span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص تناقلت وسائل أعلام محلية ودولية خبر مغادرة أحد أبرز قادة الحراك الجنوبي إلى لبنان مع إحدى زوجاته وسبعة من أبنائه. "صحيفة الوطن السعودية" أشارت إلى أن القيادي الشيخ "طارق الفضلي" غادر إلى لبنان بعد ساعات من توقيع حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة المنضوية في إطار تكتل اللقاء المشترك محضر آلية استئناف الحوار السياسي بين الجانبين تمهيداً لإجراء الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في السابع والعشرين من شهر أبريل المقبل . وربطت مصادر في محافظة أبين هذه الخطوة بامتعاض الفضلي من الاتفاق الذي توصلت إليه السلطة والمعارضة واحتمال أن تنضم قوى في الحراك الجنوبي ، خاصة المرتبطة بخط الحزب الاشتراكي اليمني المؤيد لبقاء الوحدة ، إلى الحوارات التي ستبدأ في الأيام القليلة المقبلة بين السلطة والمعارضة . مصدر مقرب "الفضلي" نفى ما تداولته مواقع إخبارية يمنية عن سفره وأفراد أسرته ، مؤكداً أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة. وأضاف المصدر بحسب ما نشرته "وكالة أنباء عدن" التابعة للحراك الجنوبي أن الشيخ "الفضلي" موجود في منزله بمدينة زنجبار ولم يغادره مطلقاً, مضيفاً أن الذين غادروا هم أفراد أسرته متجهين إلى جمهورية مصر العربية في رحلة سنوية معتادة . وأرجع المصدر سبب هذه الأخبار إلى مساعي السلطة لإفشال فعالية 23 يوليو في الذكرى السنوية الأولى لمذبحة زنجبار على حد وصفه. وكان "طارق الفضلى" أشار في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية ضحية عملية خداع من جانب حكومة اليمن التى تسعى إلى المبالغة فى تصوير وجود عناصر القاعدة باليمن من أجل تغاضى واشنطن والدول الغربية بشكل عام عن خطايا النظام الحاكم فى صنعاء. ويؤكد الفضلى بحسب ما نشرته صحيفة "الشروق" أن «الحكومة اليمنية تسرب معلومات مضللة للقوات الأمريكية مفادها أن مسلحى تنظيم القاعدة ينتشرون فى الجنوب لقمع خصومها السياسيين وخلط الأوراق فى الداخل وتخويف الجيران وابتزاز الخارج». ويشير الفضلى إلى ان الغارات الجوية الأمريكية التى زعمت أنها تستهدف مسلحى تنظيم القاعدة اسفرت عن مقتل مدنيين معظمهم من النساء والأطفال ولم يكن بينهم شخص واحد من تنظيم القاعدة. فى الوقت نفسه فإن حركة المعارضة فى جنوب اليمن هى حركة نضال سلمى لا علاقة لها بتنظيم القاعدة على حد قول الفضلى الذى أضاف أن «الحركة لها هدف استراتيجى وليس هدفا تكتيكيا أى هدف دائم وثابت وهو الانفصال عن اليمن، فهى تعمل على تحقيق مطالب مشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية». وفيما يتعلق بالتساؤل الذى طرحته الصحيفة يجيب الفضلى «لا يمكن أن يتحول جنوب اليمن إلى أفغانستان جديدة» ويضيف أن تنظيم القاعدة ليس له وجود فى الجنوب لأن الأفكار المتطرفة غير مقبولة بين القبائل هناك، كما أن تلك القبائل من المستحيل أن تسمح بسيطرة تنظيم القاعدة على الجنوب، بالإضافة إلى انها ترحب بالتواصل مع منظمات المجتمع المدنى لمكافحة الإرهاب. وكانت أنباء قد تضاربت بين قيادات الحراك الجنوبي وأوساط مناصريه حول القيادي البارز في الحراك الجنوبي " طارق الفضلي" وإنتمائه للحراك وتفاعله مع القضية الجنوبية بعد أن توقفت الفعاليات والتظاهرات الجماهيرية في مدينة زنجبار منذ عدة أشهر. لكن الفضلي عاد للظهور في الأونة الأخيرة من خلال إصداره بيانات وتصريحات لوسائل الإعلام وعقده مؤتمرات كان أخرها في الشهر الماضي وطالب فيه إلى مؤتمر وطني شعبي محصور العدد يمثل المحافظات الجنوبية ودون التوقف المقيت عند كل الاعتبارات التفصيلية التي تصغر كلها أمام خطر زوال الأرض والثروة.