قال بيان صادر عن التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" الجنوب العربي بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح الذي يصادف يوم 13 يناير إن قضية الشعب العربي في الجنوب عادله وليس أدل على ذلك من المحاولات الإقليمية والدولية التي تحاول معالجتها بعد أن فرضت نفسها على العالم وعلى طاولة أجندة الرعاة السياسيين لما يسمى بالأزمة اليمنية. وأضاف البيان حصل موقع (حياة عدن) على نسخه منه بالقول : " يحاولون معالجتها عبر المبادرة الخليجية برعاية إقليمية ودولية واعترفوا بوجودها مرغمين وكان الفضل في بروزها وحضورها بقوه يعود إلى التضحيات الجسيمة والمستمرة لكم في الساحات والميادين.
وأشار "تاج" إلى أن أهداف شعب الجنوب الثابتة تكمُن في انتزاع الحرية والاستقلال والهوية وطرد (....) اليمني واستعادة دولته وسيادته على كامل تراب الجنوب العربي لما قبل 22 مايو 1990م وبناء مجتمعه الجديد , وليس ملحقاً سرياً على هامش مبادرة خليجية أو دولية غير مضمون أو على طاولة مؤتمر يمني أو حكومة وفاق (...) اليمني الصورية.
وقال : إن قضية شعب الجنوب بعد أن فرضت نفسها بتضحيات أبنائها أصبحت في أولويات المجتمع الدولي لا يمكن تجاوزها ولا يجب التنازل عن إنجازات حضورها القوي أو أن نقبل بالسير نحو المجهول بعد تجريد شعبنا ومكونات ثورته من إرادة القرار الوطني الحر وتسليم إرادة تمثيله لمن لم تعصرهم معاناة النضال اليومي وتكاليفه الباهظة على مدى أعوام عجاف أو محاولة القبول بمخرجات المبادرة الخليجية ومنها حكومة وفاق (....) اليمني وما سيتمخض عن معالجاتها وإجراءاتها أو الاعتراف برموزها الانتهازية التي تحاول عبر أحزابها اليمنية تقديم أنفسهم كممثلين لشعب الجنوب وإضفاء صفة الشرعية في التمثيل أمام الداخل والخارج .
وخاطب البيان قادة الجنوب بالخارج بالقول : " يا قادة النضال في الداخل والخارج إن المرحلة جد خطيرة وإن أي تساهل أو هرولة أو مساومه على قضية شعب الجنوب العربي لن تصب إلا في خدمة إضفاء الشرعية وتثبيت (.....) اليمني ولو تحت أي مسميات أو حجج ولن يستفيد منها إلا (....) اليمني وأحزابه الانتهازية التي تحولت اليوم علناً من معارضه إلى حاكمه بعد أن مارست كل أساليب التضليل والخداع و إنها كانت ولازالت وستظل جزاءا رئيسيا من منظومة (....) اليمني , مهما لبست من ثياب الرهبان ولن تنطلي ألاعيبهم على شعبنا في الجنوب العربي فقد ولى عهد الاستغفال .
وأضاف : ما أحوجنا في ذكرى هذا اليوم التاريخي المجيد ليس لإحياء ذكرى التصالح والتسامح فقط بل لاستلهام المعاني والقيم التي فجرها كطاقات لا تنضب وحولت الأقوال والنيات إلى فعل تجاوز المحنه واكسب شعب الجنوب العربي قدرات بركانيه تفجرت في يوم 7-7-2007 م لتسد ل ستاراً على مرحلة التململ وتأخذ بناصية الفعل والمبادرة وتزلزل مداميك نظام (....) اليمني الموغل في العنجهية, الذي هيأت له أحلامه بأن الجنوب العربي قد ذاب في هويته اليمنية وأصبح كبلد جزءاً من التأريخ الماضي الذي أندثر . وجاء يوم 7-7- ليشكل أول الهزات لنظام (....) اليمني التي كانت بداية حقيقية ألهمت بقية القوى في الجمهورية العربية اليمنية بأن هذا النظام يمكن هزيمته وتفكيك بنيانه القائم على السيطرة وتشابك المصالح فقط.
وخاطب الشعب الجنوبي بجميع فئاته بالقول : لقد شكلتم العمود الفقري لثورة الجنوب السلمية وكنتم وقودها الذي أوقد جذوة شعلة النضال السلمي, وكانت دماء شهدائكم هي مازوت الثورة الذي ضمن استمرارية وهجها على مدى سنوات النضال السلمي معتمدين على قدراتكم وإمكانياتكم الذاتية, دون التعويل على أحد وكسرتم كل الحجب التي وضعت أمام قضيتكم لحجبها عن العالم وممارسة التعتيم السياسي و الإعلامي اللا أخلاقي في محاولة لسحق قضيتكم ووأدها حتى لا تشكل إلا قضيه داخليه لا تتعدى قضية الجعاشن او المهمشين في الحديدة , وكأنها ليست قضية هوية وشعب ودوله نهبت ودُمرت مؤسساتها .