قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    قاضي: جريمة اغتيال المشهري خطط لها باتقان ونفذها أكثر من شخص    برشلونة يحقق فوزا هاما امام خيتافي في الليغا    أحتدام شراسة المنافسة في نهائي "بيسان " بين "ابناء المدينة"و"شباب اريافها".. !    ثلاث دول تعترف بدولة فلسطين والبرتغال تلحق بالركب    تقدير موقف حول مؤتمر "الأمن البحري" في الرياض    إصابة مواطن ومهاجر أفريقي بنيران العدو السعودي في صعدة    فعالية ووقفة نسائية في تعز بالعيد ال11 لثورة 21 سبتمبر    منتخب الناشئين يخسر أمام قطر في مستهل كأس الخليج    من التضحيات إلى بناء الدولة.. وثيقة بن بريك نداء اللحظة التاريخية    بينهم أكاديميون ومعلمون وحفّاظ.. مليشيا الحوثي ترهب أبناء إب بحملات اختطاف    هيئة التعليم والشباب والرياضة تشيد بتنظيم البطولة الوطنية لكرة السلة وتتفقد أعمال الصيانة في الصالة الرياضية المغلقة بالمكلا    قيادي انتقالي: المركزي يقود عصابة الصرافين لسرقة المنحة السعودية    اليوم الرابع من الغضب.. «إعصار المشهري» يعصف بإخوان تعز    الرئيس المشاط يعزي في وفاة اللواء عبدالرحمن حسان    محمد الحوثي: الشعب سيمضي مع القيادة حتى الحرية والاستقلال الكاملين    وقفة نسائية في المحويت بذكرى ثورة 21 سبتمبر    إيطاليا تستبعد الكيان الصهيوني من "معرض السياحة الدولي"    وزارة الإعلام تطلق مسابقة "أجمل صورة للعلم الوطني" للموسم الثاني    قراءة في كتاب دليل السراة في الفن والأدب اليمني لمصطفى راجح    المنحة السعودية المزمع وصولها في مهب افلام المعبقي    الأرصاد يخفض التحذير إلى تنبيه ويتوقع هطولاً مطرياً على أجزاء من المرتفعات والسواحل    حل الدولتين.. دولة فلسطينية بلا شعب!    الأمم المتحدة:الوضع الإنساني المتدهور في اليمن ينذر بكارثة إنسانية    الوفد الحكومي برئاسة لملس يختتم زيارته إلى مدينة شنغهاي بالصين    الإصلاح ينعى الشيخ عبد الملك الحدابي ويشيد بسيرته وعطائه    فخ المنحة السعودية:    المركز الأمريكي لمكافحة الإرهاب يحذر من تنامي خطر "القاعدة" في اليمن    التعايش الإنساني.. خيار البقاء    عبد الملك في رحاب الملك    ينطلق من إيطاليا.. أسطول بحري جديد لكسر حصار غزة    مانشستر يونايتد يتنفس الصعداء بانتصار شاق على تشيلسي    بطولة إسبانيا: ريال مدريد يواصل صدارته بانتصار على إسبانيول    مدرب الاتحاد يفكر بالوحدة وليس النصر    إصلاح حضرموت ينظم مهرجاناً خطابياً وفنياً حاشداً بذكرى التأسيس وأعياد الثورة    السعودية تعلن تقديم دعم مالي للحكومة اليمنية ب مليار و380 مليون ريال سعودي    شباب المعافر يُسقط اتحاد إب ويبلغ نهائي بطولة بيسان    لقاء أمريكي قطري وسط أنباء عن مقترح أميركي حول غزة    صنعاء.. البنك المركزي يعيد التعامل مع شبكة تحويل أموال وكيانين مصرفيين    مستشفى الثورة في الحديدة يدشن مخيماً طبياً مجانياً للأطفال    تعز بين الدم والقمامة.. غضب شعبي يتصاعد ضد "العليمي"    انتقالي العاصمة عدن ينظم ورشة عمل عن مهارات الخدمة الاجتماعية والصحية بالمدارس    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    على خلفية إضراب عمّال النظافة وهطول الأمطار.. شوارع تعز تتحول إلى مستنقعات ومخاوف من تفشّي الأوبئة    الشيخ عبدالملك داوود.. سيرة حب ومسيرة عطاء    بمشاركة 46 دار للنشر ومكتبة.. انطلاق فعاليات معرض شبوة للكتاب 2025    وفاة 4 من أسرة واحدة في حادث مروع بالجوف    إب.. وفاة طفلين وإصابة 8 آخرين اختناقا جراء استنشاقهم أول أكسيد الكربون    المركز الثقافي بالقاهرة يشهد توقيع التعايش الإنساني ..