/أ ف ب من المقرر أن تتم محاكمة المشتبه به الرئيسي في الهجوم على المدمرة الامريكية (يو اس اس كول) في العام 2000 وناقلة النفط الفرنسية ليمبورغ في اليمن في 2002 في غوانتانامو، للمرة الاولى منذ قرار الرئيس الامريكي احالة متهمين جدد أمام هذه المحاكم الاستثنائية. وعبد الرحمن الناشري وهو سعودي في ال 46 عاما، موقوف حاليا في السجن العسكري داخل قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا. وهذه المرة الاولى التي يحال فيها موقوف أمام محكمة عسكرية استثنائية منذ تولي الرئيس الامريكي باراك أوباما منصبه في مطلع 2009. واجريت ثلاث محاكمات في غوانتانامو منذ وصول الرئيس الديموقراطي الى البيت الابيض الا ان الاجراءات كانت بدات خلال عهد سلفه جورج بوش. واجرى أوباما مع الكونغرس اصلاحات لتلك المحاكم المثيرة للجدل خصوصا لجهة منح المزيد من الحقوق في الدفاع. وتأمل وزارة العدل أن تتم محاكمة 33 من المعتقلين ال171 حاليا في غوانتانامو ومن بينهم المشتبه بهم الخمسة في التخطيط لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001. ويتهم الناشري بالتخطيط لاعمال ارهابية وقتل مع انتهاك قواعد الحرب واعمال ارهابية بالاضافة الى اعتداءات بحق مدنيين وهو يواجه احتمال الحكم عليه بالاعدام. وتشتبه وزارة الدفاع بانه من اشترى القارب والمتفجرات التي استخدمت ضد البارجة الامريكية (يو اس اس كول) مما أدى إلى 17 قتيلا و40 جريحا في تشرين الاول/ اكتوبر 2000 في اليمن. وكان رجلان على متن القارب الصغير اقتربا من المدمرة التي كانت تتزود بالوقود في مرفا عدن قبل ان يفجرا العبوات الناسفة. كما يشتبه في تورطه في محاولة اعتداء قبل ذلك ببضعة اشهر ضد مدمرة أمريكية اخرى هي (يو اس اس ساليفانز) بينما كانت تتزود بالوقود في عدن في 3 كانون الثاني/ يناير 2000. وسيحاكم الناشري ايضا بتهمة الوقوف وراء الهجوم عل ناقلة النفط (ام في ليمبورغ). وكان زورق محشو بالمتفجرات اندفع نحو السفينة الفرنسية التي كانت تنقل 56 الف طن من النفط الخام مما ادى الى مقتل بحار بلغاري في ال38. ويحقق القضاء الفرنسي المعني بشؤون مكافحة الارهاب من جهته في هذا الهجوم. ولدى السؤال حول الصلاحية القانونية للولايات المتحدة لإجراء المحاكمة امام القضاء الأمريكي بينما المشتبه به والضحية ليسا أمريكيين، امتنع البنتاغون عن الاجابة على الفور. وافاد مصدر قريب من الملف في باريس لوكالة فرانس برس انه لا يرى أي أساس لوجود صلاحية قانونية امريكية في القضية. وبعد أن اعتقل الناشري في اواخر 2002، فقد اثره على غرار 13 معتقل اخرين طيلة سنوات في سجون امريكية سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) قبل ان يظهر في غوانتانامو في ايلول/ سبتمبر 2006. وطلب في ايلول/ سبتمبر 2010 من النيابة البولندية فتح تحقيق حول التعذيب الذي ادعى انه تعرض له داخل سجن سري تابع لل(سي آي ايه) في بولندا. وكشفت وثائق رسمية نشرت في اب/ اغسطس 2009، ان الناشري تعرض لعشرات جلسات الايهام بالغرق كما تعرض للتهديد بتصويب مسدس ومقدح على راسه.