تقف لجنة العقوبات الدولية في اجتماع لها اليوم الثلاثاء في نيويورك أمام طلب تقدمت به الولاياتالمتحدة تقترح فيه فرض عقوبات على ثلاثة يمنيين بينهم الرئيس السابق علي عبداللة صالح " عفاش" . وقالت مصادر مطلعة للأمناء إن "عفاش" يحضر للرد على القرار الدولي بمغامرة غير محسوبة قد تطال المصالح السعودية والامريكية والبريطانية في اليمن ، وقالت تلك المصادر إن " عفاش" يعمل على تنفيذ مخطط انقلابي يمكن أن يؤدي في حال نجاحة إلى سيطرة الحركة الحوثية على السلطة في اليمن ، غير أن عبد الجندي قال : إن علاقة صالح وحزب المؤتمر مع السعودية علاقة أخويه لا تقوم على المصالح .
وتقول تلك المصادر الواسعة الاطلاع ان الرئيس السابق " عفاش" استحضر في الاونة الاخيرة فرضية هدم المعبد " علي وعلى أعدائي " وخاصة في الأيام القليلة الماضية التي حركت خلالها واشنطن ولندن مطالبتها بفرض عقوبات على " عفاش" لاسيما بعد حصول واشنطن على أدلة تثبت بأن " عفاش" جند فرق الموت ، ويحرض على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بالجماعة الحوثية المنشقة ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل لخلق مناخ لعدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب".
وعلمت الأمناء من مصادر مطلعة في العلاقات اليمنية السعودية أن دوائر القرار في الأسرة الحاكمة في السعودية قد أوصت بقطع كل المخصصات المالية الشهرية " ملايين الريالات السعودية " والامتيازات التي يحصل عليها الرئيس السابق " عفاش" من اللجنة الخاصة والديوان الملكي السعودي كحليف سابق وقوي للأسرة الحاكمة في السعودية قبل أن يغدر بها ويبني تحالف مع إيران الغريم التقليدي للدولة السعودية .
وكانت الولاياتالمتحدة قد طالبت بفرض عقوبات موجهة من الأممالمتحدة على الرئيس اليمني السابق " عفاش " واثنين من زعماء الحوثيين لتهديدهم الأمن والاستقرار في البلاد وعرقلة العملية السياسية.
وقال دبلوماسيون إن واشنطن تقدمت بطلب رسمي يوم الجمعة الماضي إلى لجنة عقوبات اليمن التابعة لمجلس الأمن الدولي لفرض حظر دولي على سفر الرجال الثلاثة وتجميد أصول مملوكة لهم.
ويسعى اليمن -وهو حليف للولايات المتحدة يبلغ عدد سكانه 25 مليون نسمة ويتاخم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم- لإنهاء اضطرابات سياسية بدأت باحتجاجات جماهيرية ضد صالح الذي ظل رئيسا للبلاد 33 عاما حتى تنحى عن السلطة عام 2012 .
وقالت الولاياتالمتحدة في (بيان حالة) حصلت رويترز على نسخة منه "بدءا من خريف 2012 أفادت أنباء بأن علي عبد الله صالح صار أحد المؤيدين الرئيسيين للتمرد الحوثي، حيث كان وراء محاولات إشاعة الفوضى في شتى أرجاء اليمن".
وأضاف البيان "وفي وقت لاحق بدءا من سبتمبر 2014 أفادت أنباء بأن صالح يحرض على زعزعة الاستقرار في اليمن من خلال الاستعانة بالجماعة الحوثية المنشقة ليس لمجرد نزع الشرعية عن الحكومة المركزية فحسب بل لخلق مناخ من عدم الاستقرار يتيح القيام بانقلاب".
وطلبت الولاياتالمتحدة أيضا إدراج اثنين من زعماء الحوثيين على القائمة السوداء هما عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم الرجل الثاني في قيادة الجماعة.
واندلع القتال في مختلف أرجاء اليمن منذ أن قويت شوكة الحوثيين الشيعة خلال الأشهر الأخيرة ما يهدد الاستقرار الهش في البلاد.
وسيطرت قوات الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر ايلول وانتشرت القوات إلى وسط البلاد وغربها ما أثار حفيظة رجال القبائل السنية ومتشددي تنظيم القاعدة ممن ينظرون للحوثيين باعتبارهم مرتدين.
وقالت الولاياتالمتحدة في البيان "في أواخر سبتمبر 2014 أفادت أنباء بأن عددا غير معروف من مقاتلي الحركة الحوثية يتأهبون لمهاجمة السفارة الأمريكيةبصنعاء في اليمن فور تلقيهم أوامر من القائد العسكري الحوثي لصنعاء عبد الخالق الحوثي".
وقال البيان إن دور الرجل الثاني في الجماعة عبد الله يحيى الحاكم هو تنظيم العمليات العسكرية "كي يتسنى الإطاحة بحكومة اليمن" وأنه مسؤول أيضا عن التأمين والسيطرة على جميع الطرق داخل صنعاء وخارجها.
وكان مجلس الأمن الدولي قد صدق في فبراير شباط الماضي على فرض عقوبات ضد أي شخص يعرقل الانتقال السياسي في اليمن أو يقترف انتهاكات لحقوق الانسان إلا أنه لم يصل إلى حد وضع أشخاص بعينهم على القوائم السوداء.
ويتعين أن يوافق جميع أعضاء لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن على وضع صالح وزعيمي الحوثيين على القائمة السوداء.