الواقع والمأمون    الكوليرا تفتك ب2500 شخصًا في السودان    الصمت شراكة في إثم الدم    موت يا حمار    العرب أمة بلا روح العروبة: صناعة الحاكم الغريب    خواطر سرية..( الحبر الأحمر )    اكتشاف نقطة ضعف جديدة في الخلايا السرطانية    في محراب النفس المترعة..    بدء أعمال المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم في صنعاء    العليمي وشرعية الأعمى في بيت من لحم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النائب \"المطيع\" الذي تحول بهدوئه إلى مصدر قلق سياسي يخشاه \"صالح\" أكثر من غيره
نشر في حياة عدن يوم 05 - 10 - 2011

span style=\"color: rgb(128, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"حياة عدن
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"يضع صالح وأفراد عائلته النائب منصور هادي تحت المراقبة الشديدة، يرصدون كل تحركاته المعلنة وغير المعلنة بدقة بالغة وحذر شديد. بات هادي يمثل مصدر قلق وإزعاج كبير يخشاه صالح وربما أكثر مما يخشى خصومه القدامى والجدد ويعتبر صالح أن نائبه "المطيع" صار خطرا بعينه.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وجد صالح نفسه أمام ثورة شعبية متصاعدة تريد إسقاط كامل نظامه وضغوطا خارجية ترمي لنقل سلمي للسلطة وتطالبه بالتنحي في وقت يحظى فيه النائب بإجماع خارجي وشبه داخلي على إنه صراط الحل السياسي. بينما يتلقى صالح دعوات وتأكيدات ونصائح بتخليه عن الحكم فوراً وعاجلاً، وصار النائب قبلة لسفراء ودبلوماسيي دول الجوار والإقليم والمجتمع الدولي. وهذا ما لا يريده صالح.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"واقع التطورات وأحداث ما بعد اندلاع الثورة في يناير الماضي، يفرض النائب بديلاً قادماً لصالح، جاء البديل من داخل البيت المؤتمري ومن أعلى هرم في النظام. بينما ينظر العالم إلى صالح على إنه المشكلة ينظر إلى هادي على إنه الحل.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ما يثير استياء صالح هو ما يحظى به النائب من إجماع دولي وتوافق داخلي جعلا منه طوق نجاة ومفتاح الحل السياسي، وهو ما يراه صالح خطرا قريبا وفتاكا يهدد أطماعه الجامحة في التشبث بالكرسي أيا كانت التكلفة، المهم أن يبقى حاكما. لم يعد هادي نائبا ديكوريا أو لاعب "كومبرس" وقد يصبح رئيسا بدلا لصالح.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لم يعد النائب يجلس على كرسي إلى جوار صالح لحضور عرض عسكري أو افتتاح المناسبات والاحتفالات، لا، لقد حضر هادي عرضا عسكريا -25 سبتمبر الماضي- وكأنه الرئيس الحالي. هي المرة الأولى التي يغيب فيها صالح في مناسبة كهذه ويكتفي بكلمة تسجيلية بثها التلفزيون الرسمي بينما كان يختبئ في مكان مجهول وهو المعروف عنه استغلاله للمناسبات لإلقاء الخطابات المطولة وإطلاق المفاجآت والتصنع أمام العدسات.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"الجهود والمساعي والضغوط الدولية دفعت بالنائب إلى دائرة الخصومة اللامعلنة لصالح. ويتمثل جوهر المبادرة الخليجية التي يدعمها المجتمع الدولي، في انتقال سلمي للسلطة وأن يقوم صالح بنقل كل صلاحياته للنائب، ما يعني تنحيه عن السلطة وهو أهم أهداف الثورة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ومنذ أول نسخ المبادرة الخليجية وصالح يعلن رفضه المطلق لها وقد وصفها بأنها مؤامرة وانقلاب وتدخل مرفوض، وقد أجبرته الضغوط الخارجية المرافقة لاتساع واستمرار الثورة الشعبية على إعلان قبوله بالمبادرة، إلا أنه تحايل في غير مرة ورفض التوقيع عليها.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"النائب وفترة غياب صالح
