أجمع سياسيون وإعلاميون جنوبيون على أن قرارات الرئيس هادي بتعيين وزراء للداخلية والنفط والنقل والزراعة ، وكذلك تعيين محافظَين جدد للحج والضالع ، بأنها قرارات إصلاحية بامتياز. وفي تعليقه على القرارات الرئاسية قال المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، "أحمد عمر بن فريد" : “القرارات الجمهورية لهادي اليوم تؤكد بشكل قطعي أن الرجل مختطف من قبل جماعة الإخوان”، مضيفًا أن “الشرعية لاتزال مصرة على مواصلة الحرب ضد الجنوب وقضيته ورموزه”. وأضاف أن “الحكومة الشرعية تفقد الحكمة والرؤية بعيدة المدى، وأنها تتصرف كما يتصرف الطفل في ردة فعله عمومًا.. سنمضي بخطى ثابتة نحو الاستقلال” ، حسب قوله. من جانبه قال رئيس دائرة العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي الدكتور عيدروس النقيب أنه وبقرار استبعاد اثنين من المحافظين وأحد الوزراء وهم أعضاء المجلس الانتقالي تكون الشرعية قد أنهت كل شراكة بينها وبين قوى الثورة الجنوبية. وكتب النقيب على صفحته فيسبوك معلقا على قرارات هادي قائلا : “بصدور القرارات الجمهورية التي قضت باستبدال الزملاء : فضل الجعدي محافظ الضالع ، د ناصر الخبجي محافظ لحج، ومراد الحالمي وزير النقل ، وثلاثتهم أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي؛ تكون الشرعية قد أنهت كل شراكة بينها وبين قوى الثورة الجنوبية ”. وأضاف النقيب : “لست معنياً بالبدائل التي أتت لتحل محلهم واحتمال أن يكون بينهم أناس محترمون، لكن ما يهم أي متابع أن القرارات الصادرة جاءت لتؤكد انتهاء أي مشتركات بين قوى الثورة الجنوبية وبين هذه الشرعية ”. وقال النقيب : “كل ذلك يمكن اعتباره مكسبا للزملاء المعفيين من مناصبهم الحكومية لأنه يحررهم من تلك الحالة الازدواجية خصوصاً وأن الشرعية يتزايد خضوعها يوما عن يوم لقوى 7/7 التي لها خصومة تاريخية مع الجنوب وقضيته التي هي قضية كل الجنوبيين وليست قضية المجلس الانتقالي وحده ”. من جانبه قال أحمد الربيزي ، القيادي في الحراك الجنوبي والمقرب من قيادة المجلس الانتقالي، إن “قرارات الرئيس هادي كانت متوقعة، خاصة إبعاده مناضلين ثبّتوا الأمن وطبّعوا الحياة في محافظاتهم .. كل ذنبهم أنهم وقفوا مع مطالب شعب الجنوب”. على حد تعبيره. واعتبر في تغريدة على “تويتر” أن “تغيير محافظ لحج ناصر الخبجي هدف سياسي مقيت، يدل على أن شرعية هادي لا تهتم بالجنوب بقدر أهمية إرضاء حزب الإصلاح الذي يدفعها دفعًا نحو الهاوية”.