ ماء .