span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/قدس برس كشف تقرير صحفي نشر بجريدة الوطن السعودية عن لجوء معلمات سعوديات يعملن في مناطق نائية للزواج من سائقيهم الذين يتولون نقلهم يوميا لمسافات طويلة، بين مناطق سكنهن والمدارس التي يعملن بها في قرى بعيدة، وذلك للتغلب على منع السلطات للمرأة من قيادة السيارة. نقلت الصحيفة في عددها الصادر الخميس (13/8)، عن الدكتور محمد النجيمي، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية الملك فهد الأمنية، قوله: إن "أي زواج يبنى على مصلحة مؤقتة فهو محرم، ويتنافى مع المقصد الشرعي"، محذرا المعلمات من الإقدام على هذا النوع من الزواج؛ لأنه مقترن بزواج مصلحة. وأضاف النجيمي أن مثل هذه الزيجات محرمة، وعلى النساء والرجال ألا يقدموا عليها، مشيرا إلى أن القاعدة الفقهية تقول: "إن العبرة في العقود بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني". وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الكثير من المعلمات المعينات في قرى وهجر تبعد مئات الكيلومترات عن مناطقهن، يرتبطن بسائقيهن عبر علاقة زواج، بعد أن يتسبب توصيل أولئك المعلمات إلى أماكن عملهن في التقارب في وجهات النظر، وميل القلوب لبعضها البعض، إضافة إلى رغبة المعلمة بالزواج قبل أن يفوتها القطار، لتصبح هي محرما لزميلاتها خلال تنقلاتهن مع هذا السائق. وكانت أكثر من 2000 معلمة سعودية قمن في أكتوبر من العام الماضي (2008) برفع "عريضة تظلم" للملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز يطالبن فيها وزارة التربية والتعليم بالمساواة وتحقيق العدل بين المعلمين والمعلمات من حيث الحقوق الوظيفية، مؤكدات أن المعلمة المعينة في المناطق البعيدة تبقى سنين حتى يتم نقلها، بعكس المعلم الذي يمكنه النقل خلال عام لقرية يمكنه الوصول إليها يوميا دون حاجة للإقامة فيها، مما تسبب في وقوع الكثير من الحوادث للمعلمات، حتى إن دراسة مرورية سعودية كشفت أن هناك ست حوادث لكل مائة معلمة، وأن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت 119 حادثة، نتج عنها وفاة 140 معلمة، وإصابة 596 معلمة أخرى. أتت هذه العريضة كخيار أخير بعد سلسلة مطالب مشابهة لم تلق تفاعلا يذكر سبق للمعلمات أن تقدمن بها إلى جهات رسمية وأهلية متعددة، وذلك بعد أن قمن بتدشين موقع إلكتروني باسم "منتديات التعليم السعودي" يهدف إلى توضيح الحقوق المشتركة بين المعلمين والمعلمات، ويمثل حلقة الوصل بينهن وبين المسئولين. في حديثهن أشارت المعلمات إلى أن العريضة تتضمن مطالبات بالقضاء على مشكلة التنقلات، أهم المشكلات التي تواجه المعلمات في المملكة، وإنشاء مجمعات تعليمية مزودة بجميع المرافق التي من شأنها تسهيل إقامة المعلمات في القرى النائية، وتهيئة سبل المواصلات والسكنى الكريمة لهن في القرى التي يعين فيها من قبل الوزارة، وتحديد سنوات الغربة بالنسبة للمغتربات، بحيث لا تزيد عن ثلاث سنوات تنقل بعدها المعلمة إلى المدينة التي تطلبها، وتقليص اليوم الدراسي بالنسبة للمعلمات المغتربات اللاتي لا يمكنهن السكن في القرى النائية، بالإضافة إلى تشييد دوائر نسائية في كل منطقة تعليمية من مجتمع المعلمات ذاته لعرض المصاعب الوظيفية التي تواجه المعلمة.