الشابة اليمنية ليزا - عدن أون لاين عدن اون لاين/ ردفان/ علي الخريشي: أجريت في مستشفى ردفان العام بمدينة الحبيلين عن طريق منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية عملية تعتبر من العمليات النادرة أوقفت معاناة مريضة عانت من الألم طيلة خمس سنوات.
الجراح اليمني الماهر الدكتور رامي رشاد الذي أجرى العملية بمعية الدكتور مصطفى إسماعيل لبناني الجنسية قال ل"عدن أون لاين" :إن المريضة ليزا عبدالله سلمان البالغة من العمر 20عاما كانت تعاني من انسداد في فتحة المعدة السفلى التي يمر عبرها الطعام إلى الأمعاء الدقيقة وهذه الحالة نادرة وتسمى(gastric-outlet obstrnction )وبالتالي فان الطعام الذي يصل إلى المعدة وبعد هضمه فيها لايصل إلى الأمعاء للاستفادة منه بسبب انسداد فتحة المعدة الموصلة إلى الأمعاء الدقيقة لذلك فهو يعود من المعدة إلى المري ثم البلعوم لتتقيأه المريضة عن طريق الفم وهذا بحد ذاته يشكل وضع صحي ونفسي صعب لدى المريضة .وقال الدكتور رامي إن ماقمنا به ليس معقداً بقدر ماهو نادر. حيث قمنا بعمل فتحة جديدة أسفل المعدة وربطنا بها الأمعاء الدقيقة عوضاً عن الفتحة المسدودة، وهذا الأمر يجعل الطعام ينتقل من المعدة إلى الأمعاء عن طريق هذه الفتحة الجديدة ومثل هذه العملية تعتبر نادرة في مشافينا، وقال إن العملية استغرقت ساعتين فقط وقد تمت بنجاح كبير والحمد لله. وأثناء زيارتنا للمستشفى في نفس يوم العملية شاهدنا المريضة تتكلم ووضعها الصحي يبدو ممتازاً ورأيناها ترفع أيديها إلى السماء وهي تحمد الله سبحانه وتعالى ثم تشكر هذه الأيادي الإنسانية النبيلة من أطباء بلا حدود الذين أعادوا إليها الأمل في الحياة. أم المريضة التي وجدناها إلى جوار ابنتها قالت إن ابنتي هذه تعاني ومنذُ خمس سنوات حالة تقيء مستمر وقد عرضناها على كثير من المشافي الحكومية في لحجوعدن لكنهم ترددوا كثيراً في إجراء مثل هذه العميلة لها، أما المستشفيات الخاصة في عدن فقد طلبوا منا مبالغاً كبيرة لإجراء هذه العملية ونحن لا طاقة لنا بها. وقد وفقنا الله أن عرضنا حالة ابنتنا على العاملين في منظمة أطباء بلا حدود بمستشفى ردفان في الحبيلين الذين تفهموا حالتها وحالنا وقاموا بإجراء العملية لها دون أن يكلفونا شيئاً فجزاهم الله ألف خير على هذا العمل الإنساني. الجدير بالذكر أن منظمة أطباء بلا حدود الأسبانية تعمل في مستشفى ردفان العام منذُ أكثر من عامين وقد قامت بإجراء العديد من العمليات لكثير من الحالات الحرجة على أيدي جراحيها لاسيما الجراح اليمني رامي رشاد والعراقي خالد العامري. مخففه بذلك من معاناة الناس في تلك المناطق.