عدن أون لاين/ متابعات: لقي العشرات من الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة مصرعهم أمس الجمعة في عمليات عسكرية متنوعة شنها الجيش على معاقلهم في مديريتي رضوم وميفعة بمحافظة شبوة. وقالت مصادر محلية إن ما لا يقل عن 30 مسلحاً من عناصر القاعدة سقطوا مابين قتيل وجريح أمس الجمعة عندما حاولوا مهاجمة معسكر تابع للجيش يرابط في مديرية رضوم على مقربة من ميناء تصدير الغاز الطبيعي المسال. وأوضحت المصادر أن مواجهات ضارية وقعت أمس بين مسلحي القاعدة وقوة عسكرية من الجيش والأمن أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، فيما تمكن الجيش من تدمير 4 مدرعات وطقمين تابعة للجماعات المسلحة. وفي مديرية ميفعة نفذ سلاح الجو بعد ظهر أمس عملية قصف واسعة استهدفت مواقع تتمركز فيها عناصر القاعدة في عزان والحوطة. وقال مراسل الصحيفة إن الطيران الحربي قصف مواقعاً للقاعدة في جبل ثقاة الواقع على مشارف مدينة الحوطة بالإضافة إلى تدمير سيارات وشاحنات لمسلحي القاعدة الفارين من أبين باتجاه عزان، وأكد المصدر أن القصف خلف عدداً من القتلى والجرحى. وفي سياق متصل حذرت قبائل محافظة شبوة الجماعات المسلحة التابعة للقاعدة في مدينة عزان من المساس بحياة الدبلوماسي السعودي المختطف لديها منذ شهور. وقال مصدر قبلي ل(أخبار اليوم) أن مشائخ القبائل في محافظة شبوة بعثوا برسالة إلى قيادة أنصار الشريعة في عزان حذروهم فيها من اتخاذ أي إجراء يستهدف حياة نائب القنصل السعودي في عدن عبد الله الخالدي الذي تم اختطافه من قبلهم وجرى نقله من أبين إلى شبوة. وأكد المصدر أن الرسالة حملت تهديداً صريحاً في حالة إعدام الدبلوماسي السعودي في أراضي شبوة فإنه سيؤخذ بالثأر من عناصر التنظيم فردا فردا، وذلك حفاظا على مصالح أبناء شبوة المهاجرين إلى السعودية الذي قد تتخذ المملكة قراراً يحرم أبناء المحافظة من العمل على أراضيها التي يتواجد بها الآلاف من المغتربين. ولا يزال نائب القنصل السعودي بعدن عبد الله الخالدي مختطفاً لدى القاعدة منذ أشهر. من جانب آخر علمت صحيفة "أخبار اليوم" من مصادر محلية أن مجاميع من العناصر المسلحة المتمركزة في مدينة عزان والتي انسحبت في وقت متأخر من مساء أمس اتجهت البعض منها صوب منطقة الصعيد بشبوة والمحفد بمحافظة أبين فيما البعض الآخر لم يعرف وجهتها..
