عدن أون لاين/ خاص أصدر مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان بلاغاً صحفياً لما تعرضت له رئيسة نيابة استئناف محافظة عدن فضيلة القاضية نورا ضيف الله من مضايقات واستفزازات وانتهاكات مست مكانتها وكرامتها والتي تأتي كرد على مواقفها التي عبرت عنها بجرأة أثناء تنفيذ القضاة للإضراب ومطالبتهم باستقلال السلطة القضائية والفصل بين المحكمة العليا ومجلس القضاء وبين المحكمة العليا والدائرة الدستورية.
نص البلاغ الصحفي: تابع مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان ماتتعرض له فضيلة القاضية نورا ضيف الله رئيسة نيابة استئناف محافظة عدن من مضايقات واستفزازات وانتهاكات ماسة بمكانتها وكرامتها .. والتي تأتي كرد على مواقفها التي عبرت عنها بجرأة أثناء تنفيذ القضاة للإضراب ومطالبتهم باستقلال السلطة القضائية والفصل بين المحكمة العليا ومجلس القضاء وبين المحكمة العليا والدائرة الدستورية..
لقد كان لفضيلة القاضية نورا مواقف واضحة وجريئة رغم التهديد والوعيد الذي تعرضت له أثناء مشاركتها في قيادة الإضراب ورفضها لأي مساومات تمس هذه المطالب وتمس حقوق القضاة ومساعديهم وحقوق وكلاء النيابة ومساعديهم ولم تكن هذه المواقف الجريئة للقاضية الاستاذه نورا ضيف الله جديدة عليها فجرأة وشجاعة مواقفها كانت هي أسلوب عملها في سلكي المحاماة والنيابة طوال الثلاثين عاما من عملها في هذه المجالات ..
ولعل مواقفها الشجاعة والجريئة ضد فساد الأراضي وتجارها في عدن معروفة ومواقفها المهنية الشجاعة لانتصار الحق والعدالة يعرفها الجميع ومنها قرارها في إلقاء القبض على المتهم(العميد ركن عبد الله قيران مدير الأمن في محافظة عدن).
لقد جاء موقف وقرار مجلس القضاة الأعلى في نقل الفاضلة الاستاذه نورا ضيف الله من رئاسة نيابة الاستئناف عدن ونقلها إلى مكتب المحامي العام في صنعاء تنفيذ لتلك الشهر بدأت التي تعرضت لها من قبل مسئولين في مجلس القضاة الأعلى أثناء أحزاب القضاة..
بل هي أيضا معاقبة لها لمواقفها في إحقاق الحق والعدل وتأكيد مبدأ استقلال القضاء والسلطة القضائية واحترام حقوق القضاة ووكلاء النيابة والعاملين والمساعدين في السلك القضائي والنيابة ..
أن الأستاذة الفاضلة نورا ضيف الله لاتتعرض لهذه الحملة القبيحة بسبب مواقفها المهنية المنتصرة للحق والعدل ومطالب استقلال السلطة القضائية ونزاهة القضاء والمنتسبين له ولكنها تتعرض لهذه الحملة أيضا كامرأة صمدت في سلك القضاء واستطاعت أن تثبت جدارة مهنية عالية لم يستطيع الفاسدين والمتنفذين النيل منها لفسادهم ونفوذهم..
والأستاذة نورا ضيف الله هي أيضا الشخصية الاجتماعية البارزة في مدينة عدن والتي استطاعت بمكانتها ومواقفها وجرءتها وشجاعتها المهنية أن تقدم النموذج الذي يجب الاحتذاء به بين كل منتسبي القضاة والنيابة..
واستطاعت أن تقدم صورة مشرفة للمرأة اليمنية وللمرأة العدنية خاصة..أننا من هنا نناشد الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وقف وهذه الإجراءات والحملة التي تتعرض لها الأستاذة نورا ضيف الله ..
سواء في محاولة المساس بكرامتها ومكانتها تحت مبرر تنفيذ قرار مجلس القضاء رغم أنها معينة في رئاسة نيابة استئناف عدن بقرار رئيس الجمهورية وأن إبعادها أو نقلها من هذا الموقع يجب أن يتم بقرار رئيس الجمهورية وهذا يعني أنه لابد من احترام سيادة القانون والإجراءات القانونية والدستورية..
ونطالب في ذات الوقت مجلس القضاء الأعلى وقف الإجراءات التي يراد الاستباق في تنفيذ ها قبل صدور قرار رئيس الجمهورية بوقف قرار النقل أو حتى في النقل فاحترام الإجراءات الدستورية والقانونية أولى أن يحترمها كبار القضاة حتى يتعلم الناس منهم.. أسس العدل وإحقاق الحق والبعد عن الضغينة والإضرار بالآخرين والمكايدة وتصفية الحسابات ..
أن ماتتعرض له الأستاذة نورا ضيف الله قوبل باستياء واسع من قبل العديد من منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والنشطاء والناشطات في العمل الاجتماعي والحياة السياسية ، ويرون ذلك استهدافا لدعاة استقلال سلطة القضاة ونزاهته واستهدفا للمرأة وأدوارها في دعم التحولات الديمقراطية ومطالب التغيير وبناء المجتمع الجديد والدولة المدنية الديمقراطية الحديثة..