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"منذ غادر إلى الرياض في 3 يونيو الماضي، بدأ صالح يستشعر خطر النائب وما يمكن له أن يفعله في غيابه، وبدأ الصراع الخفي يحتدم بين النائب والأبناء الذين رأوا أن عليهم قطع الطريق عنه في حال فكر أو قرر اتخاذ قرارات جريئة، منع النائب من دخول القصر الجمهوري ودار الرئاسة لمزاولة عمله واضطر إلى ممارسته من مجمع الدفاع "العرضي"، وتلقى العديد من الرسائل التهديد والتحذير المباشرة وغير المباشرة، وحدثت مواجهات مسلحة بالقرب من منزله الذي تدخلت قوات الفرقة لحمايته قبل طلبه تعزيزات من الحرس لحمايته واستحدث الحرس موقعا عسكريا في هضبة تطل على منزله كانت تابعة للقوات الجوية. لم يعمل الأبناء بأي من أوامره وتوجيهاته على قلتها وعملوا على تعطيلها واللجوء لخيار القوة، وكان نجل صالح يدير الحكم فعليا من دار الرئاسة طيلة فترة غياب والده وربما بعد عودته أيضاً.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبعد أربعة أيام من مغادرة صالح صنعاء، نشر موقع "نبأنيوز" المقرب من العميد يحيى صالح خبرا عن إحباط النائب "مؤامرة انقلاب عسكري" سعت أمريكا وحزب الإصلاح لإقناعه به. وقال الخبر إن هادي رفض المخطط بشكل قطعي. ويحمل الخبر تهديدا مبطنا للنائب من التفكير في اتخاذ أي قرار لنقل السلطة. فيما كانت الأنظار توجهت نحو النائب منتظرة منه قرارا شجاعا يلبي طموحات الشعب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"كان النائب الذي خطف الأنظار داخليا وخارجيا وعد في لقاء جمعه (15 يونيو) بعدد من شباب الثورة باتخاذ تغييرات عميقة، عاد بعدها بيومين ليهدد بالاستقالة ومغادرة صنعاء في حال الاستمرار في سياسة "لي الذراع"، في إشارة منه إلى الضغوط والتهديدات التي يمارسها الأبناء.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ولمحاولة استرضاء النائب وفي أول ظهور علني له (5 يوليو) قال صالح إنه "لا حاجة لفرض الرأي أو لي الذراع". كان صالح يداعب النائب بالثناء الكثير فيما عمد الإعلام الرسمي على تكنيته ب"المناضل" في كل مرة يذكر فيها اسمه، في وقت كان الأبناء يكثفون ضغوطاتهم عليه ويعملون على إضعافه وإظهاره على أنه مجرد تابع مطيع لهم، الأمر الذي خلق نوعاً من التذمر والسخط على النائب لدى شباب الثورة وبعض الوسط السياسي والإعلامي.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"بقيت تحركات النائب ولقاءاته واتصالاته المستمرة مع الداخل والخارج مثار ذعر صالح ومخاوف الأبناء وحافزا لزيادة الضغط عليه وتحجيم صلاحياته. لأكثر من (100) يوم عاشها صالح في الجناح الملكي بالرياض والنائب يمارس صلاحيات سطحية. مع ضرورة الإشارة إلى أن الدستور يمنح النائب شرعية تولي منصب رئيس الجمهورية في حال عجز الرئيس عن ممارسة صلاحياته بصورة دائمة لمدة لا تزيد عن ستين يوما.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"إجهاض التوقيع بالعودة المفاجئة
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"قالت الإخبار إن عودة صالح (23 سبتمبر) التي أرادها مفاجئة أجهضت اتفاقاً كان قد تم -قبل يوم واحد من العودة- بين النائب وقيادات في المعارضة وقيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي ومبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر على آليات تنفيذ المبادرة ليبقى توقيع النائب عليها الذي كان محددا بعد يومين من عودة صالح.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وتكشف مصادر أن أحد المقربين من النائب سرب خبر نتائج الاجتماع إلى أبناء عائلة صالح الذين بدورهم أبلغوا "الأب" الأمر ما دفعه إلى العودة سريعا.