حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انصاف مايو : كل الخيارات مطروحة للشارع الجنوبي بما فيها الانفصال
نشر في حياة عدن يوم 09 - 08 - 2011

span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن / حاوره سمير حسن
قال النائب المعارض في البرلمان اليمني أنصاف علي مايو في هذا الحوار مع الجزيرة نت إن المبادرة الخليجية هي جوهر السبب في تأخر الحسم الثوري وتعقيدات المشهد السياسي في اليمن.
وأشار أنصاف -وهو رئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن- إلى أن قدرة الثورة الشبابية على الانتصار والإنجاز ستغير من القناعات المتشددة في الجنوب والطامحة بالانفصال، مستبعدا حدوث حرب أهلية في اليمن.
span style=\"color: #800000\" كيف تقرؤون المشهد السياسي في اليمن في الوضع الراهن؟
- يتلخص المشهد في أن الشعب اليمني يخوض ثورة متعاظمة، وكل الشواهد والوقائع تدعمها وتساندها الموضوعية والذاتية، وفي المقابل هناك نظام حكم يتلاشى وهو في نزيف مستمر، فمسألة سقوط النظام بات مفروغا منها، ولا يوجد اليوم من يناقش بقاء علي عبد الله صالح أو استمراريته، ونقاشنا يدور حول مسألة ما بعد علي عبد الله صالح، وفي الكيفية التي سنواري بها جثمان هذا النظام الذي انتهى ومات بكل المقاييس.
span style=\"color: #800000\" لكن الواقع يشير لعكس ذلك، فعلي عبد الله صالح لا يزال رئيسا لليمن؟
- الواقع يؤكد أن صالح فقد آخر ورقة تبقيه رئيسا لليمن بعد مرور 4 أغسطس/آب الحالي، حيث أمضى 60 يوما بعيدا عن مزاولة مهامه، وهو في وضع العاجز، وبموجب الشرعية الدستورية التي كانت آخر مبرراته وبها يواجه الإرادة الثورية، يصبح صالح فاقدا للشرعية بموجب الدستور اليمني.
span style=\"color: #800000\" هناك تباين واضح بينكم في اللقاء المشترك وبين الثوار في الساحات برز مؤخرا عند تشكيل المجلس الانتقالي؟
- التباين مرده إلى طبيعة الميادين التي يعمل فيها الطرفان(اللقاء المشترك وشباب الثورة)، الأول يعمل في ميدان السياسة، بينما الثاني في ساحات الثورة، لكن هدفهما واحد بالتأكيد. لكن تعقيدات السياسة وسراب المبادرة الخليجية ومضي الوقت في دروب المفاوضات والحوارات والتدخلات الإقليمية والدولية تنعكس على الثوار في الساحات والذين يستعجلون الحسم وتحقيق الأهداف التي يحملونها.
كما أن الفشل السياسي وضياع الأشهر دون إنجاز الثورة لمهامها يجعل الثوار في الساحات يلقون باللائمة على الأحزاب التي سارت في هذا الطريق، خاصة أن لدينا نماذج تونس ومصر تجعل الشباب أكثر اندفاعا وحماسا لتكرار نفس المشهد دون النظر إلى اختلاف الواقع.
span style=\"color: #800000\" هل لهذه الأسباب علاقة بتعقيد المشهد السياسي وتأخر الحسم الثوري؟
- المبادرة الخليجية كانت هي جوهر هذه التعقيدات وسببها الرئيس، هي التي أمدت النظام بالحياة كل هذه الشهور، هي نفسها المستشفيات والجراحة السعودية التي ساندت الحاكم، وطببت جراحه إثر حادث جامع النهدين، وهي الوصفة التي أخرت الحسم وأنقذت النظام من أن يقع في أيدي الثوار.
