span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/وعد عقد صباح الأحد في قاعة عدن مول بمدينة عدن المؤتمر التأسيسي للمجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن بحضور عدد كبير من الشخصيات الاجتماعية الأكاديمية والنسوية والإبداعية ومختلف ألوان الطيف السياسي وجمع غفير من المشاركين ومن أعضاء الجمعية العمومية. و حظي المؤتمر باهتمام واسع من الداخل والخارج باعتبار تأسيس المجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن يعد خطوة ايجابية لتوحيد الجهود للحفاظ على مدينة عدن خلال المرحلة المقبلة في ظل الأوضاع المتدهورة التي تشهدها البلاد. وفي المؤتمر أختار المشاركون السيد الحبيب منصب العيدروس رئيساً للمجلس على أن يتم توزيع بقية المهام في وقت لاحق. وأشادت الكلمات التي ألقيت بالجهود الكبيرة للجنة التحضيرية وبجهود منصب عدن وكل الخيرين الذين عملوا بدأب من أجل أن يرى المجلس النور كما أكدت على ضرورة الاهتمام بعدن كمدينة رائدة في المدنية والحفاظ عليها ودعم شباب الثورة الشعبية في جميع الساحات كما أشادوا بدور الحراك السلمي الجنوبي في تفجير الثورة السلمية التي أضحت منارا للثورات العربية السلمية. وشدد الحاضرون على ضرورة دعم المجلس وتسخير كافة الامكانات أمامه للقيام بدوره في الحفاظ على مدينة عدن ومنع أي مخططات يرتبها النظام لإثارة الفوضى فيها. كلمة شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية في محافظة عدن ألقاها الصحفي باسم الشعبي حيا فيها جهود الحاضرين جميعا وتفاعلهم مع هذه المبادرة التي تتوخى تعزيز السلم والأمان لهذه المدينة وفي الصدارة الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية والنسوية والإبداعية. وقال : تعيش عدن اليوم وضعا استثنائيا غير مسبوق هو خليط من المشاعر الثورية والبطولية، ومشاعر الحرص والقلق على المدينة نفسها والتي استدعت في هذه اللحظة التاريخية عقد المؤتمر التأسيسي للمجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن الذي بذل الكثير من الخيرين جهودا جبارة منذ أشهر خلت كي نراه واقعا ملموسا. وأضاف : إن عدن بما هي حاضنة للحراك السلمي الجنوبي وثورته التي انطلقت في 7/7/2007 والتي مثلت إلهاما ومنارا للثورات العربية السلمية هي عبر التاريخ عرفت بأنها صانعة التحولات وحاضنة للثورات ومشتل للإبداع والمبدعين. وقال : من عدن انطلقت فكرة التسامح والتصالح في الجنوب وتحديدا من جمعية ردفان بما تحمله هذا المنطقة من رمزية ومن ساحاتها كانت البدايات الأولى لثورة الحراك السلمي وإلى شوارعها نزل شباب الثورة الشعبية السلمية ينشدون الحرية ويطلبون المستقبل.. مشيرا إلى أن عدن هي المدينة والمدنية وهي التعايش والتنوع والتسامح والحوار والانفتاح وشباب الثورة الشعبية السلمية يدركون أن عدن لا تكون إلا بهذه القيم المدنية والحضارية. وأضاف إن شباب الثورة إذ خرجوا يطالبون بإسقاط النظام الديكتاوري البشع الجاثم على صدور الجميع جنوبا وشمالا فإنهم في واقع الأمر خرجوا للانتصار لهذه المدينة ودورها الريادي المديني في الجنوب واليمن كلل.. منوها بإن إجلاء معدن وجوهر هذه المدينة العريقة يقتضي الاحتفاء بروادها ورموزها في مجالات الثقافة والفن والأدب والصحافة والتربية والتعليم كما وإبراز الإسهامات الكبيرة للحركة النسوية في عدن التي كان لها الريادة في منطقة الجزيرة والخليج العربي. وقال : لقد جسد شباب الثورة الشعبية السلمية مآثر بطولية رائعة دافعين قبل غيرهم ثمنا باهظا قوامه سيلا من الدماء ومواكب من الشهداء الأبرار متطلعين لليوم الذي تزول فيه حاكميه الفرد وتنتصر فيه إرادة الشعب. مضيفا : إن شباب الثورة وهم يساهمون في تأسيس المجلس الأعلى لأبناء وأهالي عدن يتطلعون إلى أن يكون لهم المكانة التي تليق بهم وبتضحياتهم مثلما يأملون بان لا يتم إسقاط مثالب الماضي بمراراته وصراعاته على هذه الظاهرة الثورية الفتية والنبيلة والراقية التي ينبغي إحاطتها بكل الدعم والرعاية والتوجيه السليم لأنها الكفيلة بتحقيق تطلعاتهم ولأنها مستقبل المدينة الذي يتشكل الآن في الساحات ولأنها التعبير الأمثل عن تاريخ هذه المدينة ودورها الريادي عبر الزمن. وأختتم : إن تعامل النظام مع أخواننا في صنعاء وأبين وغيرها من المحافظات المنفلتة كعصابة تفتقد لأدنى درجات المسؤولية والإنسانية يستدعي التحوط السريع من إمكان انتقال هذه الحالة إلى عدن والمسارعة إلى إجراءات وقائية تحول دون تدهور الأوضاع في مدينتنا الحبيبة وصولا إلى التهيئة لإيجاد إدارة مدنية تمثل مختلف القوى والشرائح والفئات الاجتماعية فيها. ووضع عدة مقترحات أهمها : - التواصل الفوري مع الأحزاب وقيادات الحراك السلمي الجنوبي والمجالس الأهلية ومنظمات المجتمع المدني والتكتلات والحركات الأخرى للتشاور معها والتنسيق فيما بينها لمنع أية محاولة لزعزعت السكينة والسلم الاجتماعي في عدن. - التواصل مع مدراء المؤسسات والإدارات الحكومية وحثهم شفهيا أو عبر بلاغات كتابية في الحفاظ على هذه المؤسسات وتحميلهم مسؤولية تعرضها لأي عمليات نهب أو تخريب ولضمان استمرار تقديم الخدمات اليومية للمواطنين. - التواصل مع الشركات والمؤسسات ذات العلاقة بالمواد الغذائية والتموينية والسلع الاستهلاكية لضمان تواجدها في الأسواق. - تنشيط وتفعيل عمل اللجان الشعبية في المديريات والأحياء السكنية للقيام بدورها في حماية المصالح العامة والخاصة وتوفير الأمن للمواطنين وخلق نوع من التواصل اليومي معها. - رفض أي مظاهر تسلح أو تغلغل لأية جماعات مسلحة تسعى لزعزعة الأمن في المدينة. - المحافظة على الساحات ودعوة الناس للتمسك بها والبقاء فيها وإزالة كافة أشكال التباين والخلاف وتغليب مصلحة عدن على مصلحة الأشخاص والأحزاب والجماعات.