وصف الناشط الحقوقي علي حرمل باقطيان يوم 18 يناير انه يوم البزوغ الحضرمي الموحد الذي يكاد أن يكون الأول والوحيد منذ 1967م . وانه الفريد حيث يجتمع الحضارمة باختلاف أطيافهم على صعيد واحد , مطلبهم العدل والإنصاف ونيل حقوقهم في طلب الأمن والأمان والتمتع بثرواتهم بعد استردادها من عبث العابثين ونهب الناهبين ومن براثن الفساد والفاسدين . إنها الوقفة التي تضمن للجيل القادم حقه في حياة كريمة... ومن هنا يأتي دور هذا الجيل في أن يكون أول الواقفين واصلبهم في تأمين مستقبل سعيد آمن . انه حق ورب الكعبة أن ينعم الشباب الحضرمي بحياة سعيدة وان يأخذ الأمور بجدية وبمسؤولية وان ينفض من على ظهره الخنوع والاستسلام لكل من حاول ويحاول أن يبقيهم في مستنقع اليأس والقنوط وان ينشر بينه السموم المادية والاجتماعية وان يخرجه من دائرة الفعل ويحرفه عن مساره الصحيح الذي خلق من اجله أن للشباب في وقت الوقفة وبعدها ادوار هامة وحاسمة وتتمثل في اقتناعه وإيمانه . حيث جرى (علي الجفري ) معه هذا الحوار :
الأخ علي وأنت احد الشباب المنظمين للوقفة من الداعي لهذه الوقفة وماهي الأهداف منها؟ في البداية نشكركم على إتاحتكم لي هذا اللقاء , فأن من دعا إلى هذه الوقفة فهو مجلس حضرموت الأهلي حيث اجتمعت قيادات المكونات والحركات الحزبية والشعبية والحراكيه والفكرية والشبابية في اللقاء الأول وتم الاتفاق على إقامة الوقفة وتم اختيار لجنة منظمه من معظم هذه المكونات . أما عن أهداف الوقفة بشكل أساسي حول الملف النفطي ورفض العبث المستمر بالثروات وتدمير الحياة البيئية ورفض انتهاكها بالاضافة الى الملف الأمني حيث ظهر للجميع أعمال الاغتيالات والقتل دون أن يعرف الأشخاص أو الجماعات القائمة على ذلك وهناك من يريد ان يجر حضرموت وأهلها إلى مربع الصراعات . أما بشكل أوسع فهناك عده أهداف ورسائل قبل الوقفة وبعدها وهي : بان هدف الوقفة إنما هي وقفة وطنية وحقوقية عادلة وإنسانية ودينية وهدفها الأول تأمين مستقبلهم والأجيال القادمة . إن من دعا إليها إنما يسعى إلى أن تتخلص حضرموت من تشرذمها وان يغير النظرة تجاه أبناء حضرموت والتي تدعي أن بأسهم بينهم شديد .أن تكون رسالة لمن تسول له نفسه أن ينال من حضرموت وحقوقها .أن يكون أكثر الناس حرصا على أن تسود الوقفة الهدوء والسكينة وان تكون مثالية في شعاراتها ومن ثم في نتائجها .أن يكونوا أكثر الناس حرصا على نتائجها لأنها من اجلهم ومن اجل مستقبلهم .أن يتمثلوا السلوك القويم أثنائها وبعدها وان يحافظوا على النظام والسكينة .أن يتصدوا بحسم وبمسؤولية لأي أصوات أو نعرات أو شعارات نشاز أو أية بلبلة تشق الصف .أن يتحلوا بالصبر والمثابرة والجد والاجتهاد ونيل العلم والمهارات التي تنشئ الرجال المؤهلة لقيادة أمور حضرموت باقتدار .انه لن يحافظ على حضرموت إلا أبنائها المخلصون .أن النفط والذهب والغاز والثروة السمكية وبقية الثروات إنما هي من نعم الله علينا وألا نجعلها نقمة وان ذلك يتطلب الكثير من الجهد والصبر والعناء والوحدة الحضرمية .أن الأمن والأمان لمن سكن هذه المحافظة هو الكفيل بأن تشهد حضرموت نهضة علمية وعمرانية واقتصادية و من هذا المنطلق أن نفتح عقولنا وأعيننا وان يكون كل واحد منا رجل امن حريص على نفسه وأهله وجيرانه وضيوفه .إننا في سفينة واحدة وتحت مظلة واحدة وعلينا نحن الشباب أن نساعد بأن تصل السفينة إلى شاطئ الأمان وان يستظل الجميع تحت ظلها مسلحون بأسباب النجاح والتكاتف والوعي .
