span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص أصيب ما لايقل عن أربعة جنود في المواجهات التي وقعت صباح اليوم الأحد بين القوات الحكومية وحلفائها من القبائل بمحافظة أبين والعناصر الجهادية أو كما يطلق عليها "أنصار الشريعة الإسلامية". ونقلت مصادر طبية في مستشفى باصهيب العسكري بمحافظة عدن span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن طوارئ المستشفى استقبلت ظهر اليوم الأحد أربعة جنود مصابين بإصابات مختلفة جراء المواجهات الدائرة على أطراف مدينة زنجبار. فيما مصادر أخرى في أبين أكدت مقتل جنديين وإصابة العشرات أثناء المواجهات. وبحسب شهود عيان أكدوا span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن قوات الجيش بالتعاون مع القبائل شنت اليوم هجمات متفرقة على مواقع تتجمع فيها العناصر الجهادية بمدينة زنجبار ، مشيرين إلى أن المواجهات اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من صفوف المسلحين الذين انسحبوا جراء عنف المواجهات والخسائر التي تكبدونها. من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية أن التعزيزات التي وصلت للواء 119 المرابط في وادي دوفس خلال 24 الساعة الماضية ستساند جبهات القتال الأمامية الخاصة بتطهير مدن أبين وفك حصار اللواء 25 ميكا المحاصر من قبل المسلحين الإسلاميين. جاءت هذه التعزيزات بعد أسابيع من المناشدات التي اطلقتها قيادات اللواية العسكرية التي تخوض معارك عنيفة مع العناصر المسلحة منذ أشهر بهدف طرد المتشددين خارج المدينة . وأكدت المصادر العسكرية span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن قوات الجيش بدأت دخول المواجهات من أجل معركة الحسم على حد وصفه ، مشيرا إلى أن القوات كثفت هجماتها الصاروخية والمدفعية على مواقع افتراضية يعتق أن عناصر الجماعات يتمركزون فيها . وتحدثت مصادر قبلية بأن مشائخ القبائل بأبين ارسلت مسلحين إلى مدينة زنجبار من أجل مساندة قوات اللواء 25 ميكا في الحرب التي يخوضها من أجل تطرد المسلحين من المدينة ، مشيرا إلى أن المسلحين بدءوا بشن هجماتهم على انصار الشريعة الاسلامية منذ ايام. وقال الزعيم القبلي الشيخ محمد النخعي ان مسلحي قبائل ابين تمكنوا خلال الايام الستة الاخيرة من طرد مقاتلي القاعدة من عدة اماكن كانت خاضعة لسيطرتهم ، مضيفا ان القبائل "شكلت تحالفا في ابين لطرد القاعدة لأسباب عدة منها شعورهم بخطورة وجود هذه العناصر في مناطقهم واراضيهم"، وفقا لما أوردته وكالة فرانس برس. وتابع النخعي زعيم قبيلة النخعين ومدير عام بلدة مودية ان "بلدتنا كانت سباقة في طرد عناصر القاعدة بسبب مشكلة بسيطة استفزت القبائل" ، مشيرا الى "اشتباكات اثر قيام مسلحين من قبلية آل وليد باسترجاع سيارة تابعة لنائب مدير امن ابين وهو من ابناء القبيلة بعد ان استولت عناصر القاعدة عليها اثناء سيطرتهم على مدينة زنجبار اواخر ايار/مايو الماضي". واكد النخعي ان "القاعدة الآن في وضع حرج جدا لانها لم تتوقع بانها ستتعرض لمثل هذه المضايقات التي ستحد من نشاطها بشكل كبير كون ابين تشكل منطقة استراتيجية لها بحكم موقعها القريب من عدن" ، مضيفا ان "قبائل مودية تمكنت من تطهيرها من عناصر القاعدة والحال كذلك في بلدة المحفد وامتد هذا الامر الى الوضيع وجعار". وتابع النخعي ان"الوضع المأسوي في زنجبار كان ايضا من دوافع اقامة التحالف القبلي المناوئ للمتطرفين الذين تسببوا في تشريد عشرات الآلاف من سكان زنجبار وتدمير البنية التحتية وتحويلها الى خراب". من جهته، اعتبر مسؤول عسكري ميداني في ابين مشاركة القبيلة كطرف في محاربة القاعدة "عنصرا مهما في مكافحة التنظيم المتطرف". واوضح ان دخول "القبائل في تحالف غير معلن مع الدولة وتضييق الخناق على عناصر القاعدة ادى الى التخفيف من هجماتها على لواء محاصر منذ اواخر ايار/مايو" ، مشيرا الى ان القبائل "شلت حركة التنقل لدى التنظيم كما انها تحد من وصول تعزيزات من مأرب وشبوة والبيضاء الى زنجبار". وقال محسن سالم سعيد عضو السلطة المحلية في جعار ان "المواطنين امهلوا القاعدة مدة 24 ساعة للخروج من المدينة وان اي مظهر لهم سيكون هدفا للقتل على ايدي السكان" مشيرا الى "بدء مغادرة القاعدة باتجاه المناطق الزراعية الموجودة واختفاء معظمهم". بدوره، قال احد الاعيان المتعاطفين مع القاعدة لفرانس برس ان "التحدي الذي يواجهه التنظيم هو وقوف القبائل ضده مما سيؤثر على نشاطه اكبر من خطر ملاحقته من قبل السلطات واذا استمرت القبائل في هذا النهج فستزول القاعدة من المحافظة" . وتابع ان "تعاظم نشاط التنظيم خلال السنوات الماضية كان نتيجة استطاعته شبك علاقات جيدة مع القبائل وانضمام العشرات من ابنائها الى صفوفه".