وقف العشرات من أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء صباح أمس أمام بوابة الجامعة بالتزامن مع اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، مطالبين بتحقيق الاستقلال التعليمي وإصلاحه والحد من تدهوره وتحقيق الاستقلال الفعلي للجامعية مالياً وإدارياً وأكاديمياً. وفي تصريح خاص قال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام الدكتور عبدالرحمن الشامي أن الوقفة الاحتجاجية تأتي من منطلق حرص على الجامعة وعلى العملية التعليمية والأكاديمية وايقاف التدهور التي تعيشه الجامعة التي وصفها الشامي "بالمخيفة " والتي تضر بالعملية التعليمية.
ويتمثل بداية الإصلاح كما قال "الشامي" بانتخاب رئيس للجامعة وبعدها للكليات وفقاً لمعايير اكادمية بعيداً عن العملية السياسية .
من جهته أكد الدكتور جميل عون أن هيئة التدريس بجامعة صنعاء وعمران منذ فترات مبكرة قبيل انطلاق الثورة عملت على رفع شعار اصلاح التعليم الجامعي كمدخل رئيس للإصلاح المجتمع كون العملية التعليمية قد عانت من تدنى بسب السياسات التي كان يمارسها النظام السابق ،من خلال اختراق القوانين الذي وضعها بنفسه ومنها ألغاء القوانين الخاصة بالقيادات الأكاديمية وتسيس العمل الجامعي والتعليمي اضافة إلى لهاجس الأمني الذي كان مسيطر على الجامعة وضل المطالب كما اكد الدكتور مرفوعة ولكنها لم تكن تلقى ردة فعل .
وعن وقفتهم الاحتجاجية أكد عون أنها تأتي من أجل تعديل قانون الجامعات والتعليم العالي بما يؤكد حق هيئة التدريس في اصلاح التعليم الجامعي لخدمة المجتمع.
واكد عون أن تعديل القوانين الخاصة بتعيين القيادات الجامعية وفق شروط ومعايير أكاديمية معينية لا تنطلق من الجانب الحزبي الضيق والسياسي والفئوي بما يضمن أن يكون هناك جامعات هيبه وقوة وتمكينها من خدمة المجتمع بالمعارف المنشودة هي أهم أهداف احتجاجات هيئة التدريس بالجامعة .
وتمنى عون ان يخرج الاجتماع الذي عقده المجلس الأعلى للجامعات بحضور رئيس الوزراء باسندوة بما يطمئن كافة أعضاء هيئة التدريس استجابة لمطالبهم العلمية لإصلاح العملية التعليمة بكل الجامعات اليمنية .