span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات وصف الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الإسلامي "محمد السعدي" أن المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية "علي عبدالله صالح حول عدم تمديد فترة رئاسته أو توريث الحكم وتشكيل وحدة وطنية بأنها مباردة ايجابية. وأضاف بحسب ما نشرته وكالة "رويترز" ان الحزب يعتبر هذه المبادرة ايجابية وينتظر خطوات ملموسة مقبلة .. مشيرا الى أن المسيرة الحاشدة ليوم غدا الخميس ستقام كما هو مخطط لها وستكون منظمة. ويحاول اليمن الذي بات على وشك ان يصبح دولة فاشلة قتال جناح صاعد للقاعدة ودعم السلام مع المتمردين الشيعة في الشمال وقمع النزعة الانفصالية في الجنوب وكل ذلك مع مواجهة فقر شديد جعل ثلث اليمنيين يعانون من الجوع. وكان صالح قد عرض بالفعل بعض التنازلات الاصغر بشأن القيود على الفترات الرئاسية وتعهد بزيادة رواتب الموظفين الحكوميين وافراد الجيش بنحو 47 دولارا في الشهر وهو مبلغ ليس بالصغير في بلد يعيش نحو 40 في المئة من سكانه بأقل من دولارين في اليوم. وتلزم القواعد المعمول بها حاليا في اليمن صالح بالتنحي عندما تنتهي فترته في 2013 . لكن بعض اعضاء حزبه الحاكم اثاروا حفيظة المعارضة اواخر العام الماضي بطرح اقتراح برفع هذا القيد. وحاولت المعارضة اليمنية الاحتشاد ضد الفكرة في ديسمبر كانون الاول لكنها فشلت في جلب اعداد كبيرة الى الشارع. غير انها نجحت الاسبوع الماضي في حشد 16 الفا في الشوارع للمطالبة بتغيير الحكومة. ودعا البعض الى رحيل صالح. الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن اليوم الاربعاء انه لن يسعى لتمديد فترة رئاسته في خطوة قد تنهي ثلاثة عقود من حكمه عندما تنتهي فترة رئاسته الحالية عام 2013 . وتعهد صالح بعدم توريث الحكم لابنه واضعا نصب عينيه الاحتجاجات التي اسقطت الرئيس التونسي وتهدد بالاطاحة بالرئيس المصري لكنه طلب من المعارضة وقف الاحتجاجات. وقال صالح للبرلمان ومجلس الشورى وافراد من الجيش انه يقدم هذه التنازلات من اجل مصلحة البلاد التي قال انه يقدمها على مصالحه الشخصية. واضاف انه لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا اعادة عقارب الساعة للوراء في اشارة الى اقتراحات للحزب الحاكم التي اعتبرها البعض بانها تسمح له بالترشح مرة اخرى. وتأتي تصريحات صالح قبل تجمع حاشد كبير مقرر غدا الخميس في صنعاء أطلق عليه "يوم الغضب" وتنظمه المعارضة وينظر اليه على انه مقياس لحجم وقوة ارادة الشعب اليمني في ان يحذو حذو مصر وتونس في المطالبة بتغيير الحكومة. ودعا صالح الى تجميد جميع الاحتجاجات والتجمعات والاعتصامات المقرر. إلا أن هذه الدعوة لم تمنع أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن أن تواصل ترتيباتها للخروج في المسيرة التي أطلق عليها "يوم الغضب" أو "الخروج الأكبر" في العاصمة صنعاء والمحافظات الاخرى بحسب ما نقله الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح "محمد السعدي". فيما استبق الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام مهرجان المشترك المعارض بنصب مخيم في ميدان التحرير بوجود قيادات من المؤتمر مع عشرات المسلحين ورافعين صور للرئيس علي عبدالله صالح على أنغام النشيد الوطني بصوت أيوب طارش. وقالت المصادر في الميدان انه شوهدت عدد من سيارات الجيش وعلى متنها مسلحون بلباس مدني على امتد ساحة الميدان بدعوى أن هناك عرس جماعي في المكان. ومن المقرر أن تنظم أحزاب اللقاء المشترك مظاهرات واسعة النطاق غدا الخميس وذلك بعد مرور أسبوع على تنظيم مسيرة حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصارها للمطالبة برحيل النظام وإسقاطه. وكان الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح قد نفى في وقت سابق مانشرته صحيفة " الميثاق " الناطقة باسم المؤتمر الشعبي إلى مصادر وصفتها ب " رفيعة المستوى " قولها إن اتفاقاً سياسياً سيوقع بين المؤتمر والإصلاح للمشاركة في الإجراءات الإنقلابية للمؤتمر والمتمثله في انتخابات وتعديلات إنفرادية وغير دستورية. ووصف الدكتور محمد السعدي مانشرته الميثاق بالأنباء الكاذبة، وأضاف في تصريح ل " الخليج الإماراتية" إن ما نشرته الصحيفة : " لعبة من ألعاب حزب المؤتمر الشعبي العام ، الذي ترتعد فرائصه مما تحدثه الشعوب في المنطقة " ، مضيفاً " على حزب المؤتمر أن يعلم أن الشعب اليمني سائر في التغيير وأن الإصلاح لن يترك حلفاءه لأن التحالف بينهم استراتيجي " . واعتبر الأمين العام المساعد تسريبات المؤتمر أسلوبا رخيصا قد تجاوزه اللقاء المشترك ، وأضاف أهداف اللقاء المشترك ومواقفه الموحدة خير برهان على ذلك ، ولا يمكن لأي طرف من أطراف اللقاء المشترك أن يتم تضليله من قبل الحزب الحاكم " .