span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/متابعات قالت مصادر سياسية يمنية مطلعة إن السلطات في صنعاء تبذل مساعي حثيثة لإذابة جليد القطيعة السياسية بينها وبين قطر، بعد دخول علاقات البلدين في أزمة إثر اتهامات صنعاء للدوحة بتقديم الدعم لمناوئي الرئيس علي عبدالله صالح المطالبين بإسقاط النظام . ونقلت صحيفة “الخليج” عن مصادر سياسية مطلعة قولها إن قيادات عليا في الدولة اليمنية موجودة في العاصمة السعودية الرياض طلبت من شخصيات سياسية مقيمة في الخارج، معظمها جنوبية، الدخول كوسطاء لدى قطر بهدف إعادة العلاقة بين البلدين التي تعرضت لانتكاسة كبيرة خلال الأشهر القليلة الماضية، توجت بمغادرة البعثة القطرية العاصمة صنعاء نهاية مايو/أيار الماضي، بعد تعرض الدوحة لهجوم حاد من قبل الرئيس علي صالح ومختلف قادة النظام، كما تم شن هجمة إعلامية على قطر في مختلف وسائل الإعلام اليمنية بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية لليمن . وأشارت المصادر إلى أن الشخصيات التي طلب منها التوسط لدى الدوحة لم تعط رأيها النهائي في قضية الوساطة خوفاً من تعرضها لانتكاسة ورفض من بعض الأطراف في صنعاء، خاصة أن الشخصيات التي طلب منها التوسط لإنهاء الأزمة مع قطر ليست على ثقة من تجاوب هذه الأطراف مع مساعي التسوية التي طلبتها القيادات الموجودة في الرياض . وتحاول صنعاءوالدوحة التخفيف من حدة الخلافات بينهما، حيث تراجع الهجوم الإعلامي على قطر خلال الأيام القليلة الماضية في محاولة على ما يبدو لإيجاد أرضية لإنجاح مساعي الوساطة واستئناف العلاقة الجيدة بين البلدين التي تأثرت بأحداث الأشهر الخمسة الماضية . من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن صحة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "عموما جيدة " , موضحا بان المبادرة الخليجية ما زالت قائمة وتنتظر موافقة كافة الأطراف . وقال الأمير سعود الفيصل في مؤتمر عقد قبل قليل في جدة بحضور وزير الخارجية البريطاني ان " حكومة بريطانيا تدعم جهود السعودية لحل الأزمة اليمنية واستجابة الأطراف لها والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وتجنبه خطر الانزلاق الى حرب أهلية " . من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ انهم يعملون مع السعودية بشكلا وفيق في اليمن قائلا :" نحن نعمل بشكل وفيق مع السعودية في اليمن والحكومة لها اهداف منها دعم الاقتصاد ومكافحة الإرهاب ونحن منغمسون في هذه العملية مع السعودية ومع أصدقائنا في اليمن ونحاول ان نساعدهم في المشاكل التي تواجههم منذ عامين" . وأوضح هيغ ان السفير البريطاني بصنعاء يعمل مع السفراء الخليجين لانجاح المبادرة الخليجية مؤكدا في ختام المؤتمر , ان " السعودية وبريطانيا لا يمكن ان تتخلوا عن اليمن " . بدوره رفض رجل الدين اليمني المطلوب امريكياً عبدالمجيد الزنداني تشكيل مجلس انتقالي في اليمن. داعياً الى تشكيل دولة اسلامية بدلاً من المجلس الانتقالي الذي تدعو اليه المعارضة الممثلة باللقاء المشترك وشباب مايسمى بالثورة السلمية. وطالب الزنداني المتهم من قبل السلطات اليمنية بجمع تبرعات لحركان اصولية عبر موقع التواصل "فيسبوك" بأن يتم تولية نائب الرئيس عبدربه منصور هادي واجراء انتخابات باشرافه.، ووصف الزنداني الانتخابات التي كان يعارضها بأنها حل للجميع. وقال ان دولة المجلس الانتقالي لن يكون لها شرعية خارجية إلا اذا اعترف بها الجميع برغم انه كان يعارض مسئلة الانتخابات الرئاسية لأنه يعتبرها خارجة عن تعاليم الاسلام.. مضيفا كما نقلت وكالة " يو بي آي" بأن على نائب الرئيس تشكيل حكومة والدعوة الى انتخابات برلمانية.