وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الأربعاء قرارين تنفيذيين بشأن الأمن العام وأمن الحدود الأميركية، يقضي الأول ببناء جدار على طول الحدود مع المكسيك، والآخر حول التطبيق الصارم لقوانين الهجرة، يتضمن خصوصا تدابير ضد "مدن الملجأ" التي تؤوي المهاجرين غير الشرعيين. وقال البيت الأبيض إنه من المتوقع أن يأمر ترمب بتعديل أنظمة الهجرة ومنح التأشيرات، وأضاف أن فرض قيود على دخول المهاجرين يأتي لحماية الداخل الأميركي من دول لها مواقف عدائية من الولاياتالمتحدة. وقالت مراسلة الجزيرة في واشنطن وجد وقفي إن تنفيذ القرارين يبدأ فورا، موضحة أن بناء جدار بين الولاياتالمتحدةوالمكسيك يتطلب موافقة الكونغرس لأن تكلفة بنائه مرتفعة جدا، وتصل إلى عشرين مليار دولار، لأنه يمتد على طول ألفي كيلومتر. ويأتي ذلك رغم أن ترمب قال عند توقيعه القرار إنه سيطالب المكسيك بتحمل تكلفة بناء الجدار. ملف الهجرة وبالنسبة لقانون الهجرة الذي وقعه ترمب اليوم أوضحت المراسلة أن الأوامر وجهت إلى كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية لتتبع وملاحقة المهاجرين غير الشرعيين في البلاد وإعادتهم إلى بلدانهم. وأضافت أن وزارة الخارجية ستكون معنية بترتيب الأمور مع الدول التي ينتمي إليها هؤلاء المهاجرون لترتيب عملية ترحيلهم، مشيرة إلى أن التقديرات تشير إلى أنه في الولاياتالمتحدة نحو 12 مليون مهاجر غير شرعي. ويتضمن قرار ترمب بشأن الهجرة وضع قيود مؤقتة على دخول مواطني كل من سوريا والعراق وإيرانوليبيا والصومال والسودان واليمن إلى الولاياتالمتحدة، ويستثني الأقليات الدينية من هذه البلدان التي تفرّ من الاضطهاد. وكان ترمب دعا خلال حملته الانتخابية إلى تشديد الرقابة الأمنية على الأشخاص الوافدين إلى الولاياتالمتحدة من الدول الإسلامية التي فيها "إرهابيون"، وشدد في الوقت نفسه على أهمية بناء جدار فاصل مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين غير النظاميين إلى البلاد. وأمس الثلاثاء قال ترمب في تغريدة على حسابه في تويتر "غدا اليوم الكبير المخطط له بشأن الأمن القومي، يوجد الكثير من الأمور، وسيكون بناء الجدار أهمها". المصدر : الجزيرة + وكالات