span style=\"color: rgb(255, 0, 0);\"span style=\"font-size: medium;\"حياة عدن / وكالاتspan style=\"font-size: medium;\" كشفت مصادر خليجية مطلّعة ومتابعة للتطورات اليمنية ل«البيان» عن لقاء بين نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، جرى في ثاني أيام عيد الأضحى في دولة خليجية «خاض في الملامح التفصيلية» للتوقيع على آلية تنفيذ مبادرة مجلس التعاون الخاصة بحل الأزمة السياسية والأمنية التي يرزح تحتها اليمن منذ شهور. وقالت المصادر، التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، ل«البيان» إنه لم يحدد موعد للتوقيع على المبادرة، وليس على الأجندة أي زيارة قريبة للزياني إلى صنعاء، وهو ما أكدته مصادر يمنية مقربة من المعارضة، كشفت عن لقاء قبل عشرة أيام بين وفد من المعارضة والزياني، استعرض آخر ما تم التوصل إليه في جهود توقيع الآلية التنفيذية للمبادرة. ورداً عن سؤال ل«البيان» عن الأجواء المحيطة بالمبادرة وآلية تنفيذها في ضوء هذا التحرك المكثّف في العواصم الخليجية، ومن أطراف المعادلة اليمنية، قالت المصادر الخليجية: «الأجواء العامة جيدة»، في إشارة إلى تطور ملموس على صعيد التوقيع المنشود. ولفتت إلى أن اللقاء بين الزياني وهادي العائد من رحلة علاجية في الولاياتالمتحدة، والذي دام ساعتين، تعمّق في بحث آلية التنفيذ «وفي تفاصيل عملية التوقيع ومستوى الحضور». وقالت «جميع النقاط الأساسية تم الاتفاق عليها، قطعنا 90% من الطريق»، ورجّحت المصادر أن يتم التوقيع في صنعاء، وتحاشت تعيين موعد تقريبي، مشددة على أن الأمر يتم بموافقة الطرفين، أي «القيادة والمعارضة اليمنيّتان». وأبدت متحدثة باسم المعارضة تشككها. وقالت حورية مشهور الناطقة باسم المجلس الوطنى لقوى الثورة لرويترز انه لا يمكن القول ان هناك تقدما حقيقيا على صعيد نقل السلطة حتى يتم التوقيع على المبادرة الخليجية من جهة اخرى قال طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم لرويترز ان من المنتظر وصول قادة المعارضة وبن عمر الى صنعاء يوم الخميس لاستئناف المحادثات بشأن تفاصيل المبادرة الخليجية حتى يتسنى التوقيع عليها. ويشهد اليمن احتجاجات منذ عدة اشهر مما جعل افقر بلد عربي على حافة الحرب الاهلية وهو ما قد يهدد استقرار السعودية المجاورة. وقالت مصادر في المعارضة انه بموجب المبادرة الخليجية سيصدر صالح مرسموما يعلن فيه تسليم كل سلطاته الى نائبه هادي. وسيوقع نائب الرئيس بعدها على المبادرة ويختار قياديا من المعارضة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة ستعد لانتخابات مبكرة. وقال مسؤولون انه اذا نجحت زيارة بن عمر فان من المتوقع التوقيع على الاتفاق في احتفالية بالسعودية بحلول منتصف شهر نوفمبر تشرين الثاني الجاري. وجاءت زيارة بن عمر بعدما قالت فرنسا ان الاتحاد الاوروبي يعتزم مناقشة تجميد اصول صالح. وأدان مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع بقمع الحكومة اليمنية للمحتجين وحث صالح على التوقيع على المبادرة الخليجية. وتراجع صالح ثلاث مرات في السابق عن توقيع الاتفاق ووفقا لما ذكره مسؤولون فانه وضع عدة شروط لقبول الخطة من بينها استمراره في منصب الرئيس حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد. لكن صالح قال مؤخرا انه تخلى عن هذه الشروط وينوي ترك السلطة بمجرد التوقيع على الاتفاق.