فجّر قائد المقاومة في محافظة تعز، وسط اليمن، الشيخ حمود سعيد المخلافي، جام غضبه وسخطه ضد الحكومة الشرعية وضد دول التحالف العربي لتخاذلهم حيال دعم المقاومة في تعز وحيال التقصير في معالجة جرحى محافظة تعز. وقال في لقاء مطوّل لا يخلو من الصراحة والجرأة (ينشر غداً في «القدس العربي») إن الحسم العسكري في اليمن هو الطريق الوحيد لاستعادة الدولة في اليمن، وما عدا ذلك فهو أوهام وسراب، وإن حل القضية اليمنية يسير في حال وجدت رغبة حقيقية لتحقيق ذلك. وفتح المخلافي النار على الجميع، الحلفاء قبل الخصوم. وأشار الى تألمه من المواقف المتخاذلة والمرتعشة من الداخل والخارج حيال دعم القضية اليمنية بشكل عام، وحيال معالجة الجرحى بشكل خاص، حيث اضطر إلى القيام بجولة مكوكية خارجية في دول المنطقة من أجل البحث عن فرص لعلاج الجرحى والمعاقين الذين خلفتهم الحرب في تعز. إلى ذلك، نفى مصدر دبلوماسي في الخارجية الكويتية عودة استئناف المشاورات بين المتمردين الحوثيين وحلفائهم والوفد الحكومي اليمني، الذي عاد أمس الخميس إلى الكويت ممثلا بوزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، ونائب رئيس الوفد عبد العزيز الجباري وعبد الله العليمي، بعد مغادرته الكويت الاثنين الفائت بشكل رسمي، تزامنا مع رفض وفد الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح اقتراحا للأمم المتحدة، يهدف إلى إنهاء الأزمة التي يعانيها اليمن. وأوضح المصدر أن سبب زيارة الوفد الحكومي اليمني للكويت أمس بعد فشل المشاورات بين الأطراف اليمنية المتنازعة التي لم تتوصل لحل يخرج اليمن من نفق الاشتباكات الأهلية، رغم الضغط من الجانب الكويتي في اتجاه نجاح المشاورات واستضافتها للوفود منذ شهور دون طائل، يأتي من أجل الإعلان الرسمي عن فشل المشاورات للتوصل إلى حل، وتقديم الشكر لدولة الكويت، نافيا مزاعم مصادر إعلامية «أنها بداية غير معلنة للدخول في جولة مفاوضات جديدة». وكشف المصدرالدبلوماسي أن الكويت انتهى دورها في احتضان المشاورات بشكل نهائي بعد المهلة الأخيرة التي انقضت هذا الأسبوع دون توصل الأطراف اليمنية إلى حل، وأنها لا تنوي فتح باب المشاورات من جديد على أراضيها، وأن المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد يحاول إصدار بيان دولي يثبت المبادئ التي تم الاتفاق عليها مسبقا، ويتضمن إعلانا برفع المشاورات لمدة شهر لتعقد في بلد آخر.