/خاص اختطفت مجموعه مسلحة مساء أمس رئيس تحرير صحيفة أخبار عدن الزميل "عبدالرحمن المحمدي" أثناء تواجده في مدينة خور مكسر محافظة عدن واقتادوه إلى جهة غير معلومة. وقال "المحمدي" في بلاغ صادر عن صحيفة أخبار عدن حصل موقع (حياة عدن) نسخه منه أنه في الساعة السابعة إلا ربع من مساء أمس الاثنين قام أربعة مجهولين مسلحين باختطاف رئيس التحرير من أمام فندق الدوحتين بكورنيش العريش قحطان الشعبي (ساحل أبين) . وأضاف : "أن المسلحين نقلوه إلى مكان صحراوي مجهول وظلوا يحققون معي الى الساعة الرابعة فجرا ثم أعادوني الى مدخل المدينة خور مكسر وأنا معصوب الأعين وخلال ذلك تعرضت للضرب والسحب يذكر أننا نتعرض بالصحيفة ل سلسلة تهديدات وتصفيات بالقتل وإحراق الصحيفة على مدى الشهر الجاري". وذكر رئيس تحرير صحيفة أخبار عدن أنه لا يعرف الجهة التي قامت باختطافه، لكن معظم تحقيقاتهم كانت لها علاقة بما تنشره الصحيفة حول أحداث أبين وسلبيات الفرقاء السياسيين-حد وصفه-. وسرد رئيس التحرير قصة اختطافه بالكامل حيث قال : أثناء توقيت خروجي من فندق الدوحتين الكائن في ساحل أبين خورمكسر في حوالي الساعة 6.45 مساء والتوجه أمام بوابه الفندق بهدف توقيف سيارة فوجئت سيارة هيلوكس بيضاء قمارتين خرج منها ثلاثة أشخاص ملثمين يرتدون زيا شعبيا (معاوز وقمصان) عادية اقتادوني الى السيارة وقاموا بعصب عيوني وأخذوني الى مكان صحراوي خال من أي حركة وظلوا يحققون معي حتى حوالي الرابعة فجرا كونهم سلموني جهاز هاتفي الذي اخذوة مني بعد خطفي واعادوة لي بعد آذان الفجر الأول وعند التحقيق معي من قبل الملثمين كانوا يرددون كثيرا التطاول على الأسياد وكنت أوضح لهم من المتضرر من الصحيفة كي اعرف الجهة التي تقف وراءهم ولكن لم يكشفوا عن ذلك وإنما كان عموميات ومن خلال كلامهم يتبين لي ان لهجتهم (بدوية) أبين ، وقد تعرضت للعنف الجسدي من خلال الضرب حيث وتلقيت عدد من اللكمات على جانبي الرأس في أركان الجبهة والضغط على معصم اليد اليسرى بقوة وكان يمارس العنف الجسدي واحد منهم فيما الأخرين كانوا مشاركين في طرح الأسئلة والاستفزاز وقالوا بان هذه هي الضيافة الأولى وسنستضيفك مرات أخرى ولن تعود الى منزلك وعند عودتي الى المنزل وجدت زوجتي في وضع نفسي سيء جدا ومنهارة كوني لا اتاخر على منزلي وإذا حدث أقوم بالتواصل هاتفيا معها. وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة تهديدات واقتحام للصحيفة قبل شهر من قبل مسلحين بعد نشر الصحيفة ملفا بعنوان (أبين ... من الجهاد إلى القاعدة) . وطالب نقابة الصحفيين للقيام بدورها في التصدي لمثل هذه الممارسات التي تستهدف منتسبيها الذين يعملون في ظروف غير طبيعية، ومثلها المنظمات الحقوقية محليا وخارجيا لإعلان تضامنها معه وإدانة الحادثة، وعلى الجهات المختصة في وزارة الداخلية تحمل مسئولياتها بحماية الأمن العام وملاحقة الجناة الذين يتحركون في بيئة خصبة وسط انقلات أمني مخيف. يذكر أن المحمدي كان قد تعرض قبل عام لمحاولة اغتيال وأصيب برصاصة في فخذه بشارع مدينة الضالع، من قبل مسلحين.