قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح انه لن يسعى إلى ترشيح نفسه لولاية جديدة في 2013، وأعلن تأجيل الانتخابات النيابية وتجميد التعديلات الدستورية. وأعلن صالح رفضه للوريث والتمديد أمام اجتماع مجلسي النواب والشوري قاطعته المعارضة، وقال صالح انه لن يورث الحكم لنجله احمد الذي يقود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة.( نص الكلمة اضغط هنا). يأتي ذلك عشية تنفيذ المعارضة اليمنية اقامة مهرجانات " يوم الغضب" احتجاجية يوم الخميس في العاصمة صنعاء والمحافظات للتنديد بسياسة المؤتمر. فيما نصب قيادات من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام خيام وسط ميدان التحرير لمنع اقامة المشترك مهرجانه هناك. وقال شهود عيان ان عشرات المسلحين شوهدوا وسيارات عسكرية. وتعهد صالح الذي يحكم اليمن منذ ثلاثة عقود صالح بعدم توريث الحكم لابنه واضعا نصب عينيه الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس التونسي وتهدد بالإطاحة بالرئيس المصري لكنه طلب من المعارضة وقف الاحتجاجات. وقال صالح انه يقدم هذه التنازلات من اجل مصلحة البلاد التي قال انه يقدمها على مصالحه الشخصية. واضاف انه لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا اعادة عقارب الساعة للوراء في اشارة الى اقتراحات للحزب الحاكم التي اعتبرها البعض بانها تسمح له بالترشح مرة اخرى. وطالب المعارضة بتجميد جميع الاحتجاجات والتجمعات والاعتصامات المقررة. ووصف حزب الاصلاح وهو أكبر حزب معارض في اليمن المبادرة التي قدمها صالح بانها ايجابية ولكنه أضاف أن التجمع الحاشد المعارض سينظم كما هو مخطط. وقال محمد السعدي الامين العام المساعد لحزب الاصلاح " لرويترز" ان الحزب يعتبر هذه المبادرة ايجابية وينتظر خطوات ملموسة مقبلة مشيرا الى أن التجمع الحاشد المقرر غدا سيعقد كما هو مخطط وسيكون منظما. ويحاول اليمن الذي بات على وشك ان يصبح دولة فاشلة قتال جناح صاعد للقاعدة ودعم السلام مع المتمردين الشيعة في الشمال وقمع النزعة الانفصالية في الجنوب وكل ذلك مع مواجهة فقر شديد جعل ثلث اليمنيين يعانون من الجوع. وكان صالح قد عرض بالفعل بعض التنازلات الاصغر بشأن القيود على الفترات الرئاسية وتعهد بزيادة رواتب الموظفين الحكوميين وافراد الجيش بنحو 47 دولارا في الشهر وهو مبلغ ليس بالصغير في بلد يعيش نحو 40 في المئة من سكانه بأقل من دولارين في اليوم. وكان الناطق الرسمي بإسم أحزاب اللقاء المشترك الدكتور محمد صالح القباطي حذر الحزب الحاكم اليمني من الاستخفاف بمطالب الشعب والأوضاع المتدهورة في البلاد. وفي تصريح ل " التغيير " قال الدكتور القباطي" الوضع اليمني لم يعد يحتمل، المساومة والحوارات الشكلية، ولابد من اتخاذ إجراءات جذرية لتغيير أوضاع المواطنين والحياة الصعبة التي يعانون منها ".