span style=\"color: #ff0000\" حياة عدن/ متابعات سماح حسنين بكريّة
سمعنا من قبل عن تلك القطع أو ( السماعات ) التي يتم تثبيتها بداخل الأذن وتكون قادرة على نقل الأصوات بطريقة مباشرة من خلال أحد المشغلات الصوتية المحمولة إلى داخل الأذن، لكن هل سبق لنا وأن تخيلنا من قبل أن ينجح العلماء في تطوير نظارات أو عدسات لاصقة للعين يكون بإمكانها تقديم صور رقمية بشكل مباشر من أحد الهواتف الذكية إلى شبكية العين ؟! – تقنية غاية في الإبداع، وتطلع مستقبلي لا يقل في الأهمية عن كثير من الابتكارات التي تم التوصل إليها، لازال محل دراسة وتطوير مراكز عالمية، لكنها على ما تبدو قد أوشكت على التحقق بصورة فعلية على أرض الواقع. هذا وتقوم الآن العديد من الشركات بتطوير نماذج أولية لمجموعة من الأجهزة الرقمية التي تشبه في شكلها الخارجي النظارات الأنيقة، لكنها قد تقدم ذات يوم مثل هذه الإمكانية الفريدة للمستهلكين حول العالم. وفي إطار مساعي تلك الشركات للارتقاء بتقنيات أجهزتها، سلطت تقارير صحافية أميركية الضوء على النظارات المبتكرة التي تقوم بتصميمها شركات تجارية متخصصة من بينها الشركة الخاصة بمختبر SBG المتخصص في التكنولوجيا البصرية بساني فيل في كاليفورنيا، وهي النظارات التي يمكن لكل من يرتديها أن ينظر دائما ً من خلالها ويرى "العالم الحقيقي" – كما أنها تتيح الفرصة لمرتديها بأن يرون أيضا ،ً من خلال تراكب الصور، معلومات افتراضية مثل إحدى الخرائط الالكترونية أو أحد الأسهم التي تظهر الاتجاه الصحيح لجهة ما. وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن تلك النظارات الحديثة تزيد في الحجم بصورة قليلة عن الكثير من أزواج النظارات التقليدية الأنيقة، كما أنها مزودة بجهاز عرض صغير للغاية ( بروجيكتور ) بالإضافة لمجموعة من البصريات – التي تنطوي بعيدا ً على أحد جانبي الإطار. وقال هنري فوكس، أستاذ علوم الحاسب في جامعة كارولينا الشمالية أن مثل هذه الأجهزة ربما تروق كثيرا ً للمستهلكين، نظرا ً للجاذبية الخاصة التي تتمتع بها بالإضافة لوزنها الخفيف. وأشار فوكس، وهو رائد في تصميم السلائف الخاصة بتلك النظارات، إلى أنها عبارة عن نظم عرض كبرى يتم ارتدائها – على سبيل المثال – من جانب الجنود الذين يستعينون بها لرؤية معلومات مثل الخريطة التي تنعكس على القناع الواقي للخوذة التي يرتدونها. وأوضح "جوناثان والديرن"، مؤسس والمدير المسؤول عن قسم التكنولوجيا بالشركة، أن السعر الخاص بتلك النظارات المبتكرة لم يتحدد بعد، فهي لا زالت إلى الآن محل التطوير داخل المختبر. وقالت النيويورك تايمز أن مختبر ال SBG مهتم بالتركيز على التطبيقات العسكرية وإلكترونيات الطيران. كما أشار الباحثون إلى أن تلك التكنولوجيا الحديثة التي بنيت على أساسها النظارات تستخدم عملية يطلق عليها بصريات التصوير المجسم. وتقوم ثنائيات الليزر الباعثة للضوء في البروجيكتور، والمخزنة على جانبي الإطار، بإطلاق أشعة ضوئية مركزة للغاية إلى أمام سطح النظارة.
