span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص وصف نائب الرئيس اليمني السابق والمنفي بالخارج "علي سالم البيض" أن ما يواجهه شعب الجنوب في هذه الأيام من مظاهر حصار خانق واستهداف على جميع المستويات دليل دامغ على مدى التحيز العربي والدولي والذي يسهم في توفير الغطاء لاستمرار إرتكاب الجرائم عبر الصمت على المجازر اليومية. وقال : أن الصمت العربي والدولي يعتبر دعماً للسلطات وتحيزاً فاضحاً وتكريساً لمنطق الهيمنة وتجاوزاً للأعراف والقوانين الدولية، في الوقت الذي يعاني فيه شعب الجنوب من مصادرة حقه في تقرير مصيره. وأكد "البيض" في بيان أصدره بمناسبة الذكرى السادسة عشر لحرب صيف 94م حصلت span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) على نسخه منه أن كل ذلك لن يغير من الحقيقة شيئاً، ولن يطمس معالم القضية الجنوبية، ولن يسقط الحقوق الثابتة ولن يغطى على جرائم السلطات التي تتحدث عن نفسها يوميا،وتشهد عليها قوافل الشهداء،الذين يروون بدمائهم الزكية تراب الجنوب بحسب البيان. وقال : أخاطبكم اليوم ليس من أجل الوقوف على الأطلال،بل من أجل تذكير العالم بهذا اليوم الاسود، الذي حل على شعب الجنوب فغير مسار حياته ، مشيرا إلى ان مرور 16 عاما على الذكرى المشؤومة أعطى شعب الجنوب موعدا جديدا مع التاريخ يضربه النضال السلمي للحراك الجنوبي منذ ثلاث سنوات "وفقا للبيان". ولفت البيان إلى عدد من الحقائق السياسية التي وصفها البيض بأنها ترافقت مع سنوات حرب 94م وحتى الآن حيث قال " أن القضية الجنوبية استعصت على كل محاولات الطمس والتصفية، واستمرت حية قوية في نفوس أبنائها ، وكذا فشل كل المحاولات إجهاض الحراك الوطني الجنوبي السلمي،وأكدت أحداث السنة الماضية على ان شعب الجنوب أكثر استعصاءً، ولن يخضع لسياسة التطويع" وفق ما جاء في البيان. وأشار إلى أن من ضمن الحقائق هو إن ثقافة المقاومة والممانعة السلمية ازدادت انتشاراً وتأييداً في كافة الأوساط الشعبية، وظلت راية النضال خفاقة، وأضحت المقاومة السلمية الخزان الذي لا ينضب وأقصر الطرق للتحرير والاستقلال، ونشأ جيل جنوبي جديد حفظ العهود، ووفى بالوعود، وتسلم الدفة، وقاد المسيرة المباركة نحو استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن الأبية .. كما ورد في البيان. ونفى "البيض" أن تكون مزاعم التي أطلقت بعد السابع من يوليو 1994م بأن الوحدة بالدم راسخة وقوية ، مشيرا إلى أنه ثبت أن سياسة المراهنة والمغامرة السياسية والجري وراء وعود سرابية طريقها مسدود،وأن الأمل معقود على قوى الاستقلال. وقال ان خيار الوحدة الوطنية يتعزز كل يوم،وهو امر لا يمكن لأحد أن يمنعه أو يقف في طريقه،كما انه لا بديل عنه. وأوضح "البيض" في بيانه : " ليس هذا الكلام تنظيراً أو مواساة للنفس، لكنه حقيقة نشهد تجلياتها وعظمتها في الصمود الفذ لشعبنا منذ 16 عاما، إذ كان صبره ونضاله وتمسكه بحقوقه بمثابة شريان الحياة لهذه القضية، الذي أمدها بكل أسباب البقاء والحضور والتجذر في وعي الأجيال القديمة والجديدة على حد سواء، هذا الوعي الذي تجلَّى عبر الحراك الوطني السلمي، الذي حمل هم التصدي حتى غدا رقماً صعباً يحول دون ضياع الحق". وأشاد نائب الرئيس اليمني السابق في البيان بأبناء الشعب الجنوبي في كل مكان،الذين حافظوا على هويتهم وانتمائهم وأصالة مواقفهم وشكلوا طوقاً لحماية الجنوب. وقال : إنني أخاطب أهلنا الصابرين وأقول لهم أننا نعيش وندرك المعاناة الحقيقية التي تمرون بها،وشظف العيش الذي تعانون منه،لقد عطل (.....) كل مناحي الحياة بفعل هذا الحصار الجائر، تعانون في لقمة العيش، ونعرف أن هناك أسر تطوى يومها دون طعام أو زاد، العمال والتجار وأصحاب المصانع، والقطاعات المختلفة عانوا من هذا الحصار، لقد نهب (.....) ثرواتكم وضيق عليكم وفقدتم خيرة أبنائكم، وذلك لأنكم قلتم نعم للجنوب ورفضتم الخضوع أو التفريط أو التنازل" وكانت عشرات من أبناء مديرية دار سعد بعدن قد خرجوا مساء أمس في مظاهرة سلمية أمام كلية المجتمع بدعوى من الهيئه الشعبية الوطنية للدفاع عن الوحدة بمحافظة عدن بمناسبة يوم السابع من يوليو يوم الانتصار للحق والديمقراطية والوحدة وتنديدا بمحاولة جر أبناء الجنوب إلى أعمال شغب تسيئ للوحدة اليمنية المباركة. وفي المظاهرة أحرقت الأعلام التشطيرية وصور نائب الرئيس اليمني السابق"علي سالم البيض". ودعت الهيئة في بيان صادر عن المناسبة حصلت span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) على نسخه منه جماهير الشعب اليمني بأن يكونوا حراس ومدافعين عن الوحدة اليمنية أرضاً وشعباً وإنسانا وعدم الانجرار خلف من فقدوا مصالحهم بعدما تحققت وحدة الوطن ، معلنا عن تشكيل لجنة شعبية خاص بالدفاع عن الحقوق والحريات لمتابعة ملفات المفقودين من أبناء الجنوب ومطالبة الدوله بتعويض المتضررين من المجازر التي نفذت ضدهم. وجدد البيان المطالبة بضرورة محاكمة "البيض" وحيدر العطاس ومحمد على احمد وحسن باعوم بتهمة الأبادة الجماعية لأبناء الجنوب آبان الحكم الشيوعي ووسحل وتعذيب المواطنين حتى الجنون ، داعيا الحكومة اليمنية بعدم التراجع عن الوحدة سوا بالفيدرالية والمسميات الاخرى معتبراً أن أي ترجع في هذا الشان خيانة ضد أبناء اليمن.