عدن اونلاين/ متابعات اعتبر الشيخ حميد الأحمر انتصار الثورة الليبية يمثل علامة فارقه في تاريخ الثورات العربية وانتصار لإرادة الشعوب ,كما هي نهاية متوقعة ومحتومة لكل الطغاة والظلمة. وأشار إلى أن انتصار الثورة الليبية قد أطاحت بسيف الإسلام الذي كان يعده والدة لخلافته وأصبح ثاني مخلوع بعد جمال مبارك وثالثهم سيكون أحمد علي الذي هو في طريقه للمعتقل حسب قوله.
وأوضح أن تأخر نجاح الثورة يرتبط بمدى وجود الشعور عند الحاكم باعتباره المحدد الزمني لهذه الأنظمة ,لافتا إلى أن الشعب التونسي خرج إلى الشارع فقال بن علي فهمتكم ,ومثلهم المصريون الذي قال لهم مبارك أدركت. ورأى الأحمر أن هذه الحالة من الوعي والفهم والإدراك ليست موجودة عند صالح والأسد والقذافي ,وهي التي أطالت من أمد الثورة، إلى جانب حرص الثوار والمعارضة على سلميتها,محملا من اسماهم ب" الفئة الصامتة" والملتفين حول النظام مسؤولية ذلك.
وتساءل في هذا السياق بقولة:" إلى متى سيظلوا صامتين",مذكرهم بان من وصفهم ب"الخفافيش" سيسقطون ولا يغركم ظهورهم على الشاشات. وتابع موجها رسالته إليهم:"نحن لا نريد أن يربطوا مصيرهم بمصير بقايا النظام ,ويجب أن يدرك الجميع أن الثورة منتصرة,وعلى الصامت ألا يستمر في صمته والمشارك أن يتبرأ والثوار أن يوحدوا جهودهم ويتذكروا أن رمضان شهر الانتصارات". وقال الشيخ حميد الأحمر في مقابلة مع قناة"سهيل"الفضائية,مساء الأربعاء إنه يتمنى أن يعود الرئيس صالح إلى البلاد من اجل أن يحاكم محاكمة عادلة على جرائمه التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين في مختلف المحافظات,داعيا السعودية إلى تسليمه إلى المجلس الوطني باعتباره الممثل الشرعي للثورة . كما دعا الأحمر أبناء صالح وبقايا النظام إلى تسليم أنفسهم اليوم أفضل من إلقاء القبض عليهم غدا حد تعبيره. وأكد أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار الوطني ,أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا وستكون هي من سيقود صالح وأركان نظامه إلى الزنازين والمثول أمام عدالة القضاء بعد تحريره من نفوذ العائلة.
وتحدث الأحمر عن المجلس الوطني ,قائلا انه ممثل لكل الموجودين في الجمعية، داعيا إلى ترشيح بدلاء عن المنسحبين ,معتبرا خروجهم أمرا هامشيا والثورة ماضية في طريقها، بعد أن خرج الناس تأييدا له. وقال :"إن الأصل هو الجمعية الوطنية التي قوامها 1500شخص قابلة للتوسع وتضم كل مكونات الثورة، مطالبا بان يكون للجميعة فروع في كل المحافظات,كون الدولة أصبحت شرعيتها ثورية".
وأضاف:"نحن تواصلنا مع كثير ممن أعلنوا انسحابهم والباب ما يزال مفتوحا"، مذكرا هؤلاء بأنه لم يحدث أن أحدا اعترض على المجلس الوطني في ليبيا ويجب أن لا ننشغل بالبيانات والمناكفات، بل بتصويب الأخطاء إذا وجدت. وحول القضية الجنوبية,قال الشيخ حميد إنها من القضايا التي دفعت الشعب اليمني للخروج على هذه السلطة الفاسدة، منطلقين من دافع الحرص على الوحدة التي أصابها النظام بممارسته السيئة. وأكد أنها أولى القضايا التي يجب أن تحل بشكل عادل، وإعطاء الجنوبيين ما يستحقون.
لكنه استدرك متسائلا:"من يستطيع أن يمثل الجنوبيين اليوم"، مشيرا إلى إننا نريد الانتصار للجميع بإعادة حقوقهم. وأشار إلى أن الحرب الأهلية هي السلعة المتوفرة مع الحزب الحاكم، وهم يتحدثون عنها منذ بداية الثورة,و ما يحصل اليوم في أرحب ونهم وأبين وتعز هو تنفيذ لذلك.
وعن حديث الرئيس عن سرقة ثورة الشباب,قال :"إن الرئيس سرق ماضي أجدادهم وسرق حياتهم وهو آخر من يتكلم عن سرقة الثورة، وهو أكبر مجرم في هذا الوطن والشعب سيرسله إلى المعتقل وسيحاكمه محاكمة عادلة". وأشاد بصمود الشعب اليمني وبقائه في الساحات برغم مرور كل هذه الفترة وقال لا زالت الثورة سلمية والنظام حاول إخلاء الساحات لكي تتحول إلى عنف كما أحرق ساحة الحرية بتعز. كما أشاد بمواقف القبائل المدافعة عن شباب الثورة في تعز والحصبة وأرحب وقال من اعتدى على منزله فله الحق الدفاع عنه. وتوجه مخاطبا قادة ألوية الحرس الجمهوري والأمن المركزي بأن صالح ساقط لا محالة وأبنائه سيكونون في الزنازين عما قريب ,داعيا إياهم للاعتبار مما حصل للكتائب في ليبيا . وقال:"لماذا لا تحقنون دماء جنودكم وليس أمامكم إلا الانضمام إلى الثورة والتوقف عن مساندة النظام حتى لا تتحولوا إلى شركاء في جرائم الإبادة الجماعية".
وبشان حادثة دار الرئاسة,حمل الأحمر الرئيس نفسه مسؤولية ما حدث له وحراسته وأبنائه,مجددا مطالبته بتشكيل لجنة تحقيق من جهات محايدة للكشف عن هذه الحادثة وكل حوادث القتل الأخرى. ونفى أن يكون هدفهم من إزاحة صالح وأركان نظامه أن يحلوا مكانهم . وأشاد الأحمر في ختام مقابلته بموقف السعودية في قيادة جهود الخليجيين في الشأن اليمني, وأمل من الملك عبدالله اتخاذ موقف مماثل لموقفة في سوريا وليبيا.