span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات خاصة كشفت مصادر مطلعة أن تنظيم "القاعدة" يخطط لإعلان إمارة "أبينعدن الإسلامية", مؤكدة وجود اريتريين يقاتلون إلى جانب عناصر التنظيم ضد القوات الحكومية اليمنية. ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن ذات المصادر أن قوارب تهريب نشطت في الآونة الأخيرة مع اشتداد المعارك في محافظة أبينجنوب اليمن, وأوصلت أكثر من 100 إفريقي من جنسيات مختلفة بينهم اريتريون وأنزلتهم في سواحل منطقة شقرة إلى الشرق من مدينة زنجبار, ومن ثم تم نقلهم وتوزيعهم على مناطق عدة في محافظة أبين. وأشارت إلى أن الاريتريين أوكلت إليهم قيادة "القاعدة" في اليمن مهمة ضرب قوات الجيش بمدفعية الهاون ومهام قتالية أخرى لايقوم بها في الغالب إلا من كان لديه خبرة عسكرية سابقة. وقال مراقبون إن العقبة الوحيدة في الوقت الحالي أمام "القاعدة" في محافظة أبين, هي القتال الأسطوري للواء 25 ميكانيكي ضد عناصر التنظيم واستبسالهم في إحباط مخطط التنظيم في السيطرة على محافظة أبين كاملة, ومن ثم الانطلاق منها للسيطرة على محافظة عدن وإعلان ما تسمى بإمارة "أبينعدن الإسلامية". وكانت مصادر عسكرية قد اشارت إلى أن اللواء "39" مدرع قد وصل إلى وادي دفس مدخل محافظة أبين قادماً من عدن وذلك لمساندة اللواء "25" ميكا الصامد في وجه العناصر المسلحة منذ 27/5/2011م. وأكدت المصادر أن قادة الألوية "119" مشاة و"39"مدرع و"201" ميكا التابعين للمنطقة الجنوبية والتي تنتشر كتائبهم في دوفس يتدارسون حالياً كيفية الدخول إلى مدينة زنجبار بأقل الخسائر لتطهيرها من المسلحين الذين بدأوا يتقهقرون جراء الضربات الموجعة التي تلقونها خلال الأيام القليلة الماضية وتراجعوا من الهجوم إلى الدفاع. وأرجع مراقبون عسكريون عدم حسم المعركة التي تدور بين الجيش والمسلحين في زنجبار من قبل الجيش نتيجة عدم وجود قيادة موحدة لإدارة المعركة. من جانبه, أكد قائد اللواء 25 ميكانيكي محمد الصوملي ان معسكر اللواء لا يزال صامدا في زنجبار ولم يفلح مقاتلو "القاعدة" في اقتحامه بالرغم من سيطرتهم بشكل شبه كامل على المدينة. واكد الصوملي ان اللواء الذي يقوده "سيحارب انصار التنظيم المتطرف حتى استعادة مدينة زنجبار", مضيفاً "نخوض معارك عنيفة مع مجموعة مجرمين وسفاحين ينتمون الى "القاعدة" ما ادى الى قتل العشرات في صفوف التنظيم, لن نستسلم ابدا ل"القاعدة" وسنقاتل حتى اخر رمق", كما شدد على ان "الاستسلام غير وارد". وحول الوضع الميداني, قال الصوملي ان "هناك كر وفر في المعارك لكن الصعوبات التي نواجهها هي ان "القاعدة" تستخدم منازل المواطنين بالاضافة الى استخدام الاشجار والمزارع القريبة من زنجبار", مضيفاً "سنضطر الى استخدام اساليب جديدة لمواجهتهم بدلا عن المواجهة كجيش نظامي مع عصابات". وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد شوهد نزوح عشرات الأسر المتواجدة في جعار إلى محافظة عدن وبعض القرى في أبين وذلك جراء مواصلة الطيران التحليق المنخفض على سماء جعار وقصفه للعناصر المسلحة. من جانبه استنكر الدكتور"خالد الجرادي" مدير عام هيئة مستشفى الرازي بجعار ما أقدم عليه أفراد نقطة العلم من الأمن المركزي بمحافظة عدن في عدم السماح بإدخال نحو "140" كرتوناً يحتوي على أدوية وسوائل، مقدمة من منظمة الصحة العالمية لمستشفى الرازي لإنقاذ ومعالجة المواطنين الذين يعانون من الإسهالات الحادة في مدينة جعار التي بلغت خلال الفترة من 1-13/6/2011م نحو "463" حالة. وأكد الدكتور "الجرادي" بحسب تصريح ليومية "أخبار اليوم" أن تلك الشحنة من الأدوية قد تم استرجاعها من نقطة العلم وإيصالها إلى مستشفى النصر التابع للأمن العام بعدن، معبراً عن أسفه لما قام به أفراد النقطة بحرمان المرضى من الدواء، مشيراً إلى أن مستشفى الرازي بجعار أصبح يفتقر للأدوية بشكل كامل وأن هناك أطباء "روسيين" قد طلبوا مغادرة المستشفى مع الأطباء الآخرين نتيجة انعدام الأدوية.