قال شهود عيان أن مئات من المسلحين تابعين لقيادات بارزة في تكتل احزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن شوهد انتشارهم بكثافة بعدد من المقرات والمساكن والأبنية والمنشات الطلابية السكنية الخاصة والتابعة لحزب الإصلاح وعدد من قياداته في مناطق متفرقة من العاصمة صنعاء ،عشية ، مظاهرة أطلقت عليها يوم "الغضب" في مسعى لإسقاط النظام بمحاكاة الأحداث في تونس ومصر. يأتي ذلك التطور فيما قالت وكالة الأنباء الرسمية ان مجلس الدفاع الوطني عقد اجتماعا مساء الأربعاء برئاسة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، واستمع الاجتماع إلى عدد من التقارير المرفوعة من وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية المختلفة حول المهام والواجبات المناطه بها والجهود التي يتم بذلها من اجل الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة والسلم الاجتماعي وفق الخطط المقرة على كافة المستويات وفي كل المحافظات وأمانة العاصمة ،وبما يكفل حماية أمن الوطن والمواطنين ومكافحة الجريمة واعمال الإرهاب ارتفاع منسوب الاحتقان ، جاء رغم إعلان رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح في اجتماع استثنائي مشترك لمجلسي النواب والشورى ،ظهر الاربعاء، مبادرة لنزع فتيل الأزمة تضمنت تأكيد ان لا توريث ولا تمديد ولا تصفير للعداد كما يثار من أراجيف ، كما أعلن تجميد التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات عبر مدخل فتح السجل الانتخابي لتسجيل من بلغوا السن القانونية ، فضلا عن دعوة اللجنة الرباعية المكونة من المؤتمر الحاكم ، وتكل المشترك لاستئناف الحوار وفق جدول زمني محدد للإصلاحات والتعديلات والانتخابات. وناشد الرئيس صالح في مبادرته ، حزب المؤتمر الحاكم وأحزاب المعارضة إلى تجميد التظاهرات التي كانت قد بدأتها منذ أسابيع ، وتواصلها اليوم الخميس.معربا عن أمله في ان تلقى دعوته استجابة لرأب الصدع وإعادة اللحمة والتفاهم والمصالحة الوطنية وعدم الإصرار على الرأي العنيد. غير ان تكتل المشترك المعارضة قابل تلك المبادرة بتأكيد انه لن يتراجع عن النزول الخميس إلى الشارع للالتحام بالجماهير, منوها إلى أنه لا علاقة لحوار المعارضة مع الحزب الحاكم بالنزول إلى الشارع . ويتهيئ المؤتمر الحاكم وجماهير غفيرة في عديد من المدن بينها العاصمة لمظاهرات تقابل تظاهرات المشترك المعارض وفق كل السيناريوهات المتوقعة وغير المتوقعة، فيما اتهمت أحزاب المشترك المعارضة مسئولين في المؤتمر برفقة مسلحين بنصب مخيم في ميدان التحرير لقطع الطريق امام المعارضة التي حددته مكان لتظاهرتها ، ما يشير إلى تعبة من أنصار أطراف الأحزاب لمواجهة محتملة محورها الشارع ، وسط توقعات أنها لن تكون خلاقة ، رغم شعاراتها السلمية. وأعلنت أحزاب المشترك المعارضة-ستة أحزاب إسلامية ويسارية- في وقت لاحق مساء الأربعاء في اجتماع طارئ استمرارها وشركاؤها في تنفيذ التظاهرات الخميس في مختلف محافظات الجمهورية لتختتم بها المرحلة الأولى من برنامج فعالياتها المطالبة بالتغيير. كما أعلنت نقل مكان احتشاد تظاهرتها من ميدان التحرير بالعاصمة الذي استبق اليه انصار الحزب الحاكم الى جوار الجامعة الجديد على امتداد شارع العدل ، وتحدثت عن مخطط لمصادمات وأعمال عنف تهيئ له السلطة –حد قولها. وأهابت أحزاب المشترك وشركائها بالمواطنين حضور المهرجان في المكان الجديد كونها الوسيلة الأفضل والأسلم لتحقيق أهداف وتطلعات أبناء الشعب ودعت الجميع إلى الالتزام بالتجمهر السلمي والحرص على هذا النهج الديمقراطي والتمسك به مهما حاولت السلطة وأجهزتها استفزاز المواطنين.