لكن مع هذا كله دعني أوكد لك أنه بالنظر إلى المشهد السياسي بشقيه، مشهد الثورة وملحقاتها، ومشهد النظام وملحقاته، فإنه في ستة أشهر والثورة في قمة زخمها في الساحات والميادين، واستطاعت رغم كل التعقيدات أن تجذب إليها قطاعات شتى من المجتمع اليمني، الأحزاب وقطاعات الجيش والأمن والقبائل والمشايخ، وفي المقابل سقطت أغلب أركان النظام والشخص الأول فيه وقيادات الصف الأول لنظامه خارج البلد منذ شهرين، حكومة حلت وبعض وزرائها انضموا للثورة، مؤسسة تشريعية هي الأخرى خارج عمرها الافتراضي وأغلب أعضائها انضموا للثورة.
كل هذا يشير إلى أن النظام انتهى ولم يعد قائما، والمشكلة اليوم هي في أبناء علي عبد الله صالح الذين يمسكون ببعض الأجهزة الأمنية ولديهم من القوة ما يقومون من خلالها بالقتل في تعز وأرحب وأبين ومناطق أخرى من اليمن، ويمارسون العقاب الجماعي بقطع المحروقات والكهرباء والمياه، على كل المحافظات اليمنية دون استثناء.
span style=\"color: #800000\"إذن كيف تتحدث عن نجاح الثورة واليمن لا يزال أشبه بساحة حرب في تعز وأرحب وأبين وغيرهم؟
- الحرب أصلا قائمة، لكنها ليست بالصورة التي تطغى على صورة الملايين في الساحات والميادين، حيث الأصل لليمنيين وللثورة السلمية الحضارية، وهذه المواجهات هي ما تفرضه العصابة التي أنتجها نظام علي عبد الله صالح يوم ركز هذه القوة في يد أبنائه وكان يسير باتجاه التوريث، إذن صورة الساحات هي الأصل، فيما المواجهات تبقى حالة استثنائية للوضع الاستثنائي.
span style=\"color: #800000\" ولمن ستكون الغلبة في المشهد الأخير؟
- المشهد الأخير هو انتصار الشعب، وغلبة الإرادة الجماهيرية لشباب الثورة.
span style=\"color: #800000\" ولو باستحضار المشهد الليبي للحسم في حال انسداد الأفق السياسي؟
- بعض فصول المشهد الليبي موجودة وحاضرة، وأبرزها أن أبناء العقيد معمر القذافي وعلي عبد الله صالح يواجهون الشعبين الثائرين بكتائب أمنية وعسكرية غير وطنية، ولعل من هذه الفصول استخدام المرتزقة لضرب الشعب، وهناك معلومات تتحدث عن استخدام أبناء صالح لطيارين عراقيين قاموا بقصف يمنيين في أرحب وأبين، لكن يختلف المشهد اليمني بكون صالح خارج اللعبة، عكس القذافي، وسينتصر اليمنيون دون الحاجة لتدخل عسكري من الخارج.
span style=\"color: #800000\" وماذا عن خطر القاعدة، ألا يعطي مبررا لإمكانية التدخل الخارجي عسكريا؟
- القاعدة والجماعات الإرهابية هي واحدة من إفرازات هذا النظام الذي ثار عليه اليمنيون، وهم بصدد إسقاط آخر فلوله، وقد استخدمها النظام لجلب الدعم المالي من الخارج، وشاهدنا كيف كان يستخدمها بطريقة مكشوفة، يحركها متى ما يشاء ويخمدها في الوقت الذي يشاء، وفق المصلحة والحاجة.
span style=\"color: #800000\" ولكن النظام يخوض حربا شرسة ضد القاعدة في أبين ويقدم ضحايا؟
- في أبين استطاعت القبائل أن تكشف هذه المؤامرة وتعري هذا النظام بشكل سافر، عندما ضيقت الخناق على هذه الجماعات وطاردتها في كل المناطق، وكانت على وشك هزيمتها، لكن سلاح الجو التابع لصالح تدخل في اللحظة الأخيرة ليقتل القبائل ويقصف أماكن تواجدهم ليؤدبهم، لماذا أفسدوا عليه الطبخة التي يريدها أن تستمر ليشتت أنظار الخارج عن الثورة السلمية ويشوش عليها.
