اكد مراقبون للشأن اليمني انه ومع تفرقها وتباينها وتزاوج مصالحها ، لا تزال عصابة ال الاحمر بما فيهم عفاش تحن الى زمن “النهب الكبير” لمقدرات وخيرات هذا الوطن المحدودة ، ولا تزال الصدمات المتوالية التي بدأت منذ ثورة 2011م تجرعهم مرارة ما ارتكبوه بحق الوطن طوال خمسين عاما من مصادرة امواله و قراره و دولته وسيادته وتطلعات مواطنيه. مضيفين في سياق مناقشات على مجموعات التواصل الاجتماعي في فيس بوك و يرصدها “كمران برس” ان صالح وال الاحمر تاريخ ملطخ بالفساد والبلطجة والتفرد ، يجمعهم تاريخ مشترك من النهب والسلب والعبث ، جمعتهم المشاريع الخبيثة والمصالح المتقاطعة ، وهي من فرقتهم ولا شي غيرها وان حاولوا الضحك على ذقون الشعب بالمواقف والمبادئ . ويتسائل احد المراقبون بسخرية ” من كان يصدق ان هذه العصابة الجاثمة على صدر هذا الشعب وفوق خيرات هذا الوطن سيكتب لها الزوال و ينعتق منها حاضر ومستقبل الوطن ، ومن يعتقد انه بعد هذا الزوال سيتمكن من العودة مجددا فانه واهم لأن الشعب سيدافع عن مكتسباته التي ما كان لها ان تتحقق لولا التضحيات. ويؤكد آخر مستعرضا تاريخ هذه العصابة منذ ما بعد ثورة سبتمبر و قتلها للمشاريع الوطنية في شمال الوطن انذاك ، مرورا بحرب 94م ونهبها الذي أكل الأخضر واليابس في جنوباليمن بعد ان اختلقت هي الحرب ومعطياتها و سلبت الوحدة الوطنية معناها السامي .. مضيفا ” يكفي الشعب ان يستذكر تلك الممارسات وتلك البلطجة التي قتلت كل مشروع وطني وجيرت البلاد لمصالحها الشخصية و الفئوية ليضحي الشعب بكل ما يمكنه من اجل عدم عودة ذلك الكابوس الذي طالت تفاصيله اكثر من خمسين عاما حتى افقنا منه. لكن احد المناقشين يؤكد ان هناك احتمالات كبيرة بانهم سيستخدمون كل ما اكتسبوه من مال ومقدرات ونفوذ غير شرعي في محاولة العودة الى الواجهة ، وربما قد يعودون تحالفاتهم ضد اي مشروع مستقبلي ، مؤكدا ان الثلاثي سيئ الصيت “عفاش – اولاد الاحمر – محسن” لن يترك لليمنيين تحديد معالم دولتهم المستقبلية بسهولة. ويوافقه آخر بالقول : ان جذورهم لا تزال وهم الان يسعون الى عرقلة المشروع السياسي وان على الشعب اليمني وكل قواه الوطنية ان تعمل لاجل طي صفحتهم الى الابد. واختتم بالقول ” الا يكفيهم اننا سنظل نعالج تراكمات ممارساتهم عقودا من الزمن بعد ان كانوا وراء كل المشاكل والتداعيات الحاصلة ، مستعرضا مشاكل جنوب الوطن وانهيار الدولة و سلب الحقوق و المعارك والحروب التي جرت منذ عام 1967م وانتهاء بتداعياتها التي لا زالت حاضرة وتحتاج الى الكثير من العمل لتجاوزها”.