أعلن مستشفى فى مقاطعة شنشى شمال غربى الصين، اليوم السبت، نجاح أول عملية نقل أمعاء دقيقة فى آسيا بين توأمين، لتكون الخامسة من نوعها بالعالم بعد أربع عمليات مماثلة فى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وسويسرا، نجحت ثلاث منها فقط. وقال المتحدث باسم مستشفى شينج بمدينة شيآن عاصمة مقاطعة شنشى، إن الأمعاء التى تمت زراعتها مؤخرا من شقيقة المريضة التوأم استعادت وظيفة الجهاز الهضمى، ومن المتوقع أن تخرج من المستشفى بعد فترة من الملاحظة، موضحا أن المريضة تبلغ من العمر 45 عاما، أصيبت بمرض مفاجئ فى وقت سابق من هذا العام، ما أدى إلى نخر فى خلايا الأمعاء الدقيقة والقولون ترك لها فقط 15 سنتيمترا من الأمعاء الدقيقة قادرة على أداء وظيفتها، وهى نسبة 1/40 من الأمعاء الدقيقة للشخص السليم. وأضاف أنه وفقا للأطباء المتخصصين، فإنه قبيل العملية الجراحية، كانت شو عاجزة عن تناول الطعام، وتم إبقاؤها على قيد الحياة عن طريق حقنها بالمواد الغذائية، موضحا أن الأمعاء الدقيقة تمتد من نهاية الإثنى عشر إلى نهاية الصائم وبداية المصران الأعور، ويختلف طولها من شخص إلى آخر إلا إن معدل طولها عند الولادة يبلغ 50 سنتيمترا، أما معدل طولها عند البالغين فيبلغ 600 سنتيمترا. من جانبه، قال تشاو تشينجتشوان، الجراح الصينى الذى أجرى العملية للمريضة، أن المريضة الملقبة شو قد تلقت 155 سم من الأمعاء الدقيقة من شقيقتها التوأم أثناء الجراحة التى تمت يوم 4 مايو الماضى باشتراك أكثر من 50 طبيبا وممرضا، موضحا أنه لحسن الحظ الأمعاء الدقيقة لشقيقة شو التوأم، والتى تتطابق معها جينيا، لم يرفضها الجسم بعد أن زرعت فى جسم المريضة. وأضاف تشاو أن شو كانت قادرة على تناول الطعام والحركة بعد حوالى ستة أيام من إجراء الجراحة التى استغرقت 10 ساعات، مشيرا إلى أن زراعة الأمعاء الدقيقة تعد من أكثر عمليات زراعة الأعضاء الكبيرة صعوبة بسبب ما يمكن أن تؤدى إليه من استجابات مناعية أقوى. ووصف نجاح هذه العملية نصرا جديدا للطب وأملا للعديد من المرضى المصابين بتلف الأمعاء فى جميع أنحاء العام، بعد أن حرموا من الحياة بصورة طبيعية.