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبعيدا عن صحة المعلومات أو عدمها، فإن المؤشرات تصب في جانب إن النائب كان على وشك توقيع المبادرة بناء على قرار التفويض الذي أصدره صالح في الثاني عشر من سبتمبر الماضي.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"يؤيد هذه الفرضية وصول المبعوث الأممي جمال بن عمر وأمين عام مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيف الزياني، في التاسع عشر من سبتمبر للإشراف على التوقيع الذي كان زمنه قاب قوسين أو أدنى. ومع أن التفويض لم يخل من التهديد والتحذير المبطن للنائب، إلا أن حضور بن عمر والزياني يؤكد أن الأمور كانت تسير باتجاه التوقيع. مع أهمية الإشارة إلى أن المعارضة كانت قد توصلت مع النائب وبن عمر إلى اتفاق على آليات تنفيذ المبادرة وتعديلاتها قبل قرار التفويض الذي اشترط إجراء حوارات مع المعارضة ومن ثم التوقيع.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ونستشف ذلك مما قاله رئيس اللقاء المشترك د. ياسين سعيد نعمان إن عودة صالح أوقفت التقدم نحو اتفاق لانتقال السلطة، ومن إن معظم المسائل الصعبة فيما يتعلق بانتقال السلطة تم حلها أو أوشك الاتفاق عليها. ومن بين تلك المسائل خطط تنفيذ العملية الانتقالية وأن يقوم النائب -بدلا من صالح- بالدعوة إلى انتخابات مبكرة.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وبالتالي فأن عودة صالح المفاجئة هدفها الرئيس قطع الطريق أمام النائب والحيلولة دون توقيعه المبادرة بغض النظر عن بقية أسباب العودة. وقد استبق الأبناء الموعد الذي كان قد حدد للتوقيع بتصعيد عسكري غير مسبوق وعدم الالتزام بتوجيهات النائب بوقف المواجهات وخرق الهدنة التي كان قد توصل إليها، وزيادة على ذلك رفض نجل صالح -قائد الحرس الجمهوري- لتوجيهات النائب بوقف الحرب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"ذريعة الخصومة الشخصية
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"لم يكتف صالح بعودته التي قطعت طريق الحل السياسي، بل زاد أعلن في كلمة متلفزة بمناسبة العيد ال49 لثورة 26 سبتمبر الخالدة، تمسكه بالمبادرة الخليجية "كما هي" وقال إن التفويض لا يزال "ساري المفعول" مع أن العودة تلغيه، في ذات الوقت دعوته إلى انتخابات رئاسية مبكرة. الإعلان اعتبره مراقبون تحذيراً مبطناً للنائب من أن يتخذ أي قرار من شأنه إعلان نهاية نظام صالح، إنه يتناقض تماما مع المبادرة ويؤكد رفضه لها.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"حديث صالح عن تمسكه بالمبادرة وأن التفويض ساري المفعول، يجعل موقفه مثيرا للشك، إذ ما دام متمسكاً بالمبادرة والتفويض فلماذا عاد إذاً؟
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ربما أن ذلك الحديث كان استجابة للتطور اللافت في الموقف الدولي الذي ارتفعت حدة مطالبته لصالح بالتنحي "فورا" وبالفعل لا بالقول، ما يعني أن إعلان سريان التفويض هروبا من التوقيع وتحايل على الجميع ورمي بالمسئولية على النائب. إنه يقول الشيء ونقيضه في ذات الوقت.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وفي غير بعيد وفي موقف مناقض لإعلانه تمسكه بالمبادرة "كما هي" قال صالح لصحيفة الواشنطن بوست ومجلة تايم الأمريكية إنه لن يتخلى عن السلطة إن أتيح لشركائه السابقين الذين انشقوا عنه المشاركة في انتخابات، في إشارة إلى اللواء علي محسن الأحمر وإلى قبيلة الأحمر. محذرا من إن ذلك سيقود إلى حرب أهلية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وزاد قال "إذا تخلينا عن السلطة وهم ما زالوا هنا، فهذا سيعني أننا تنازلنا أمام انقلاب".
