span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قررت دولة قطر تعليق عمل سفارتها في صنعاء بشكل مؤقت وسحب اعضاء بعثتها الدبلوماسية . وارجع مسئول بوزارة الخارجية القطرية في تصريح لوكالة الانباء (قنا) هذا الاجراء لعدم الاستجابة الى المبادرات والمناشدات المتكررة لحل الازمة في اليمن .. مشيرا الى ان ستعاود السفارة نشاطها بعد توقف اعمال العنف والاقتتال والاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراته المتمثلة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح واسقاط نظامه . وعبر المصدر عن أمله في أن يتجاوز اليمن الشقيق هذا الظرف الخطير الذي يمر به بتغليب الحكمة والمصلحة الوطنية. في هذا السياق هاجمت صحيفة الشرق القطرية في عددها اليوم الرئيس علي عبدالله صالح . وقالت الصحيفة في عمود "راي الشرق" : ان التمادي والمراوغة اللتان أظهرهما الرئيس اليمني علي عبد الله صالح طوال الشهور الاربعة الماضية، والمواقف التي يتبناها ثم يتراجع عنها في اليوم التالي حتى وصل به الحال الى التهديد بجر شعبه لحرب اهلية تحرق الاخضر واليابس من أجل البقاء في الحكم، لم يعد بالامكان الصمت عليها، مؤكدة على اهمية وجود موقف عربي جاد وفاعل عكسته قطر بقرارها "تعليق عمل سفارتها فى صنعاء بشكل مؤقت"، وبالتالي سحب اعضاء بعثتها الدبلوماسية الى ان تتوقف اعمال العنف والاقتتال وتتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراته. واشارت الصحيفة الى ان هذا الرئيس -يقصد صالح- لم يستوعب الدرس من الثورة الشعبية في مصر، وكيف سقط الرئيس، وما وقع للرئيس التونسي ايضا من ثورة شعبه، متسأئلة : وهل هناك ما هو اكثر من خروج الملايين من الشعب اليمني في كل المحافظات إلى الشوارع بهتاف "ارحل"؟. ولفتت الصحيفة الى ان العرب القوا للرئيس صالح منذ اكثر من اسبوع طوق النجاة وتم مراقبة مغامرته مع المبادرة الخليجية، إلا أنه ما لبث أن رفضها بطرق بهلوانية، والأرجح أن "الملأ" ممن حوله هم الذين كانوا يقنعونه بالتخلي عنها أو إفشالها. وقالت الصحيفة : نظرا لعدم استجابة "الحاكم بأمره" الى المبادرات والمناشدات المتكررة لحل الازمة، ومتابعة قطر بقلق بالغ لكل ما يجرى من تطورات خطيرة وأحداث مؤسفة فى اليمن الشقيق، جاء قرار قطر منسجما مع مواقفها الجادة والانسانية والاخوية مع الشعب الصابر والصامد فقررت تعليق عمل بعثتها الدبلوماسية الى ان تتوقف اعمال العنف والاقتتال وتتم الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وخياراته. واوضحت الصحيفة ان امر الرئيس صالح قد افتضح وانكشفت حيله واساليبه وما جرى ويجري في ساحات التغيير أثبت ويثبت عظمة الشعب اليمني الذي لم يتوقف عن الإبداع في فعله اليومي، ولم ييأس من إمكانية التغيير، والأروع هو إصراره على العمل السلمي ورفض الانجرار لأعمال العنف رغم الشهداء والجرحى الذين سالت دماؤهم في ساحات التغيير في سائر المدن اليمنية.