span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن كشفت السلطات اليمنية عن مخطط لتنظيم “القاعدة” يستهدف تصفية قيادات أمنية وعسكرية تضطلع بأدوار في إدارة حملات تعقب عناصر التنظيم، وفرضت تدابير أمنية احترازية على هذه القيادات عقب اغتيال ثلاثة من مديري فروع الأمن السياسي “المخابرات” في كل من المكلا، لحجوأبين، ومدير جهاز البحث الجنائي بمأرب واختطاف مدير الأمن العام أمن صعدة، علاوة على تنفيذ عملية انتحارية فاشلة استهدفت تصفية مدير أمن الضالع، ومهاجمة مقر مديرية أمن البيضاء بالقذائف الصاروخية، في وقت تحدثت أنباء عن تحركات جديدة للمسلحين الحوثيين على الحدود مع السعودية . وكشفت مصادر أمنية مسؤولة عن ملف مكافحة تنظيم “القاعدة” بحسب ما نشرته صحيفة الخليج عن معلومات حصلت عليها السلطات الأمنية تفيد باعتزام التنظيم تكثيف عملياته الهادفة إلى تصفية المسؤولين الأمنيين والعسكريين الذين يضطلعون بمهام قيادية مباشرة في إدارة حملات تعقب عناصر التنظيم من خلال استخدام تقنيات التحري والبحث الجنائي في تقصي أثر الملاحقين وتحديد إحداثيات تمركزهم . ونوهت إلى أن مخطط “القاعدة” لتصفية واستهداف هؤلاء المسؤولين يهدف إلى الحد من الخسائر المتزايدة التي تكبدها التنظيم نتيجة تطور أداء قوات مكافحة الإرهاب اليمنية وتحديداً في ما يتعلق باستخدام التقنيات الاستخباراتية الحديثة من قبل الكوادر الأمنية والعسكرية المدربة . من جانب أخر قالت وزارة الداخلية اليمنية أن بعض وكلاء الوزراء إلى المحافظات والمدن الرئيسية سيقومون بزيارات ميدانية للتقييم “الإجراءات والتدابير الأمنية المتخذة”، و”مستوى الجاهزية الأمنية” في كل محافظة، تحسباً لما وصفتها ب”الأعمال الإرهابية والتخريبية”. وقالت الوزارة، عبر موقعها إن هذه الزيارات الميدانية تأتي بناءً على تكليف وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري، موضحة أن المسؤولين الأمنيين سيقومون خلال نزولهم الميداني بتقييم “الأوضاع الأمنية في كل محافظة”، و”إعطاء التوجيهات اللازمة لتفعيل وتطوير الأداء الأمني”، و”تجاوز الثغرات والنواقص في العملية الأمنية بما يضمن عدم حدوث أي خرق امني”. ومنذ مايو الماضي، كثف تنظيم “القاعدة” المحظور هجماته المسلحة ضد العناصر والقيادات والمراكز الأمنية اليمنية خاصة في جنوب البلاد، مخلفاً 61 قتيلاً، حسب إحصائية خاصة ب”الاتحاد”. وكانت منطقة “لودر” بمحافظة أبين، جنوب العاصمة صنعاء، شهدت الأسبوع الماضي معارك بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم القاعدة، خلفت 31 قتيلاً، هم 18 من عناصر القاعدة و11 جندياً ومدنيان.