أوكد لك باختصار أن كل البؤر الموجودة في الجسد اليمني هي أعراض لمرض اسمه نظام علي عبد الله صالح، ومتى ما كافحنا هذا الوباء واستأصلناه من الجسد اليمني، أجزم أننا سنجد يمنا سعيدا معافى قابلا للحياة وسيعم الأمن والسلام كل اليمنيين والمحيط والعالم.
span style=\"color: #800000\" ألا تخشون من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية خصوصا مع بروز محاولات اغتيال لشخصيات سياسية آخرها رئيس حزب الإصلاح في اليمن؟
- لا أعتقد ذلك، كل ما هو حاصل أن النظام أو ما بقي منه لا زال يسعى للهروب إلى الأمام، بافتعال الأزمات وإشعال الحروب في أبين وتعز وأرحب والتخطيط لاغتيال قيادات في المعارضة، هو منهج درج عليه طيلة سنين حكمه، حروب وأزمات ومعارك في الجنوب واقتتال في الشمال، وقاعدة وغيرها. ولكن دعني أطمئنك أن اليمن لن تشهد الحرب الأهلية، لاعتبارات كثيرة، أهمها أن الثورة تبعد بضعة كيلومترات من قصر الرئاسة، أي أن قوتها وزخمها في قلب العاصمة صنعاء وليست في (بنغازي).
وأهمها أننا في واقع توازن قوى، بل إن الغلبة للمؤيدة والمساندة للثورة، كما أن جميع شرائح اليمن، خصوصا المساندة للثورة تصر على الانتصار سلميا، وما يقومون به أحيانا يندرج في إطار الدفاع عن النفس وصد العدوان وقد لقنوا مليشيات صالح وأقربائه دروسا في أرحب وصنعاء وغيرها.
span style=\"color: #800000\" البعض يرى أن تصدر تيار الإخوان واجهة المشهد الثوري في اليمن أثار ربما مخاوف الغرب من إمكانية السيطرة على مقاليد الحكم، على عكس نهج الإخوان في مصر مع الثورة، ما تعليقك على ذلك؟
- دعني أولا أعبر لك عن اعتراضي على هذه التسمية، لدينا حزب سياسي اسمه التجمع اليمني للإصلاح، ويجب أن تسموا الأشياء بمسمياتها، هذه فزاعة انتهت، وهذا خطاب قديم لم يعد له من مكان اليوم.
span style=\"color: #800000\" لكن حزبكم في الأصل امتداد لحركة الإخوان المسلمين التي تمثل لكم المرجعية التاريخية؟
- أنا أمثل حزبا اسمه التجمع اليمني للإصلاح، وهو حزب سياسي مدني قائم بذاته، وأثبتت السنون الماضية أنه من الأحزاب الأكثر ديناميكية وتعايشا وتنسيقا وائتلافا مع كل التيارات السياسية الأخرى في إطار المعارضة اليمنية (اللقاء المشترك)، وهذا المجتمع الغربي الذي تتحدث عنه سفراؤه يتواجدون كثيرا في مقر الأمانة العامة لحزب الإصلاح، ويزورون قيادات الحزب ويلتقون معهم بشكل دائم، إذن لا خوف ولا قطيعة كما أوردت في سؤالك.
span style=\"color: #800000\" وماذا عن تأزم العلاقة بين الإصلاح وحركة الحوثيين التي وصلت في محافظة الجوف إلى درجة الاقتتال؟
- الحوثيون شركاء فاعلون في الثورة الشعبية، وقد وضعوا السلاح وانخرطوا بقوة في الثورة السلمية، وهم يتناغمون بشكل كامل مع حركة ومطالب وأهداف الساحات مطالبين بالدولة المدنية، دولة النظام والقانون والمساواة، ولم يقل أحد منهم غير هذا، ما حدث من اقتتال كما ذكرت هو حادث عرضي بين القبائل والحوثيين.