ما هو انطباعك وشعورك عند مشاركتك في الوقفة ؟ هو شعور لا يوصف ذلك انك ترى كل المكونات والأطياف قد هبت من اجل حضرموت ووقفت صفاً واحداً والتاريخ هو الذي سيحكم علينا وأنها المسؤولية الملقاة على عاتقنا ,ولا أخفيك سرا ان افصحت لك بأنني أشعر بحزن شديد من بعض ما حدث في عصر يوم الأربعاء التاريخي الحضرمي الفريدة.. من بعض الفصائل الغريبة على الوقفة ولو بحسن نية وقد يكون بحماس لا يخلو من حب للقضية الجنوبية... ولكن ما هكذا تكون أخلاقنا أو أخلاق من له قضية يراد لها أو تطلب من الآخرين أو من أبناء جلدتهم التعاطف معهم أ والدعم والتأييد لهم لا سيما أن هدف الوقفة حقوقي بحت وان ما جاء به هذا الفصيل سياسي بحت فقد حدث خلط في ذلك وعبئ بعضهم بان هدف الوقفة مشروع سياسي وهذا مناف ومخالف للواقع .
ما هو استنتاجك وتحليلك لدوافع هذا الفصيل على الوقفة ؟ وفي استنتاجي المتواضع وتحليلي الشخصي ينبئ هذا السلوك عن أمور عدة : أولها أن قيادة أولئك ربما لا صلة لها بقواعدها وإلا لما حدث ما حدث لاسيما أنها وقعت على الالتزام بمحددات الوقفة ومؤيدة لها و ألا تكون هناك شعارات ترتفع بعيدا عن هدف الوقفة , ثانيها : أن هذه الفئة تصادر حق الآخرين في التعبير عن رأيها .. وأي رأي ؟ حب حضرموت ونيل حقوقها وضمان أمنها... فأن كانوا ضدها فيا للمصيبة ... فأين هم من : خيركم خيركم لأهله ...؟ ثالثها : إنها تسيء إلى قضيتها وتعطي مؤشرا سلبيا لكل ذي لب والمتمثلة بأنهم إن حكموا فالرأي الآخر مرفوض وان الشمولية المقيتة قادمة لا محالة .. وان هذا يتناقض كليا مع آخر ما سمعناه في مقابلة السيد علي سالم البيض مؤخرا ويسيء إليها وهذا في حد ذاته يخلخل مقومات القضية التي يناضلون من أجلها . رابعها : أتساءل هل هؤلاء بفعلتهم يريدون ان يقولوا لحضرموت إن ما تنادون به أيها الحضارمة بمطالبتكم بحقوقكم وأمنكم باطلا وانه لابد أن يستمر النزيف من ثرواتك ودماء أبنائك في أي عهد قادم ؟.
برأيك إلى من ينتمي هذا الفصيل ؟ هو عبارة عن مجموعه من الشباب المتحمس لقضيته ذلك و انه من خلال التحاور مع بعضهم اتضح أنهم معبئين تعبئة خاطئة وبسلبيه كبيرة ولا تستطيع أن تنسبه لأي فصيل أو مكون معين ولكن هم من شباب الحراك ونحن هنا لسنا بصدد التعرية ولكن هنا سؤال أسوقه ورسالة ابعثها لمن بيده مقاليد ذلك الفصيل أن يفصح عنه بشجاعة و المطلوب من قيادة أولئك اللذين خرجوا عن تغريد السرب أن يقدموا اعتذارا ومبررا مقنعا لذلك السلوك والذي سيكون وصمة في جبينهم أن لم يفعلوا . وإن فعلوا فلم يكونوا هم من دفع بهولاء الشباب المغرر بهم ومن ثم فقد انصفوا لقضيتهم خير إنصاف فالقضية الجنوبية هي قضيه الجميع وحلها يكمن في جميع المكونات وليس في طيف واحد .
هل هناك شي تقوله أو رسالة توجهها للمجتمع الحضرمي ؟ نعم هناك في جعبتي ما أخفيه منذ فترة فهناك تيار يعبث من أجل أن يكون الحضارمة متفرقين ومذبذبين لينفذ سياسة فرق تسد .... إن حضرموت يا أخوتي في أحداقنا ... وعلينا أن نعي تصرفاتنا وان نعقل أفعالنا فالمتربصون بحضرموت كثر ولا تكونوا مطية لهم ....والله يهدي إلى سواء السبيل.