قالت مصادر خليجية ل»الحياة» إن دول مجلس التعاون الخليجي دعت الولاياتالمتحدة أثناء اجتماع على مستوى وزراء الخارجية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري الى «فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والحوثيين في اليمن» من خلال تبني قرار في مجلس الأمن، بسبب مسؤولية صالح والحوثيين عن تقويض العملية السياسية في اليمن وتطبيق نتائج الحوار الوطني. وجاءت هذه التطورات غداة خطاب للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لمناسبة الذكرى الثانية والخمسين ل «ثورة 26 سبتمبر» حضّ فيها الحوثيين على الانسحاب من صنعاء، مندداً بنهبهم أسلحة الجيش ومنازل مواطنين ومعتبراً ذلك خرقاً لاتفاق «السلم والشراكة الوطنية».
وفيما أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بنعمر أن الأوضاع باتت أكثر تعقيداً، في ظل سيطرة الحوثيين على صنعاء ونهب مخازن أسلحة الجيش وخروج مناطق كثيرة عن سيطرة الدولة اليمنية، اتهم ناشطون الحوثيين أمس ب «اقتحام مساجد في العاصمة وفرض أئمة فيها موالين لهم». واعتبر هؤلاء الناشطون ما يحصل «اعتداء على الحريات المذهبية وتحريضاً على الفتنة الطائفية».
ودعت الولاياتالمتحدة ليل الخميس بعض ديبلوماسييها في اليمن إلى مغادرته، وأكدت الخارجية الأميركية أن الأوضاع الأمنية في هذا البلد تشهد تدهوراً مستمراً إثر ما سمته «حركة التمرد» التي يتزعمها الحوثيون وسيطرتهم على العاصمة صنعاء، لكنها أكدت إن السفارة ستظل مفتوحة وأن انتقال بعض الديبلوماسيين «موقت».