أفادت مصادر مطلعة بأن اللقاء المشترك المعارض قرر مساء اليوم نقل تنظيم تظاهراته الاحتجاجية المزمع تنظيمها غدا الخميس من ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء إلى أمام جامعة صنعاء . و عزت المصادر قرار نقل التظاهرات من مكان تنظيمها المعلن عنه منذ أيام لتمركز مسلحين في الميدان وتلافيا لوقوع مصادمات . في الأثناء عقد مجلس الدفاع الوطني في اليمن اجتماع له مساء اليوم بالعاصمة صنعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح القائد الأعلى للقوات المسلحة للوقوف على عدد من القضايا الأمنية . وناقش المجلس العديد من القضايا المدرجة على جدول أعماله . ووفقا لما بثته وسائل إعلام رسمية فقد وجه مجلس الدفاع الوطني اللجنة الأمنية العليا باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الأمن والسكينة العامة وضبط العناصر الخارجة على النظام والقانون وتقديمها للعدالة .. مؤكدا على أهمية اضطلاع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في تلك المحافظات بمسئوليتها لملاحقة وضبط تلك العناصر وعدم إعطائها اية فرصة لارتكاب اعمالها التخريبية والحفاظ على ممتلكات المواطنين والممتلكات العامة من اي اعتداء من قبل تلك العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون والتعامل معها بحزم . و يأتي اجتماع مجلس الدفاع بعد إعلان الرئيس صالح انه لن يسعى إلى ترشيح نفسه لولاية جديدة في 2013، وتأجيل الانتخابات النيابية وتجميد التعديلات الدستورية. و أكد صالح في خطاب له أمام اجتماع مجلسي النواب والشوري قاطعته المعارضة، رفضه للوريث والتمديد وقال انه لن يورث الحكم لنجله احمد الذي يقود الحرس الجمهوري والقوات الخاصة. وجاء خطاب صالح عشية تنفيذ المعارضة اليمنية اقامة مهرجانات " يوم الغضب" احتجاجية يوم غد الخميس في العاصمة صنعاء والمحافظات للتنديد بسياسة المؤتمر. فيما نصب قيادات من الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام خيام وسط ميدان التحرير لمنع اقامة المشترك مهرجانه هناك. وقال شهود عيان ان عشرات المسلحين شوهدوا وسيارات عسكرية. وتعهد صالح الذي يحكم اليمن منذ ثلاثة عقود صالح بعدم توريث الحكم لابنه واضعا نصب عينيه الاحتجاجات التي أسقطت الرئيس التونسي وتهدد بالإطاحة بالرئيس المصري لكنه طلب من المعارضة وقف الاحتجاجات. وقال صالح انه يقدم هذه التنازلات من اجل مصلحة البلاد التي قال انه يقدمها على مصالحه الشخصية. وأضاف انه لن يكون هناك تمديد ولا توريث ولا إعادة عقارب الساعة للوراء في إشارة إلى اقتراحات للحزب الحاكم التي اعتبرها البعض بانها تسمح له بالترشح مرة اخرى. وطالب المعارضة بتجميد جميع الاحتجاجات والتجمعات والاعتصامات المقررة.