span style=\"color: #800000\" ألا تعتقد أنه مؤشر لعودة الصراع المذهبي في اليمن؟
- هذا ما ظل يروج له النظام طيلة حروبه الست على إخواننا في صعدة، فهدم ودمر كل شيء فيها، هذه البؤر التي فتحها النظام سواء تحت لافتة الصراع المذهبي مدعيا أن في صعدة لا يعترفون بالنظام الجمهوري ويطالبون بأحقيتهم في الولاية، ومثلها بؤر هنا وهناك في الجنوب والشمال والوسط، كلها من صناعة نظام علي عبد الله صالح، بؤر تعود عليه بالمنافع من خلال الدعم الخارجي وتديم استمرارية حكمه.
span style=\"color: #800000\"بصفتك رئيس حزب سياسي في الجنوب، ما قراءتك لمستقبل جنوب اليمن؟ وهل هناك خيارات للحل غير ما ينادي به البعض بالانفصال؟
- أكدنا أكثر من مرة ونؤكد أن مستقبل الجنوب يحدده أبناء الجنوب، وطالبنا ونطالب بأن يكون ذلك وفق لقاء (جنوبي جنوبي) لا يستثني طرفا ونبحث أين تكمن مصلحة الجنوب وأبنائه؟ ما الخيارات المتاحة أمامنا؟ وقلنا إنه لا توجد أمامنا أي خطوط حمراء وكل الطرق مسموحة، وما سيخرج به الإجماع الجنوبي سنلتف حوله جميعا، وسيكون خيارنا الذي سنعمل من أجله، دون إلغاء لأي طرف، دون تهميش، دون مصادرة لإرادة الناس.
span style=\"color: #800000\" بما في ذلك الانفصال؟
- كل الخيارات متروكة لأبناء الجنوب دون استثناء أي طرف، وهم من يحدد مستقبل الجنوب.
span style=\"color: #800000\" ما تقييمك لمدى استجابة الشارع الجنوبي لمطالب الانفصال؟
- الشارع الجنوبي ليس لونا واحدا ولا ماركة ذات مقاسات واحدة، بل مجموعة قوى ومجموعة قناعات وخيارات، وحتى الحراك السلمي الذي يعد من مكونات الجنوب هو كذلك عبارة عن كيانات لها رؤى مختلفة، بين من يرى فك الارتباط (الانفصال) وأطراف أخرى ترى الفدرالية في إطار الوحدة، أضف إلى ذلك ما ظهر من خلال الثورة الشبابية من قطاع عريض في مدن الجنوب في عدن ولحج وشبوة وحضرموت وأبين وحتى جزيرة سقطرى.
ما يسود الجنوب من قناعات مرهون بشكل رئيسي بالثورة الشبابية المطالبة بإسقاط النظام، وما سيتمخض عنها من واقع وما سينعكس من تغيير باتجاه الدولة المدنية والتعاطي مع القضية الجنوبية، وقدرة هذه الثورة على إحداث شيء إيجابي للجمهورية اليمنية وحلحلة الواقع غير الطبيعي في الجنوب على وجه الخصوص.
