span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/عدنان الجعفري تدهور الحالة الصحية بات ملموساً وظاهراً للعيان فبعد أن كانت مديريات القبيطة وحيفان والمقاطرة تستقبل عشرات الحالات من المصابين بحمى الضنك، صارت المرافق الصحية اليوم عاجزة عن تقديم حتى (مطرش إبرة) للمواطن البسيط . الوضع الصحي الحالي وصمة عار على جبين وزارة الصحة التي لم تستطع توفير أبسط المقومات الطبية للمواطن .. الأطباء في المستشفيات الحكومية يتعاملون بالمصباح اليدوي أثناء الليل بعد انطفاء المولد الكهربائي ولا يوجد شي إيجابي قد يسر المواطنين سوى الطبيبة الروسية اختصاصية نساء وإذا ما رحلت فإن شمعة المستشفى المضيئة ستنطفئ . span style=\"color: #800000\"صورة تعكس حضارة الطب في قسم المختبر مكان إجراء الفحوصات الطبية وجدت كافة الطاقم الذي يعمل في المستشفى يرتدي لباسا مدنيا التي هي المعوز والقميص والصورة تجعل من يقعد في المستشفى وكأنه في سوق لبيع القات وليس في أروقة صرح طبي عريق لا يستطيع المريض أن يميز بين الطبيب والمواطن المريض . كانت لي زيارة سيئة لأحد المستشفيات عندما كنت أهيم بدخول المختبر وبرفقتي حالة مرضية فوجدت من يعمل على جهاز الفحص يرتدي مشدة مشيخية على رأسه ويلبس المعوز والقميص العشوائي وباب مكتب المختبر لمن هب ودب وأغلفة المطارش منتشرة على الأرض في الساحة وأستمريت مايقارب العشر دقائق وانا اقبض على ورقتي الطبية واعرضها على دكتور المختبر للمستشفى الذي كنت أظنه واحد من المواطنين لكونه هو الآخر يلبس مدني وفي الوقت الذي عرف فيه أني أطلب الفحص أرشدني إلى الصيدلية الخارجية لأشتري ( مطرش ) هنا وضعت نفسي في لحظة تخيل للمواطن الفقير عندما ياتي الى المستشفى لاجل التداوي وهو لايملك قيمة مطرش وعلبة فحص ، هذا عدا تكاليف علاجات ما بعد الفحص ، علماً بأن المواطن سيضطر لشراء كل الأدوية من الصيدلية الخاصة وهو ما سيكلفه مبالغ مالية. المواطنين أكدوا على تلمسهم لحرج مدير المستشفى بالإمكانيات الضعيفة والمحدودة للمستشفى ، وقالوا ان الدكتورة الروسية اخصائية النساء الموجودة في المستشفى قد خفضت كثيرا من معاناتهم وهو ما شكل بصيص أمل للمواطنين . السؤال الذي يطرح نفسه هل عدم التزام الدكاترة بلبس زيهم الطبي أمام الزائرين للمستشفى ياتي أيضا بسبب الإمكانيات المحدودة للمستشفى لعدم ، أو انه تخاذل من قبل الموظفين وان كان كذلك فلماذا لم تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية. span style=\"color: #800000\"غياب النظافة حالة النظافة بمستشفى طور الباحة متردية للغاية .. الأتربة يتم تركينها على زاوية مدخل تمديد الرجال هذا عدا الاكياس المتناثرة على بعض الاقسام ، فيما تعهد احد الدكاترة بربط الدريب بكيس بعد ان قام بتمزيقه والشد على الدريب عرض الحامل حتى لايتحرك. وفي اغلبية غرف التمديد لوحظ عدم وجود ترتيب لبعضها لكون بعض الفرق تحتوي على سرير او سريرين مع عدم وجود فرش او مستلزمات تمديد فضلا عن الاتربة المتواجدة بهذه الغرف. وعندما يريد المريض الممد في القسم الذهاب الى الحمامات لا يجد سوى أكياس الماء التي يتم إحضارها من البقالة نتيجة عدم وجود الماء في حنفيات الحمامات التي تستمر طيلة اليوم بضخ الهواء دون شيء وأحواض المياه يكسوها القاذورات. أمام احد الأقسام التي تحتوي غرف للمرضى وجدنا شخص في حالة يرثى لها أمام البوابة الرئيسية افترش فراش كانت على ملامحه الأتربة وعند سؤالنا لأحد الاطباء في القسم المجاور افاد انه موظف حارسي في المستشفى ويعاني من مرض وربما كان ذلك عذر اقبح من ذنب لاسيما وان كان موظف ولم تشفع له المستشفى الحكومي الذي يعمل بها بمداواته والاحتفاظ به بمكان طبي نظيف . هذه الصورة منظر مؤذي عند مدخل البوابة الرئيسية وأصبحت منظر مؤذي وغير حضاري فكيف ستقوم المستشفى باستقبال الحالات الواردة إليها وتعتني بها طالما وهي لم تعتني بواحد من موظفيها على الرغم من وجد غرف كثيرة فارغة. span style=\"color: #800000\"حمى الضنك وغياب الدور الطبي من يصاب بمرض حمى الضنك من عامة المواطنين يتم إسعافه إلى مستشفيات لحجوعدن دون أي تردد لكونهم يدركون أن أجهزة المستشفى لا تستطيع الكشف عن هذا المرض الذي انتشر مؤخرا وامتلأت مستشفى ابن خلدون بالمرضى المصابين بحمى الضنك من أبناء الصبيحة بالإضافة إلى مستشفيات محافظة عدن والتي وقد سبق وان شهدت حالات وفيات من أبناء طور الباحة فيها. مصادر طبية في المستشفى قالت ل "الأمناء" ان مدير المستشفى يرقد باحد المستشفيات الخاصة بمحافظة عدن متأثرا بإصابته بحمى الضنك. وقدرت المصادر ان عدد الحالات التي اصيبت بحمى الضنك تصل الى 60 حالة و11 وفيا.
span style=\"color: #800000\"*الصورة لأحد المرضى مرقد في ممر بالمستشفى