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وعاد يقول إن انتقال السلطة سيتم "عاجلا أم آجلا". مضيفاً: "إننا على استعداد لتوقيع المبادرة خلال الساعات والأيام المقبلة" في حال التوصل إلى اتفاق مع أحزاب اللقاء المشترك.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ومن اللافت إنه لم يتحدث في المقابلة لا تصريحاً ولا حتى تلميحاً عن قرار التفويض.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"تزامن ذلك مع تسريبات عن خطة أعدها نظام صالح لاغتيال قيادي بارز في حزب المؤتمر الشعبي بهدف خلط الأوراق وتحميل المعارضة. كما ذكرت وكالة عين الإخبارية.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"قصقصة أجنحة النائب
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ينظر البعض إلى محاولة اغتيال وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللواء محمد علي أحمد الأسبوع قبل الماضي في عدن وقبلها في أبين، على أنها رسالة تهديد مبطنة للنائب، خصوصا وأن الوزير محسوب على تيار النائب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ويعتبر البعض أيضا محاولة اغتيال وزير الدفاع الأسبق اللواء عبدالله علي عليوه، رسالة أخرى لقيادات المجلس الوطني وللنائب أيضاً.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"وفي حال صحت هذه التقديرات فإن الأب والأبناء يهدفون إلى خلط الأوراق وقصقصة أجنحة تيار "الزمرة" الذي ينتمي إليه النائب والوزيران.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"النائب الرقم الصعب
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"يحتمي النائب بموقعه الحساس كشعرة توازن وضامن للحل السياسي الذي يفرضه الخارج ويستحبه غالبية الداخل، الإجماع الذي يحظى به يشكل سدا حصينا أمام أي قرار قد يتخذه صالح أو يفكر فيه بإقالة النائب وتعيين بديلا له.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"مثل هذا القرار كان متاحا لصالح قبل ولادة المبادرة الخليجية بنسخها الخمس وتعديلاتها وآلياتها، أو حتى فيما قبل اندلاع احتجاجات الحراك الجنوبي في 2007م، تداعيات الثورة الشعبية جعلت من كهذا قرار مستحيلا، وهذا من حظ النائب الذي تعاد إلى ملعبه الكرة في كل مرة تفارقه ولو لمسافات قصيرة قد تفرضها قواعد اللعبة السياسية. وإذا كان صالح يمتلك الشرعية الدستورية لاستبدال النائب فإنه صار يفتقد الشرعية السياسية التي تفرض عليه الاحتفاظ بنائبه كأمر واقع يستحيل أو يصعب عليه تجاوزه.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ما يعني صعوبة أو استحالة فرضية استبدال النائب –التي كنا تحدثنا عنها في العدد الماضي- وما لا يعني تغافل حقيقة أن هناك أسماء مرشحة يحتفظ بها صالح في مفضلته البديلة ينتظر وقتها المناسب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ربما كانت المعلومات التي تم تداولها سابقا عن نية صالح تعيين قائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة نائبا له للشئون العسكرية من قبيل الضغوطات على النائب الذي شكا سابقا من "لي الذراع" وهدد بمغادرة النظام في حال نشبت الحرب.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"color: rgb(255, 0, 0); \"span style=\"font-size: medium; \"اللواء الأحمر.. قطب الخطر السياسي
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"مثلما يمثل النائب قطب الخطر السياسي يمثل قائد المنطقة الشمالية الجنرال علي محسن الأحمر، قطب الخطر العسكري، وبالتالي يحرص صالح على محاولة إعادتهما إلى صفه، وتصوير ما يحدث في اليمن على أنه مجرد صراع عسكري تزامن مع أزمة سياسية يحتاج أولهما للمصالحة وحل الخلاف الذي يضمن –وفق تقديراته- إيجاد حل للأخير.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"يمكن تفسير ذلك من الوساطات المتعددة التي ينتدبها صالح لعلي محسن التي كانت أخراها بعد ساعات من عودة صالح الذي أرسل وفدا من رموز قبيلته إلى علي محسن. الجنرال الذي أعلن انضمامه للثورة عقب جمعة الكرامة -20 مارس- وتعهد بحمايتها يستعصي في كل مرة على محاولات حل الخلاف الشخصي –بنظر صالح- وينحاز إلى الحلول الوطنية وقد عرض في غير مرة استعداده للرحيل في حال رحيل صالح وأفراد عائلته وترك اليمن لليمنيين.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"تعهد الجنرال بحماية الثورة وحماية ساحاتها وشبابها والتزامه المستمر بالنهج السلمي رغم الخسائر البشرية والمادية، مثل وجعاً لصالح وقيد الحرس الجمهوري بما يمتلكه من قوة مدمرة. وتزامنت عودة صالح مع تقدم مفاجئ وكبير لقوات الفرقة على قوات الحرس والأمن وتمكنت من السيطرة في وقت قياسي على شوارع كثيرة من العاصمة بعد اعتداء قوات الحرس والأمن على المتظاهرين وسارع صالح إلى بعث وساطات للتهدئة ووقف المواجهات. لقد كانت ضربة لم يعهدها أو يتوقعها لصالح.
span style=\"font-size: medium; \"
span style=\"font-size: medium; \"ويرى صالح أن محسن يقف وراء حالة الشلل والفشل التي أصابت قوات الحرس وبالتالي فإنه إذا ما نجح في حل الخلاف –بنظره- مع محسن فإنه سيتمكن من مواجهة الثورة وبقية الخصوم.
span style=\"font-size: medium; \"


span style=\"color: rgb(0, 0, 255); \"span style=\"font-size: medium; \"*نقلاً عن صحيفة الأهالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.