قال القيادي الجنوبي البارز" عبدالرحمن الجفري"، إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأمين عام حزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا، ومن معهم واجهوا موتاً محققاً بشجاعة نادرة وقد أفضوا إلى ربهم وهو العالم بهم . وأكد الجفري في أول تعليق صادر عنه حول أحداث صنعاء: "على المستوى الإنساني فالعزاء واجب لأهالي وأقرباء وأصدقاء من فقدوا أرواحهم في تلك المعارك وهم يدافعون عن أنفسهم وبيوتهم وموقفهم وعلى رأسهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح والأستاذ عارف الزوكا أمين عام المؤتمر الشعبي ومن معهم". وأشار إلى أن تأخره في الإدلاء بتصريح عن الأحداث والقتال بين حلفاء الشر في صنعاء يرجع إلى أنه كان يريد تبيُّن حقيقة ما حدث بعد أن كثرت الروايات المتناقضة .. مؤكداً أنه يسامح صالح فيما يخصه من مظالم تسبب بها له . وأضاف : " كلنا يعلم ما أحدثه الرئيس السابق في شعبنا في الجنوب العربي من مآسٍ ومظالم، بل وفيَّ شخصياً، غير أني أسامحه في ما يخصني ولقد كان له ما له وعليه ما عليه ، ونسأل الله له ولمن قُتل معه الرحمة فقد دفعوا حياتهم ثمناً لموقفهم الأخير.. ونسأل الله أن يعصم قلوب أبنائه وأبناء من قضوا معه وأسرهم بالصبر الجميل ". وأضاف "إن موقفاً كهذا وأحداثاً كهذه تستوجب الترفع عن الشماتة والتشفي التي ليست من طباعنا ولا من طباع شعبنا في الجنوب العربي، كما أن قلوبنا تعفّ عن الأحقاد والكراهية للذوات الشخصية وتتجه للأفعال السيئة... هذا نهجنا الذي تعلمناه من سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين" . وأكد على ضرورة أن :" ندرك أن خطورة قاتليهم، من مليشيات الحوثي، على وطننا والمنطقة هي الأكثر ضرراً، لأنهم يمثلون ذراعاً للمخاطر والأطماع الإيرانية ولفكر ونهج ‘‘ولاية الفقيه'' الذي تنتهجه إيران". واختتم الجفري تصريحه بالقول : "نسأل الله الجنة لكل شهيد قُتل وهو يدافع عن نهج أرضه وعروبته وعرضه.. وفي المقدمة نذكر ونذكّر بشهداء الجنوب العربي وأبطاله الذين قدّموا ولا يزالون يقدّمون أروع الملاحم دفاعاً عن جنوبهم، أرضاً وإنساناً، ودفاعاً عن عروبتهم ونهجهم السمح المعتدل، فكانت الهزيمة لإيران ونهجها على أرض الجنوب العربي على يد المقاومة الجنوبية المدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودور متميز لدولة الإمارات العربية المتحدة.. ولازال أبطال المقاومة الجنوبية أينما كانوا يحققون الانتصارات كجزء من التحالف العربي ".