span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات خاصة "على عبد الله صالح إبليس الثانى"، هكذا وصف الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد اليمنية، الرئيس على عبد الله صالح أثناء حديثة لقناة الجزيرة من داخل قصره بصنعاء. وقال الأحمر إنه وكل أولاد قبيلته على استعداد تام للرحيل من اليمن إذا تطلب الأمر ذلك، حقنا للدماء اليمنية، خاصة بعد أن اشترط على صالح أن يكون رحيله مرهونا برحيل أولاد الأحمر. كما أعلن زعيم قبيلة حاشد تأييده للرئيس اليمنى بالإنابة عبد ربه منصور هادى ، وحثه على اتخاذ مواقف حاسمة من شأنها إخراج اليمن من أزمته قائلا:" الكرة الآن فى ملعب نائب الرئيس" . وأكد الشيخ صادق الأحمر أنه لا يسعى لسلطة أو منصب رافضا الادعاءات التى تقول بأنه انضم للثورة اليمنية لسرقتها قائلا:" الثورة اليمنية هى ثورة شبابية سلمية ولا مجال للجدال فى ذلك" مؤكدا أيضا رفضه الانضمام للمجلس الانتقالى الذى يطالب بتشكيلة شباب الثورة فى الوقت الحالى. وكان نائب الرئيس اليمني والقائم باعماله "عبدربه منصور هادي" قد إلتقاء سفيري روسيا والصين بصنعاء وبحث معهما أخر التطورات السياسية والأمنية التي تعيشها اليمن هذه الأيام بعد رحيل الرئيس "علي عبدالله صالح" للسعودية من أجل العلاج بعد محاولة أغتياله بدار الرئاسة قبل أسابيع. وبحسب ما نشرته الوكالة الرسمية قال "هادي" خلال لقائه انه التقى "نخبة من الشباب المعتصمين وتحاور معهم حول أعمال قطع الكهرباء والنفط والغاز وعدم تأمين الطرقات وسفك الدماء لمجرد خلاف حزبي أو غيره".. مشيراً إلى إن "نخبة الشباب تفهموا أن مثل هذه الاعمال التخريبية لا ترضي احد ومخالفة للشريعة والمواثيق والأخلاق".
كما أكد بأن الرئيس "صالح " في وضع صحي متعافي وجيد وسيعود قريباً إلى أرض الوطن" ، مستعرضا مع السفيران "جملة من الأحداث والاجراءات واللقاء والمشاورات" التي تمت منذ قصف مسجد دار الرئاسة وما نجم عنه من إصابات للرئيس صالح وقيادات في الدولة. كما تطرق الجانبان إلى النتائج التي توصل إليها اللقاء الأخير الذي تم بين نائب الرئيس اليمني وأحزاب المعارضة. في المقابل نفى عبدالكريم الإرياني، المستشار السياسي للرئيس اليمني "صالح" اليوم السبت من مقر اقامته الحالية بباريس أن يكون عقد أي لقاء في أوروبا مع رئيس اللقاء المشترك المعارض ياسين سعيد نعمان بهدف إيجاد صيغة لإخراج اليمن من أزمته ، مشيرا بحسب الوكالة الفرنسية : "لم يحصل أي لقاء بيني وبين الدكتور ياسين في أي عاصمة أوروبية، وصنعاء تتسع لكل اجتماعاتنا ولقاءاتنا السياسية". يذكر أن نعمان موجود في بريطانيا في زيارة خاصة. وكانت مصادر دبلوماسية في صنعاء قالت امس الجمعة ان الشخصيتين اللتين تمثلان السلطة والمعارضة التقتا في اوروبا ، موضحة أن "اللقاء في إحدى العواصم الأوروبية، وقد تكون لندن، جرى بين ياسين سعيد النعمان رئيس اللقاء المشترك المعارض وعبد الكريم الارياني مستشار الرئيس علي عبد الله صالح للشؤون السياسية اللذين ناقشا صيغة حل توفيقي لإخراج اليمن من أزمته". وبحسب ما أكده مصدر سعودي لفرانس برس أمس الجمعة فإن صالح الذي يتلقى علاجا في احد مستشفيات الرياض اثر اصابته بانفجار في صنعاء لن يعود الى بلده، وهو ما سارعت صنعاء إلى نفيه. وعلى ذات الصعيد حذرت منظمة يمنية من تدخلات خارجية لتقاسم السلطة، والتآمر على ثورة الشباب المطالبة بإسقاط نظام الرئيس على عبدالله صالح بمباركة أمريكية وسعودية، بينما طالب 120 من علماء اليمن الرئيس صالح بالتنحى. وجاء ذلك فى بيان رسمى، السبت، عن المنظمة اليمنية «سيادة» - وهى إحدى المنظمات المنبثقة عن ثورة شباب التغيير– حذرت فيه من صفقات سرية بين جهات عديدة ذات علاقة بالثورة لتقاسم السلطة، ولفتت المنظمة إلى أن هذا التدخل يأتى بمباركة دول عربية وغربية على رأسها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى والسعودية لتوفير الغطاء الدولى لشرعية تقاسم النظام، بحجة نزع فتيل المواجهات وتفادى مخاطر الانزلاق إلى حرب أهلية. وأشار البيان إلى مساعى سفراء الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى ومجلس التعاون الخليجى إلى انتقال سلس للسلطة إثر مغادرة الرئيس صالح للعلاج فى السعودية، وبما يتوافق مع المبادرة الخليجية التى تبنتها الدول الخليجية فى أبريل الماضى، وأدانت المنظمة الالتفاف على ثورة الشباب وإجراءات تمليك اليمن فى إطار دولى لمن تسببوا فى أزماته ومشاكله الاقتصادية، وإشعال الفتن والحروب والتفريط بالسيادة الوطنية تحت ستار دعم النظام وبأموال الشعب وأسلحته، ودعت المنظمة إلى العمل على إقامة نظام مدنى ديمقراطى عادل، «وبناء يمن جديد خلفاً للنظام الأسرى الساقط واستعادة سيادة الشعب». ويأتى البيان بعد يوم واحد من إعلان الحكومة اليمنية أن الرئيس صالح سيعود إلى البلاد فى غضون أيام، بينما طالب عشرات آلاف المتظاهرين فى صنعاء وكبرى المدن بتنحيه، وبتشكيل مجلس انتقالى يدير البلاد فى المرحلة المقبلة. ودعمت شخصيات بارزة من عائلة صادق الأحمر، رئيس اتحاد قبائل حاشد القوية، المتظاهرين والدعوة لتشكيل حكومة انتقالية فى الوقت الذى يتصاعد فيه العنف بين قوات الحكومة والحراك الجنوبى وإسلاميين. وبدورهم، طالب علماء يمنيون الرئيس صالح بالتنحى عن السلطة وتسليمها لنائبه، ودعوا الشعب اليمنى والقوى السياسية إلى الالتفاف حول «القيادة الدستورية الجديدة» ممثلة فى نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادى، وذكر بيان وقعه 110 من أشهر علماء اليمن أن الضرورة تقتضى بانتقال السلطة كمطلب شعبى أيده الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين وجهات إقليمية ودولية، وأضافوا أن على الجهات المطلعة على حالة الرئيس صالح الصحية إخبار الشعب بها وعدم إخفاء الحقائق، بعد أن دخلت البلاد وضعاً دستورياً جديداً تولى فيه نائب الرئيس عبدربه منصور هادى مهام الرئيس كاملة، وأنه يجب على النائب بحسب الدستور وبالتوافق مع سائر القوى السياسية تشكيل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد