من عدن انطلقت شرارة الثورة الشبابية، وعلى ترابها سقط أول شهيد، وفيها بدأت ثورة المؤسسات ضد الفساد، لست هنا بصدد تعديد أوليات المدينة الثورية بامتياز، لكنني أحاول أنعاش الذاكرة لعلنا نرد لبلاد الثائرين جزء ما تستحقه. لنجعل من فعالية 21 فبراير فرصة للتأكيد على ان مسيرة التغيير لا زالت مستمرة ويأتي ضمن مهرجان الوفاء لعدن وابنائها الذين كانوا ومازالوا في مقدمة صفوف الثوار . أن سقوط اول شهيد في ثورة الشباب السلمية من عدن تأكيد على ان عدن دائما في المقدمة في التضحيات وينبغي لعدن ان تنصف ويعود لها بريقها , وان عدن دائما تحتضن كل التوجهات رغم اختلافهم وان اي حديث عن المنع او تكميم الافواه بعد ثورة الشباب السلمية التي خرج فيها شباب عدن في المقدمة واسقطوا رمز الظلم والاستبداد لن يقبلوا بعودة المستبدين تحت اي مسمى , وان عهد الصوت الواحد قد ولى الى غير رجعة ولن يقبل اي حرا باي منع او تهديد وان الجنوب يتسع لكل ابنائه. إن فعالية 21 فبراير مناسبة لإعادة النقاء و القيم النبيلة و بث روح المحبة و الإخاء، لتنتصر على مخلفات الأنظمة المستبدة ومن يسبح بحمدهم من ثقافة الإقصاء و التهميش و إشاعة الكراهية، وتوزيع صكوك الوطنية والتخوين، كل ماسبق يجب طيه مع صفحة النظام المخلوع، ولنكن على الموعد في يوم 21 فبراير.