باختصار فإن قدرة الثورة الشبابية على الانتصار والإنجاز هو ما قد يغير القناعات المتشددة في الجنوب والطامحة بالانفصال ويؤكد القناعات التي ترى إمكانية الاستمرار في الوحدة بصيغة وتسوية تاريخية جديدة تحفظ للجنوب حقوقه وشراكته.
span style=\"color: #800000\" كيف تقيم علاقة حزب الإصلاح في الجنوب بالحراك؟
- الإصلاحيون هم في الأساس جنوبيون، يعانون مما يعانيه الناس هنا، مثلهم مثل غيرهم طحنتهم الأوضاع المعيشية الصعبة، تعرضوا للإقصاء والتهميش، أصابهم جور السلطان الذي أفسد وعبث في الجنوب وعموم اليمن، هؤلاء مثل غيرهم عبروا عن هذه المعاناة من خلال الاحتجاجات التي شهدتها المناطق الجنوبية منذ أربع سنوات، وجميعنا ساندناها وشاركنا فيها ودعونا أعضاءنا وأنصارنا للمشاركة الفاعلة فيها طالما هي تعبر عن مطالب عادلة ومشروعة.
span style=\"color: #800000\" ولكن المعلوم أن حزبكم هو شريك أساسي في الدفاع عن الوحدة، كيف تفسرون خروج قيادات من حزب الإصلاح في الجنوب وانضمامها إلى الحراك وهي اليوم تطالب بالانفصال أمثال با معلم في حضر موت والمحامي محمد العقلة وعلى الصيا في الضالع وآخرين؟
- يعلم الجميع أن أساس هذه الاحتجاجات كانت عبارة عن مطالب حقوقية، لكن نظام علي عبد الله صالح تعمد مواجهتها بالقمع والبطش، فحدث عند البعض نوع من التشدد، وتطورت المطالب وارتفع سقفها إلى مطالب سياسية وصلت إلى ما وصلت إليه اليوم، الإصلاحيون وسط هذا الخليط والحراك هم جزء من النشاط، لأنهم في الأصل جزء من الناس الذين يكتوون بالمعاناة.
والأمر كما ذكرت لك مرهون بتغيير هذا الواقع غير السوي الذي أوجده نظام صالح، فإذا حدث التغيير ولمسه الناس بالتأكيد فستتغير الكثير من القناعات التي قد لا نتفق معها ويحملها الكثير من الأشخاص.
span style=\"color: #800000\" هل تعتقد بوجود علاقة بين قادة الحراك وأجندة خارجية؟
- دعني أوضح لك أن الحديث عن الخارج وعلاقته بالداخل ليس بالشكل الذي يطرحه الحكام العرب لمواجهة أي انتفاضة من الشعوب ووصفها بالعمالة والتآمر من جهات خارجية. هذه قضية مستهلكة وأكل عليها الزمان وشرب، ولم تعد قابلة للتسويق، وطالما لدينا مشكلة في الداخل تتوجب التغيير والإصلاح لا يجدر بنا طرح مثل هذه التهم وجعل الخارج شماعة للهروب من استحقاقات الداخل. وعن قضية الحراك الجنوبي وعلاقته بالخارج، هذا الخارج هم قيادات يمنية لم يتسع لهم الوطن حوربوا وأقصوا وجرى التضييق عليهم ليفرض عليهم العيش في الشتات.
span style=\"color: #800000\" زيارة أحد المسؤولين من مكتب الحوثي لعدن قبل أسابيع ودعوته الحراك الجنوبي إلى التحالف، هل يمكن اعتبارها من منظور سياسي مؤشرا لإمكانية التدخل الإيراني في ملف الجنوب مستقبلا؟
- أعتقد أن الزيارات طبيعية ما دام الطرفان يتحركان في إطار الوطن الواحد، هي حركة طبيعية، ناشطون من شمال الشمال يلتقون ناشطين في الجنوب، في إطار توسيع التحالفات أو لنقل عمل مشترك وهدف تتقاطع المصلحة عنده وهو إسقاط النظام. لا تحتمل أكثر من هذا، ولا يمكن أن تكون مؤشرا على تواصل إيراني، فهناك أبواب وطرق أخرى غير هذا لو أردنا البحث عن علاقة من هذا النوع.
span style=\"color: #000080\"* الجزيرة نت


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.